1057190
1057190
الرياضية

الخنبشي: المهمة لن تكون سهلة والعزيمة والإصرار طريقنا لتحقيق الطموحات

12 يوليو 2017
12 يوليو 2017

الشباب يبدأ في أغسطس رحلة البحث عن الألقاب -

كــتب - عــبـد الله الوهــيبي -

تعاقدت إدارة نادي الشباب (رسميا) مع المدرب الوطني علي الخنبشي لقيادة الفريق الكروي الأول بالنادي في الموسم الجديد 2017/‏‏‏‏2018، ليأتي بذلك خلفا للمدرب السابق سالم سلطان الذي انتهى عقده مع الإدارة رسميا بنهاية الموسم الماضي، بعد قيادته للصقور الشبابية لاحتلال مركز الوصيف بدوري عمانتل خلف الزعيم فريق ظفار (بطل الدوري بالموسم الماضي)، وأنه بكل تأكيد تعاقد الإدارة برئاسة حمزة البلوشي مع المدرب القدير علي الخنبشي لم يأت من فراغ أبدا وإنما جاء بعد مفاضلة في الاختيار بينه وبين عدد من الكوادر الفنية التدريبية المحلية بالسلطنة، حيث ذكر أنها كانت مسار بحث ونقاش على طاولة مجلس الإدارة خلال الفترة السابقة، قبل أن يتم الاتفاق بعدها رسميا من قبل المجلس على التوقيع مع المدرب القادم لقيادة الفريق الشبابي علي الخنبشي لكي يواصل لتكملة المشوار القادم بنجاح في سعيه لاستمراريته في الوجود على منصات التتويج في الموسم القادم، وهو مطلب أساسي.

تكليف وليس تشريف

وبعد تعاقده الرسمي كشف المدرب الوطني علي الخنبشي في تصريح له لـ(عمان الرياضي) عن سعادته الطيبة بالتعاقد رسميا مع إدارة نادي الشباب لقيادة الفريق الكروي الأول في الموسم الجديد القادم 2017/‏‏‏2018 الذي سينطلق في منتصف سبتمبر القادم بإذن الله، مشيرا إلى أنه سيسعى جاهدا لتكريس خبرته الفنية العملية السابقة وتقديمها للاعبي فريق الشباب بالموسم القادم، حتى يظهروا إمكانياتهم من كافة الجوانب الفنية والمهارية والفردية والجمل التكتيكية وغيرها في سبيل الظهور المشرّف وتحقيق النتائج الإيجابية التي يعوّل عليها مجلس الإدارة ومن خلفهم الجهازان الفني والإداري بالإضافة لجماهير النادي الوفية، متمنيا أن تستمر خلف الفريق بصفة عامة وخلف اللاعبين على وجه الخصوص لتسجيل الوقفة الجماعية، وكما كانت عليه في الموسم الماضي من خلال تسجيل حضورها القوي، مشيرا إلى أن قبوله للعرض والتعاقد مع إدارة الشباب يعد بالنسبة له تشريفا قبل أن تكون المهمة تكليفا في المقام الأول والأخير.

ضغوطات كبيرة

وأضاف مدرب الشباب علي الخنبشي: إنه بكل تأكيد الفريق سيعاني مع انطلاق فترة الإعداد القادمة وقبل الدخول في منافسات الموسم القادم من ضغوطات كبيرة جدا إلى جانب وجود النقص العددي المتوقع بالصفوف مع بداية الإعداد، كون الفريق حقق مركز الوصيف في بطولة الدوري خلف الزعيم ظفار بالموسم الماضي، وأصبح بالتالي الآن مطالبا ومن أي وقت مضى بالحصول على البطولات المحلية، والاستمرارية في الوجود على منصات التتويج على أقل تقدير بالموسم القادم باحتلال أحد المراكز الأولى الثلاثة في الاستحقاقات الداخلية، وتوقع الخنبشي أن يكون الموسم القادم قويا من كافة الجوانب، كون جميع الفرق المشاركة ستسعد بشكل مثالي قبيل الدخول في منافساته القوية بثوب جديد للظهور المشرّف، وللخروج بنتائج إيجابية في النهاية لحصد أكثر عدد من النقاط.

