صحافة

«أوفكوم» تحظر بث محطة إذاعية إسلامية 

10 يوليو 2017
10 يوليو 2017

نشرت صحيفتا «ديلي ميل» و«الاندبندانت» تقريرا أشارتا فيه الى إعلان السلطات البريطانية حظر مؤقت على إذاعة «إيمان أف أم» الإسلامية المحلية، ومقرها مدينة شيفيلد، بسبب بثها أكثر من 25 ساعة من خطب أنور العولقي، أحد زعماء القاعدة ورجل الدين المتشدد الأمريكي الجنسية من أصل يمني، الذي قتل في غارة طائرة أمريكية بدون طيار عام 2011 في اليمن. وتقول «ديلي ميل»: إن (هيئة تنظيم الاتصالات البريطانية (أوفكوم) سبق ان تلقت شكوى ضد محطة «إيمان اف ام» الإذاعية لبثها مواد إعلامية تضمن بعضها نداء مباشر الى أعضاء الجالية الإسلامية في شيفيلد للتحضير لأعمال عنف ضد غير المسلمين، وقالت الهيئة: إن المعلومات عن صلات إرهابية مفترضة للعولقي كانت متوافرة بكثافة، وأنها فتحت تحقيقاً مع محطة الإذاعة الإسلامية بعدما شكا شخص من المستمعين عن مضمون الخطب. وفي تقرير كتبه جريج ويلفورد لصحيفة «الاندبندانت» قال: ان (اوفكوم) سحبت ترخيص إذاعة محطة «إيمان اف ام» مؤقتاً لمدة 21 يوما، بسبب بثها محاضرات المتشدد أنور العولقي، الذي أطلقت عليه الصحيفة «الواعظ الجهادي» الذي دعا الى «الحرب المقدسة»، باعتبار ان بعض هذه المحاضرات «تشجع أو تحرض على الجريمة أو تؤدي الى فوضى». ويقول الكاتب انه يعتقد أن خطابات العولقي أوحت بهجمات إرهابية، بما فيها الهجوم على مكاتب «شارلي إيبدو» في باريس عام 2015، والذي أوقع 25 قتيلاً، وإطلاق النار في «فورت هود» عام 2009 والذي قتل فيه 13 جندياً أمريكياً. ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم المحطة الإذاعية قوله: ان «المحطة بثت خطب العولقي خلال شهر رمضان خلال الفترة من 26 مايو الى 24 يونيو، دون ان تستمع لها بالكامل مسبقاً، بل استمعت فقط إلى 12 ساعة من التسجيل، واعتبرتها ملائمة لمعايير قانون البث، إلا أنها دققت سريعاً ببعض المقاطع والخطب الأخرى». وأرجع المتحدث ذلك إلى ضيق الوقت، ولأن البث حصل خلال شهر رمضان. واعتبرت (أوفكوم) الخروقات لقانون البث من جانب الإذاعة بأنها «خطيرة جداً»، وأنها تنوي سحب ترخيص الإذاعة من المحطة نهائيا، وأمهلتها 21 يوماً للرد قبل إغلاق المحطة. ونقلت صحيفة «ديلي ميل» قول مدير المحطة الإذاعية «ايمان اف ام» قوله: «هذا أمر محزن جدا لأن أيا منا لم تكن لديه فكرة عن أن هذه المحاضرة تحض على الكراهية، فنحن لسنا مجرد محطة إذاعية مسلمة فقط، بل نعرض بانتظام العروض المسيحية».  كما أنها أبلغت «أوفكوم» أنها لم تكن تعرف خلفية العولقي، الذي وصفه مجلس الأمن الدولي عام 2011 بأنه «زعيم ومجنّد ومدرّب للقاعدة في شبه الجزيرة العربية». غير ان «اوفكوم» رفضت ادعاءات المحطة من أنها لم تكن على علم بخلفية العولقي ولم تفحص المواد قبل بثها بأنها «غير موثوقة». وتقول الصحيفة: ان إذاعة «إيمان أف أم» بثت لاحقا برنامجاً في 23 يونيو نددت فيه بالخطب واعتذرت من المستمعين، وفي بيان نشر على صفحتها على فايسبوك، أفادت الإذاعة «أنها أوقفت مؤقتاً البث، وهذا ناجم عن تعليق الجهة التنظيمية ترخيصها للأيام الـ21 المقبلة، على خلفية بث بعض الخطب المثيرة للجدل». وكان من بين المحتوى المتطرف الذي نقلته المحطة خطبة «يوتيوب» قال خلالها الواعظ الجهادي: «إعداد أي قوة لديك للحرب المقدسة في سبيل الله، وهذا هو شكل من أشكال العبادة».