العرب والعالم

العراق يدعو دول العالم للتعاون لاستئصال فكر «داعش» ومصادر دعمه

11 يوليو 2017
11 يوليو 2017

التحالف يحذر من عودة الظروف التي أدت إلى صعود التنظيم -

بغداد ـ عمان - وكالات: دعا العراق الذي أعلن الانتصار العسكري على تنظيم «داعش» مؤخراً، إلى تعاون بلدان العالم مع العراق لاستئصال فكر التنظيم ومصادر دعمه وتمويله.

وفي رسالة أرسلها وزير خارجية العراق، إبراهيم الجعفري إلى وزراء خارجية دول العالم، أن «العمليات العسكرية ركزت على تحرير الإنسان قبل الأرض، لذا كان الحرص على سلامة المدنيين وحمايتهم الهمّ الأول لقطعاتنا الشجاعة على الرغم من أساليب داعش منها الاحتماء بالمدنيين واستخدامهم كدروع بشرية من قبل عناصر هذا التنظيم كذلك أن محاولة المجرمين في الاختباء داخل المدينة القديمة في الموصل لم تفلح في ثني إرادة قواتنا البطلة التي خاضت معهم وبشجاعة حرب شوارع نظيفة سيذكرها التاريخ بأبهى صفحاته».

وأكد «أننا اليوم ومع تحقيق هذا النصر الكبير نتطلع إلى مزيد من التعاون والتضامن معنا لاستكمال عمليات القضاء على هذا التنظيم الإرهابي، واستئصال فكره ومصادر دعمه وتمويله، ومنابر الإعلام المروّجة لخطابه، ومنع انتشاره في دول أخرى وقطع الطريق أمام عودته من جديد للمناطق التي تخلصت منه، وللشروع بعملية إعادة الإعمار والبناء والاستقرار للمناطق المحررة وفي مقدمتها مدينة الموصل»، مبيناً انه «لا يستكمل النصر إلا بعودة كافة النازحين إلى مناطقهم من جديد مع ضمان حياة مستقرة آمنة لهم». وتواجه الحكومة العراقية الآن مهمة شاقة تتمثل في التعامل مع التوترات الطائفية التي أفسحت المجال أمام (داعش) لكسب التأييد بين السنة الذين يقولون إنهم يتعرضون للتهميش من قبل الحكومة بقيادة الشيعة.

وحذر التحالف بقيادة الولايات المتحدة من أن النصر في الموصل لا يمثل نهاية التهديد العالمي للتنظيم المتشدد. وقال اللفتنانت جنرال ستيفن جيه. تاونسند في بيان «حان الوقت لاتحاد كل العراقيين لضمان هزيمة داعش في باقي العراق وعدم السماح أبدا بعودة الظروف التي أدت إلى صعود (داعش) في العراق».

ميدانيا : قال ضابط بالجيش العراقي وسكان في قرية تقع جنوبي الموصل إن تنظيم (داعش) سيطر على معظم أنحاء القرية رغم فقدانه السيطرة على معقله بالمدينة . وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي النصر على التنظيم المتشدد في الموصل أمس الأول .

لكن ضابطا بالجيش العراقي قال إن المتشددين المدججين بالأسلحة الآلية وقذائف المورتر يسيطرون الآن على أكثر من 75 % من قرية (الإمام غربي) التي تقع على الضفة الغربية لنهر دجلة على بعد نحو 70 كيلومترا جنوبي الموصل وإن من المتوقع وصول تعزيزات إلى المنطقة.

وقالت هند محمود إحدى سكان الموصل في اتصال هاتفي أمس إنها سمعت تبادلا لإطلاق النار في المدينة القديمة ورأت طائرة هليكوبتر تابعة للجيش العراقي تطلق النار على متشددين من (داعش). وبعد طردها من الموصل ستنحصر هيمنة (داعش) على مناطق ريفية وصحراوية بالأساس غربي وجنوبي المدينة.