لذلك فقد أشار مدرب الشباب الجديد إلى أنه علينا كأسرة واحدة في النادي أن نطوي صفحة الموسم الماضي بكل ما تعنيه الكلمة برغم النتائج الإيجابية التي حققها الفريق، وأن نفتح صفحة جديدة لدخول الموسم القادم بنفس العزيمة والإصرار ومضاعفة الجهد والعطاء من قبل مجلس الإدارة والمنتسبين والمحبين للنادي والجهازين الفني والإداري واللاعبين أنفسهم من أجل مواصلة ظهور الفريق بالشكل الجيد ويواصل إحراز الانتصارات والنتائج الإيجابية في بطولتي الدوري والكأس في الموسم القادم بإذن الله لهدف مواصلة رسم الابتسامة على وجوه الجماهير الشبابية في قادم الوقت معتبرا أن ذلك لن يتحقق إلا بتضافر الجهود المخلصة من جانب أبناء النادي والمحبين والمنتسبين له، وأنه وبقية أعضاء الجهاز الفني المساعدين سيحرصون على قيادة الفرقة الشبابية في ذلك وتحقيق البطولات القادمة.

بداية الإعداد الحقيقية

وكشف مدرب الشباب علي الخنبشي عن بداية مرحلة الإعداد الرسمية لانطلاقة تدريبات الفريق، حيث ذكر أن الاستعدادات للموسم القادم ستبدأ في الأسبوع الأخير من يوليو الحالي، وتحديدا في الأيام الثلاثة الأخير فيه كبداية تحضيرية أولية للإعداد، لكنه أشار إلى أن الإعداد الحقيقي للفريق سيبدأ رسميا في الأول من أغسطس القادم بمشاركة معظم العناصر السابقة المحليين والمحترفين الأجانب الذين تم التجديد لهم، بالإضافة للعناصر المحلية التي قامت الإدارة مشكورة بالتعاقد معها رسميا مؤخرا للمشاركة مع الفريق الشبابي في منافسات الموسم الجديد القادم بإذن الله، وتمنى بدوره لهم التوفيق مع بقية زملائهم بالفريق لتحقيق النتائج المرجوة

والمساهمة في تحقيق الإنجازات المحلية لإسعاد جماهير النادي الوفية.

عرضان .. ولكن؟

وأضاف المدرب علي الخنبشي: إنه خلال الفترة السابقة وقبل التعاقد مع إدارة نادي الشباب رسميا، تلقى عرضين لكنهما لم يكونا بالصورة الرسمية، الأول كان من أحد أندية دوري عمانتل، والنادي الآخر كان من أندية دوري الدرجة الأولى لكرة القدم، لكنه أشار إلى أنها لم تكن بشكل رسمي، ولم يكشف النقاب عن اسم الناديين، إلا أنه أوضح أن الاتصال الرسمي كان من إدارة نادي الشباب فقط، ذاكرا أنه تم عقد جلسة مشتركة بينهما بعدها لتوضيح كافة الأمور المتعلقة بالاتفاق النهائي حول توقيع العقد مع الإدارة رسميا لقيادة الفريق الكروي الأول لموسم واحد (قابل للتجديد)، وبدوره انتهزها فرصة ليتقدم لإدارة نادي الشباب برئاسة حمزة البلوشي وكافة الأعضاء على الثقة الكبيرة التي أولياه إياها للتعاقد الرسمي معه، ويُمني النفس بدوره بأن يكون عند حسن تلك الثقة الموكولة إليه، وأن يساهم في قيادة عناصر الفريق في حصد الألقاب بالموسم القادم.

