العرب والعالم

الجيش السوري يحرر « 400 كم2» من المناطق الصحراوية

12 يوليو 2017
12 يوليو 2017

لافروف يتوقع تغيرات إيجابية -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

أفاد مصدر عسكري أن الجيش السوري تمكن من تحرير نحو 400 كيلومتر مربع من المناطق الصحراوية جنوب سوريا بعملية استهدفت «داعش» فقط، دون انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار جنوب البلاد. وأضاف المصدر، أن «القوات السورية شنت هجوما واسع النطاق ضد تنظيم داعش في ريف شمال شرق محافظة السويداء جنوب سوريا، حيث قطع الجيش خطوات واسعة في المعركة ضد تنظيم (داعش)، كجزء من عملية كبرى في الصحراء السورية ككل للقضاء على وجود التنظيم بالقرب من الحدود العراقية والأردنية، حيث حررت القوات السورية ما بين 300 و 400 كيلو متر مربع».

وأضاف المصدر أن العملية لها أهمية استراتيجية لقطع صلات التنظيم والجماعات المتحالفة معه بين المناطق القريبة من الحدود الأردنية وعمق الصحراء السورية وريف الغوطة الشرقية بدمشق.

وأكد المصدر أن «العملية في السويداء تستهدف تنظيم (داعش) فقط، ردا على بعض مزاعم المعارضة بأن العملية هناك تنتهك اتفاق وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة وروسيا في جنوب سوريا».

وأوضح المصدر أنها ليست خرقا لوقف إطلاق النار الذي ترعاه الولايات المتحدة وروسيا لأن (داعش) و(جبهة النصرة) المرتبطة بالقاعدة مستبعدة من اتفاق وقف إطلاق النار أو مناطق تخفيف التصعيد، مؤكدا أنه لا وجود لمقاتلي الجيش الحر أو المعارضة المعتدلة التي تدعمها الولايات المتحدة الأمريكية.

ودمرت وحدات من الجيش الحكومي السوري بإسناد من سلاح الجو آليات ومستودع ذخيرة لتنظيم داعش في حي الصناعة وقرب معبر قرية الجفرة وفي دوار الحلبية بالحسينية وفي قرية البوعمر بريف دير الزور الشرقي أدت إلى تدمير مقرين أحدهما ما يسمى «الإدارة العسكرية» للتنظيم وسيارتين إحداهما مزودة برشاش وتدمير مستودع ذخيرة لهم في ضربات مركزة من سلاح الجو على أوكارهم وتجمعاتهم في محيط المطار ومنطقة المقابر والجبيلة.

كما دمرت حامية مطار دير الزور في عمليات نوعية عربة «بي ام بي» في جبل الثردة ورشاشا ثقيلا في محيط المطار.

وأفادت مصادر أهلية من مدينة البوكمال بأن مجموعة من الأهالي قتلوا ما يسمى أمير الزكاة بالميادين في تنظيم «داعش» المدعو «أبو مريم» والإرهابيين «حسين العجاج» الملقب «أبو عثمان» و«أبو فاطمة المغربي» خطيب بالدعوة والمساجد بالميادين.

ونفى مصدر عسكري ، إسقاط عناصر المعارضة المسلحة لطائرة حربية فوق منطقة البادية جنوب سوريا.

وقال المصدر لمراسل وكالة أنباء (شينخوا) بدمشق إن «ما يسمى أسود الشرقية لم يسقطوا طائرة حربية تابعة لسلاح الجيش السوري»، مؤكدا أن الأخبار التي تناقلتها مواقع تابعة للمعارضة المسلحة عارية عن الصحة.

