العرب والعالم

مكتب نتانياهو ينفي خفض وتيرة الاستيطان خلال المفاوضات

12 يوليو 2017
12 يوليو 2017

بلدية الاحتلال تهدم منزلا و3 منشآت بالقدس -

رام الله - عمان - نظير فالح:-

نفى مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، امس، وجود أي تعهد إسرائيل بخفض وتيرة البناء في المستوطنات خلال المفاوضات مع السلطة الفلسطينية

وكتبت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، أن هذا النفي يأتي ردا على تصريحات نسبت لمبعوث الرئيس الأمريكي لما يسمى «عملية السلام»، جيسون جرينبلات، خلال لقائه وفدا فلسطينيا في القدس، يوم أمس الأول، جاء فيها أن إسرائيل تعهدت أمام الأمريكيين بإبطاء وتيرة البناء في المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية خلال المفاوضات.

وبحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت»، فإن مكتب رئيس الحكومة نفى وجود مثل هذه التعهدات، دون الإدلاء بأية تفاصيل أخرى.

وكانت قد تحدثت تقارير أن جرينبلات أبلغ كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، سيعلن قريبا عن مبادرته لتجديد المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية

وبحسب مصادر فلسطينية، فإن المبعوث الأمريكي أطلعهم على أن ترامب سوف يدعو الطرفين للبدء بالمفاوضات بدون شروط مقيدة حول قضايا الحل الدائم.

من جهة أخرى هدمت جرافات بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس، صباح امس، منزلا لعائلة عبيدات في بلدة جبل المكبر، بحجة البناء دون ترخيص.

وفي سياق متصل، هدمت جرافات الاحتلال صباح امس 3 منشآت تجارية في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، بحجة عدم الترخيص.

وتبلغ مساحة المنزل الذي هدم في جبل المبكر 200 متر مربع، ويضم (5 غرف ومطبخ ومنافعهما)، إذ هدمت جرافات الاحتلال المنزل بالكامل وسوته بالأرض.

وأمس الأول الثلاثاء، هدمت جرافات بلدية الاحتلال في القدس، عمارة سكنية قيد الإنشاء مؤلفة من 4 طوابق في بلدة العيساوية، بذريعة البناء دون ترخيص.

وتواصل سلطات الاحتلال منذ احتلالها مدينة القدس عام 1967، سياسة هدم المنازل الفلسطينية بحجة البناء دون ترخيص، بالرغم من أنها تفرض شروطا تعجيزية إزاء حصول المقدسيين على رخص البناء.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة «أوتشا» في تقرير له إن سلطات الاحتلال هدمت منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية الشهر الماضي 74 منزلا في القدس بداعي البناء غير المرخص ما أدى إلى تهجير 158 فلسطينيا.

وقال موسى عبيدات صاحب المنزل: إن قوات كبيرة من الوحدات الخاصة برفقة طواقم من بلدية الاحتلال وعدة جرافات اقتحمت «حي الصلعة» بالبلدة، وفرضت حصارا محكما على منطقة الهدم، ومن ثم شرعت بهدم منزله.

وأضاف «تفاجأنا فجر امس باقتحام قوات إسرائيلية للمنزل، والشروع في هدمه، دون سابق إنذار، علما أن المنزل جاهز للسكن، ولكن سلطات الاحتلال منعتنا من السكن فيه».

وأشار إلى أن المحامي قدم طلبا لتأجيل عملية الهدم، ولكن دون جدوى، مؤكدًا في الوقت ذاته أن سلطات الاحتلال تسعى من خلال هدم المنازل إلى تهجيرنا من بيوتنا ومدينتنا المقدسة.

من جانبه، ذكر عضو لجنة الدفاع عن أراضي وعقارات سلوان فخري أبو دياب أن قوات الاحتلال اقتحمت حي بئر أيوب في سلوان، وحاصرت المنطقة، ومن ثم شرعت بهدم مغسلة للسيارات يعود لعائلة عودة.

وأوضح أن سلطات الاحتلال شرعت منذ الصباح بعمليات هدم واسعة تركزت في حي الصلعة وسلوان وفي محيط القدس، وذلك ضمن سياسة التطهير العرقي التي تنتهجها بحق سكان القدس وممتلكاتهم.

وأضاف أن عمليات الهدم تهدف إلى توسيع المستوطنات وتشريد المقدسيين، وطردهم من مدينتهم، ناهيك عن قطع أرزاقهم حينما يتم هدم محالهم التجارية مصدر رزقهم .