التجديد للمحليين والمحترفين

وتابع مدرب الشباب الجديد قائلا: إن الإدارة برئاسة حمزة البلوشي وبقية الأعضاء وبعد التنسيق مع الجهاز الفني للفريق وبعد المستوى الفني المجيد الذي ظهر عليه المحترفان الأجنبيان أرنست وفرناندو ومساهمتهما الكبيرة في تسجيل النتائج الإيجابية مع بقية زملائهما بالفريق فقد قررت الإدارة في الأخير الاتفاق على تجديد عقد اللاعبين رسميا للموسم القادم بإذن الله، مشيرا إلى أن الإدارة وبالتنسيق مع الجهازين الفني والإداري للفريق تقوم حاليا بإجراء مجموعة من الاتصالات والمشاورات مع عدد العناصر المجيدة من داخل السلطنة وخارجها، وأن البحث لا يزال جاريا بهدف التوصل لاتفاق جيد معها لتعزيز بقية خطوط الفريق الثلاثة في قادم الوقت لافتقداهم لعدد من الخامات الجيدة، وذلك حسب الإمكانيات المالية المتوفرة للنادي في الوقت الحاضر، وأن الرؤية الكاملة حول الموضوع نفسه ستكشف عنها الأيام القليلة القادمة بإذن الله.

وأشار إلى أن الإدارة ولله الحمد وبعد ظهور عدد من العناصر المحلية بالمستوى الفني الجيد بالموسم الماضي، قامت مشكورة بتجديد عقود عدد من لاعبيها رسميا أبرزها عمر المالكي والدولي جميل اليحمدي وسامح الحسني وخالد البريكي وعبد المجيد اليحمدي وشوقي اليحمدي وغيرها من العناصر المجيدة الأخرى التي سجلت حضورها المجيد مع الصقور الشبابية في منافسات الموسم الماضي وهي نفسها التي قادته لإحراز المركز الثاني في بطولة دوري عمانتل، خاصة أن الفريق نفسه كان قريبا جدا من إحرازه لقب بطولة الدوري لأول مرة في تاريخه .. ولكن؟

انتقال يونس المشيفري

وأضاف مدرب الشباب علي الخنبشي: إن الفريق سيفتقد في الموسم القادم لجهود قائده المهاجم يونس المشيفري بعد انتقاله رسميا في الأسبوع الماضي للانضمام لنادي النصر والتوقيع له لموسم واحد، وبدوره يتمنى التوفيق للاعب يونس المشيفري مع فريقه الجديد أزرق محافظة ظفار، والتوفيق لبقية العناصر الأخرى التي انتقلت من الفريق مؤخرا رسميا، ووقعت لأندية أخرى للمشاركة معها في الموسم الجديد القادم 2017/‏‏‏2018، كما رحب بالعناصر المحلية الجديدة التي انضمت للفريق مؤخرا وكان آخرهم هشام بن سبيت الرشيدي القادم من فريق المصنعة، وتمنى بدورهم لهم التوفيق مع فريق الشباب وتسجيل الحضور المجيد معه بإذن الله.

الجهاز المساعد

وأضاف المدرب علي الخنبشي: إنه حرصا منه على الاستقرار الفني للفريق، وبالاتفاق مع الإدارة فقد تقرر الإبقاء على الجهاز الفني المساعد الذي وجد مع الفريق في الموسم الماضي، المكون من حسن رستم بالإضافة إلى التعاقد مع مدرب الحراس الجديد أشرف العشري القادم من نادي صحار.

كما يتوقع أن يستمر جمعة بني عرابة في منصبه السابق كمدير للفريق الكروي الأول، وكما كان عليه في المواسم الأخيرة السابقة، إلا إذا كان للإدارة وجهة نظر أخرى في ذلك.

الجدير بالذكر أن المدرب علي الخنبشي يعد من الكوادر الفنية الشابة التدريبية الجيدة التي تعمل بصمت وإخلاص طيب، ويملك سجلا حافلا مع الأندية التي قام بالإشراف عليها في المواسم السابقة، لعل آخرها كان في الموسم قبل الماضي مع فريق السويق وقيادته له بالدور الأول، كما قاد قبلها عددا من أندية دوري عمانتل وعددا من أندية دوري الدرجة الأولى، وفي الموسم الماضي ابتعد المدرب علي عن مجال التدريب، وعمل محللا لبطولة دوري عمانتل بالقناة الرياضية لتلفزيون سلطنة عمان، وها هو يعود الآن من جديد لقيادة فريق الشباب الأول رسميا في سعيه الكبير نحو إضافة إنجاز آخر جيد، يضاف للإنجازات السابقة التي تحققت للنادي.