nasser
nasser
أعمدة

في الشــباك: تفاصيل صغيرة

12 يوليو 2017
12 يوليو 2017

ناصــر درويش -

بعد مرور قرابة ثمانية أشهر على استلام مجلس إدارة اتحاد الكرة مهامه فإن هناك جوانب كثيرة يمكن التوقف معها ومناقشتها بعد أن اجتهد مجلس الإدارة طوال الأشهر الماضية في جوانب كثيرة وقد وفق فيها وجوانب أخرى أخفق فيها وهذا أمر طبيعي في العمل الرياضي.

لعل الخطوات التصحيحية التي قام بها المجلس كانت جانبا إيجابيا حيث عمل بصمت تام طوال الفترة الماضية وبتناغم كبير مع وزارة الشؤون الرياضية التي كانت مطلعة على كل صغيرة وكبيرة في عمل الاتحاد الذي تعامل مع المديونية السابقة بكثير من الحرفية المتناهية وهو هاجس وتحد كان كبيرا وتخلص من جزء كبير منها سواء للموردين والمتعاملين مع الاتحاد أو المبالغ التي كانت تخص المنتخبات الوطنية ومنح الأندية كل المكافآت المالية للأبطال كما سلّمها المبالغ المالية للموسم المنصرم كاملا ومنحها 35% من مبالغها للسنوات الماضية ووعدها بتسليم البقية في القريب العاجل، كما سلّم الحكام والمراقبين مبالغهم المالية وسدد المستحقات المالية للقضايا التي تم الحكم فيها من قبل المحاكم ولم يتبق سوى أربع قضايا تنظر إلى الآن.

ومع ذلك فإن الهاجس المالي يؤرق الاتحاد في قادم الأيام في ظل تقليص موازنة الاتحاد 18% في هذا العام ولم يغفل مجلس الإدارة عن إيجاد موارد مالية وخطط مستقبلية تساعد الاتحاد في جهوده التي يبذلها لكن في الوضع الاقتصادي حاليا فإنه ليس من السهولة إيجاد مصادر أخرى بسهولة ومع ذلك وجد الدعم والمساندة من الاتحادين الدولي والآسيوي وكذلك القطاع الخاص الذي ستكون له مساهمة كبيرة في قادم الأيام لمشروع وطني كبير في انتظار الإعلان عنه قريبا إضافة إلى دعم من شركات النفط سيتم أيضا الإعلان عنه ولم يغفل المجلس الشركاء التجاريين الذين يتعاملون مع الاتحاد وتم التوقيع مع عدة شركات لرعاية نشاط الاتحاد وقريبا سيتم الإعلان عن الشركة الراعية لكأس الاتحاد وبمبلغ جيد سيكون عائده للأندية المشاركة وهناك محاولات جادة لتسويق دوري الدرجة الأولى ولم يتبق سوى تفاصيل بسيطة.

في المقابل فإن الاتحاد لم يغفل المنتخبات الوطنية ومهما عمل الاتحاد من جهود تطويرية تبقى نتائج المنتخبات الوطنية هي المعيار الحقيقي ولهذا نجد أن برامج المنتخبات الوطنية واضحة تماما بمعسكراتها ومبارياتها الدولية حتى نهاية العام ويكفي أن منتخبات المراحل السنية لأول مرة ستلعب 21 مباراة دولية ودية مع منتخبات عالمية وهو أمر إيجابي.

تبقى تفاصيل صغيرة لم يحسن الاتحاد التعامل معها ورضخ فيها لمطالب الأندية برغم أن قرارات مجلس الإدارة يجب أن تحترم. ومع نهاية السنة الأولي لعمر المجلس ستكون لنا وقفة في بعض الجوانب التي تحتاج إلى تفعيل اكبر ومنها تطبيق الأنظمة واللوائح وفق النظام الأساسي للاتحاد.