1057956
1057956
العرب والعالم

ترامب يدافع عن ابنه في قضية التدخل الروسي مؤكدا «براءته» ويهاجم الإعلام

12 يوليو 2017
12 يوليو 2017

الكرملين يؤكد عدم صلته بمحامية روسية التقت نجل الرئيس الأمريكي -

عواصم - وكالات: دافع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب امس عبر تويتر عن ابنه الأكبر الذي وصفه بأنه «بريء» بعد نشر رسائل إلكترونية غذت التكهنات بشأن دور موسكو في وصوله إلى البيت الأبيض في 2016.

وقال ترامب بعد نشر ابنه امس الأول مراسلاته بشأن لقائه مع محامية تمثل موسكو أملا في الحصول على معلومات تلحق الضرر بمنافسته هيلاري كلينتون، ومقابلته مع «فوكس نيوز»، وقال الرئيس: ابني دونالد قام بعمل جيد الليلة قبل الماضية، وأضاف: كان صريحا ونزيها وبريئا. هذه أكبر عملية تنكيل سياسي في التاريخ. شيء محزن.

وفي وقت متأخر امس الأول قال ترامب الابن لشبكة «فوكس نيوز» انه لم يطلع والده على الاجتماع عندما لم يحصل على أي معلومات من شأنها أن تلحق الضرر بكلينتون. وتابع لمقدم البرامج شون هانيتي «كان مجرد لا شيء. لم يكن هناك ما يقال».

لكنه بدا وكأنه أقر بارتكاب هفوة وقال: «في نظرة إلى الوراء، كنت على الأرجح سأتصرف بشكل مختلف بعض الشيء»، مضيفا «بالنسبة إلي كان الأمر يتعلق بالحصول على معلومات عن المنافسة، كان لديهم ربما أدلة ملموسة حول كل القصص التي كنت أسمعها... لذلك أردت الاستماع لكل ذلك، لكنه لم يفض إلى شيء في الحقيقة».

وهاجم الرئيس ترامب الإعلام امس بقوله «تذكروا، عندما تسمعون عبارة -تقول المصادر- من الإعلام المزيف، فالأغلب أنها مصادر مفبركة لا وجود لها».

من جهته، قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين امس إن الكرملين لم يتواصل نهائيا مع المحامية الروسية ناتاليا فيسلنيتسكايا التي التقت مجموعة من مساعدي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العام الماضي.

وقال بيسكوف في مؤتمر صحفي عبر الهاتف: قلنا من قبل إن لا علم لدينا مطلقا بهذه القصة لم نتواصل أبدا مع هذه المحامية... وليس لها أي صلة بنا.

ونشر دونالد ترامب الابن النجل الأكبر للرئيس الأمريكي دونالد ترامب امس الأول رسائل إلكترونية كشفت انه موافق على الجهود الروسية لدعم الحملة الرئاسية لوالده وأقر فيها بأنه «يرحب» بأي معلومات تقدمها موسكو وتلحق الضرر بالمرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون.

وأبلغ ترامب الابن أنه سيحصل على «معلومات حساسة جدا» من مصادر رفيعة تندرج في «إطار دعم الحكومة الروسية لترامب».

ورد النجل الأكبر (39 عاما) الذي يتولى حاليا إدارة أعمال والده بالقول «إذا كان مثلما تقول فإني أرحب تماما بالأمر»، وأعدّ للقاء مع المحامية التي قدمت على أنها تمثل الحكومة الروسية، بحسب الرسائل الإلكترونية.

ونشر ترامب الابن المراسلات الإلكترونية بكاملها في تحرك أثار صدمة في واشنطن وزاد من حدة العاصفة السياسية التي تضرب الحكومة وسط شبهات بتورط أفراد من فريق ترامب الانتخابي مع موسكو للتأثير على نتيجة الانتخابات.

وفي وقت متأخر امس الأول قال ترامب الابن لشبكة «فوكس نيوز» انه لم يطلع والده على الاجتماع عندما لم يحصل على أي معلومات من شأنها أن تلحق الضرر بكلينتون، وتابع لمقدم البرامج شون هانيتي «كان مجرد لا شيء. لم يكن هناك ما يقال».

