1056163
1056163
العرب والعالم

تركيا تعتقل عشرات الأكاديميين والموظفين بمكتب رئيس الوزراء

10 يوليو 2017
10 يوليو 2017

إسطنبول - فيينا - (د ب أ): اعتقلت الشرطة التركية أمس 42 شخصا في جامعتين، بينهم أكاديمي معروف بانتقاده للحكومة، كما ألقت الشرطة القبض على ستة آخرين من العاملين بمكتب رئيس الوزراء.

وبالإضافة لذلك، تم احتجاز 37 موظفا سابقا بمكتب رئيس الوزراء، كان قد تم فصلهم بالفعل بعد محاولة الانقلاب.

وذكرت وكالة دوجان للأنباء أن السلطات التركية وجهت اتهامات للأكاديميين والموظفين بمكتب رئيس الوزراء بأنهم على صلة بالحركة الإسلامية التي يترأسها رجل الدين فتح الله جولن، الذي تتهمه الحكومة بالتخطيط لمحاولة الانقلاب العام الماضي.

ويعيش جولن في الولايات المتحدة الأمريكية، وينفى هذه التهم.

ويعد المعارض كوراي كاليسكان، أحد الأكاديميين بجامعة بوغازيتشي الذين تم اعتقالهم.

ويعتبر كوراي شخصية ليبرالية، وليس له صله بالحركة الإسلامية.

ويقول منتقدو حملة القمع في تركيا إنها تستهدف مجموعة كبيرة من معارضي الحكومة.

ويذكر أنه تم اعتقال نحو 50 ألف شخص للاشتباه في صلتهم بجولن.

كما تم فصل أكثر من 120 ألف موظف حكومي وعضو بالجيش من عملهم.

ووصلت إلى إسطنبول أمس الأول «مسيرة العدالة» بمشاركة مئات الآلاف المطالبين بإنهاء حالة الطوارئ، التي تتيح للحكومة الحكم بمراسيم والقيام بعمليات تطهير واسعة في أجهزة الدولة.

وقطعت المسيرة مسافة 450 كيلومترا انطلاقا من العاصمة أنقرة يوم 15 يونيو.

إلى ذلك رفضت وزارة الخارجية النمساوية السماح لوزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي بالسفر للنمسا للاحتفال بذكرى الانقلاب الفاشل مع أفراد الجالية التركية.

وانتقدت الحكومة التركية بشدة القرار، الذي يأتي بعد قرارات منع مماثلة في دول أوروبية أخرى، في الوقت الذي ما زالت فيه العلاقات متوترة من أنقرة.

ونقلت شبكة سي إن إن تورك عن مكتب زيبكجي القول: « لم نطلب إذنا من النمسا لإقامة الفعاليات، لم نطلب الإذن للاجتماع مع مواطنينا».

وأصدرت الخارجية التركية بيانا جاء فيه: « أن منع الزيارة التي كان يعتزم أن يقوم بها وزيرنا، تكشف أن النمسا ليست صادقة في توجهها في الدفاع عن القيم الديمقراطية».

وجاء في بيان أصدرته وزارة الخارجية النمساوية أمس أن وزير الخارجية سباستيان كورتس أصدر قرار المنع لان زيبكجي كان يعتزم «الحضور خصيصا لفعالية عامة».

وأضافت الوزارة «هناك مخاطر على الأمن العام والنظام في النمسا» موضحة أنه سوف يتم الترحيب بزيبكجي في النمسا، إذا رغب في القيام بزيارة ثنائية.

ويشار إلى أن هناك أكثر من 270 ألف شخص من أصول تركية بين سكان النمسا البالغ عددهم 7ر8 مليون نسمة، حيث يمثلون ثالث أكبر جالية بعد الألمان والصرب.

وعلى الرغم من أن كورتس أدان محاولة الانقلاب التي تمت في 15 يوليو العام الماضي، إلا أنه من أبرز المنتقدين بغرب أوروبا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحملته لقمع المجتمع المدني في أعقاب المحاولة الفاشلة.

ويشار إلى أن منع النمسا لوزير تركي يأتي بعد فترة قصيرة من منع ألمانيا لأردوغان من لقاء الجالية التركية هناك، في حين أخبرت هولندا نائب رئيس الوزراء نعمان قورتولموش أنه غير مرحب به لحضور فعاليات لإحياء ذكرى الانقلاب.