ولقي 5 أشخاص حتفهم وأصيب 6 آخرون، إثر سقوط قذائف هاون على أحياء في مدينة دير الزور. وقالت وكالة (سانا) الرسمية إن 5 أشخاص قضوا وأصيب 6 آخرون جراء استهداف تنظيم «داعش» حيي القصور والهرابش بقذائف الهاون. وكانت امرأة قتلت وأصيب 11 آخرون يوم الجمعة، في حي هرابش جراء استهدفه بقذائف الهاون.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، مقتل مستشار عسكري روسي في ريف حماة غربي سوريا بقصف مفاجئ بالهاون.. وقالت الوزارة في بيان لها إن «المستشار العسكري الروسي النقيب نيكولاي افاناسيف، لقي حتفه نتيجة هجوم مفاجئ نفذه مسلحون بقذائف الهاون ضد القوات الحكومية في ريف حماة».

وأضاف البيان أن نيكولاي افاناسيف، كان مستشارا عسكريا مكلفا بتدريب أفراد الوحدات العسكرية السورية»، مؤكدة أنه سيتم منح النقيب المتوفى، نيكولاي افاناسيف، وسام الدولة.

وفي سياق مفاوضات جنيف، تواصل أمس الحوار السوري السوري بجولته السابعة لليوم الثالث على التوالي بمقر الأمم المتحدة في جنيف بمشاركة وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة الدكتور بشار الجعفري والوفود الأخرى.

ولم تعلن الأمم المتحدة عن أجندة للحوار السوري  في اليوم الثالث، بل عن لقاء بين دي ميستورا ووفود المعارضة دون أن تحدد أي وفد.

ولدى وصول دي ميستورا إلى مقر الأمم المتحدة وسؤاله عن اقتصار الاجتماعات على الوفود الفنية أكد أنه ستكون هناك اجتماعات سياسية دون أن يحدد أي وفد سيتم معه الحوار السياسي.

وطلب دي ميستورا من وفود المعارضة أن تأتي بوفد واحد إلى مقر الأمم المتحدة بجنيف إلا أن المعلومات تشير إلى أن هذه الوفود لم تتوصل بعد إلى ورقة واحدة بهذا الشأن.

وتوقع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن تشهد سوريا تغيرات إيجابية بعد التوصل إلى اتفاقات أستانا حول إقامة مناطق تخفيف التوتر، معربا عن أمله في تعزيز الهدنة، وقال «لقد أقيمت منطقة (تخفيف التوتر) في الجنوب الغربي بمشاركة عسكريين ودبلوماسيين من روسيا والولايات المتحدة والأردن، وقد ساعد ذلك على خفض العنف. ولا يزال نظام وقف إطلاق النار قائما عموما منذ الأحد، ونعول على تعزيز هذا التوجه».

وفي سياق متصل، كشف لافروف عن توقيع روسيا الاتفاق الخاص بإنشاء مركز مراقبة في الأردن، وقال «الوثيقة التي وقعها ممثلون روس وأمريكيون وأردنيون في عمان تتضمن بندا ينص على التوصل إلى اتفاق حول إقامة مثل هذا المركز».

وأضاف لافروف أن «المفاوضات بشأن إقامة ثلاث مناطق أخرى لتخفيف التوتر لا تزال مستمرة، حيث أن مفاوضات أستانا الأخيرة حققت تقدما معينا بهذا الشأن.

ودعا لافروف، الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي، لإعادة النظر في العقوبات المفروضة على سوريا. وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني إن «متابعة الاتصالات بين موسكو وبروكسل ضرورية»، معتبرا أن «قطعها هو قصر نظر».

وفرض كل من الاتحاد الأوروبي و الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات اقتصادية ودبلوماسية على السلطات السورية منذ بدء الأزمة حيث قامت بتمديدها سنويا, كما فرضت أكثر من 20 حزمة من العقوبات على مسؤولين وكيانات سورية على خلفية الأزمة التي دخلت عامها السابع.

من جهتها، أكدت موغيريني أن «الاتحاد الأوروبي مستعد لبذل المزيد من الجهود المادية والدبلوماسية لدعم عملية إعادة الحياة الطبيعية في سوريا».

وأضافت موغيريني أنها «ناقشت خلال المباحثات مع لافروف، إمكانية دعم الاتحاد الأوروبي لعملية السلام في سوريا»، مشيدة «بالاتفاقات التي تم التوصل إليها برعاية روسية للتهدئة في سوريا».