لكنه بدا وكأنه أقر بارتكاب هفوة وقال: في عودة إلى الوراء، كنت على الأرجح سأتصرف بشكل مختلف بعض الشيء، مضيفا «بالنسبة إلي كان الأمر يتعلق بالحصول على معلومات عن المنافسة، كان لديهم ربما أدلة ملموسة حول كل القصص التي كنت أسمعها... لذلك أردت الاستماع لكل ذلك، لكنه لم يفض إلى شيء في الحقيقة».

وخلصت وكالات الاستخبارات الأمريكية إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وافق على بذل جهود كبيرة من أجل التأثير على نتيجة الانتخابات لصالح ترامب تشمل قرصنة معلوماتية وتسريب رسائل إلكترونية محرجة من حسابات الديموقراطيين الإلكترونية.

والمعلومات الأخيرة ستضع النجل الأكبر للرئيس في قلب التحقيقات الأمريكية المتعددة التي يجريها الكونجرس ومكتب التحقيقات الفدرالي حول ما إذا كان فريق ترامب على علم بالتدخل الروسي.

وقال ترامب الابن في بيان رافق الرسائل الإلكترونية انه صدق المحامية الروسية ناتاليا فيسيلنيتسكايا» عندما قالت علنا أنها ليست مسؤولة حكومية» وكان النجل الأكبر للرئيس الأمريكي قال في البدء: إن اللقاء مع المحامية الروسية كان للتحدث عن تبني أطفال، لكنه عاد وأعطى تفاصيل متباينة عندما بدأت الأمور تنكشف. وفي الرسائل التي نشرت امس الأول، يقول روب غولدستون المروّج المقرب من أسرة ترامب للنجل الأكبر انه علم من المغني الروسي امين اغالاروف الذي يمثله بأن الروس لديهم معلومات محرجة عن كلينتون.

وكتب غولدستون في رسالة بتاريخ 3 يونيو 2016 ان «النائب العام الروسي التقى والده اراس هذا الصباح وعرض خلال اللقاء تزويد حملة ترامب بمعلومات ووثائق رسمية يمكن أن تؤدي إلى تجريم كلينتون حول علاقاتها مع موسكو وتكون مفيدة جدا لوالدك».

وتابع غولدستون «من الواضح أنها معلومات حساسة جدا وعلى مستوى رفيع لكنها جزء من جهود الحكومة الروسية لدعم ترامب بمساعدة من اراس وامين».

ورد ترامب الابن في غضون أقل من عشرين دقيقة بحسب سلسلة المبادلات الإلكترونية التي حملت عنوان «روسيا - كلينتون - خاص وسري».

وكتب «شكرا روب أنا اقدر ذلك... إذا كان مثلما تقول فإني أرحب تماما بالأمر خصوصا في وقت لاحق من الصيف».

وتمت الإشارة إلى المحامية الروسية في الرسائل بمحامية الحكومة الروسية، وقالت فيسيلنيتسكايا في مقابلة مع «ان بي سي نيوز» انه «من الممكن أنهم كانوا ربما يسعون إلى مثل هذه المعلومات» حول حملة كلينتون، مضيفة « كانوا يريدون (هذه المعلومات) بأي ثمن».

وعلق مرشح كلينتون لمنصب نائب الرئيس تيم كاين على هذه المعلومات الجديدة امس الأول بأنها تتجه نحو اتهامات أكثر خطورة بالحنث بالقسم وخيانة محتملة.

وقال السناتور كاين في مقابلة منفصلة مع شبكة «ام اس ان بي سي»: إن «ذلك كان يفترض ان يشكل إنذارا لهم بدلا من أن يفتح شهيتهم».

ومضى السيناتور الديموقراطي رون وايدن أبعد من ذلك، وقال في مقابلة مع شبكة «ام اس ان بي سي»: إن الرسائل الإلكترونية «تظهر أن الأمر لم يعد يتعلق بمعرفة ما إذا كانت هذه الحملة سعت للتواطؤ مع قوة أجنبية معادية لزعزعة الديموقراطية الأمريكية... بل الحد الذي بلغه هذا التعاون». من جهته، أصدر نائب الرئيس مايك بنس بيانا أعلن فيه انه لم يكن على علم باللقاء في ما يبدو انه محاولة للنأي بالنفس عن القضية. وحذر بعض الجمهوريين من أن اللقاء خط أحمر، وقال السيناتور الجمهوري ليندساي غراهام: «عقده اللقاء يطرح إشكالية، الرسالة الإلكترونية إشكالية».