1055698
1055698
الرياضية

مدرسة المستقبل تصنع النجوم في العامرات

10 يوليو 2017
10 يوليو 2017

المـدربون: المطلوب تعاون اتحاد الكرة مع الأكاديميات الكروية.. لاختيار أفضل اللاعبين -

تعتبر أكاديمية نجوم المستقبل التي تقع في ولاية العامرات واحدة من الأكاديميات الناجحة على مستوى محافظة مسقط.. بعد أن تمكنت في فترة زمنية قصيرة من استقطاب عدد من المواهب الواعدة على الرغم من حداثتها بعد أن بدأت نشاطها من عام واحد فقط. إن أبرز العوامل التي ساهمت في الإقبال الكبير على الأكاديمية تواجد مدربين على مستوى عالٍ من الكفاءة التدريبية بعد أن كانوا نجوما في الأندية والمنتخبات الوطنية، بالإضافة إلى توفر ملعب ترتان، وتوفر كل الأدوات التي يحتاجها المتدرب.

وقام (عمان الرياضي) بجولة سريعة في الأكاديمية الكروية التي تقع في ولاية العامرات، وكان الحضور جيدا، ويتوقع أن يصل العدد إلى ستين متدربا في الشهر القادم، ويقول المشرفون على الأكاديمية: إن فكرة الإنشاء لم تولد بالصدفة بل بعد مناقشات بين أربعة أشخاص، وهم ناصر سليمان ونبيل مبارك وراشد العبري واحمد جمعة الحنظلي واتفقوا على بلورة الفكرة إلى واقع، وتحدوا كل الصعاب التي واجهتهم.

وقد لاقت المدرسة صدى وإقبالا فاق التوقعات على الرغم من حداثتها حيث لم يمض سوى عام واحد على إشهارها، ووصل عدد المتدربين في بعض الأشهر إلى 67 ناشئا وهو عدد كبير مقارنة بمدارس أخرى، ومما ساهم في ذلك تواجد أسماء تدريبية سبق أن مثلت المنتخبات الوطنية، وحصلت على شهادات تدريبية في مستويات عالية إضافة إلى المرونة في التدريب والتعاون الذي يلقاه المدرب من قبل ولي الأمر.

يقول أحمد الحنظلي: إن البداية كانت في عام 2016.. حينما لاحظنا أن ولاية العامرات لا يوجد بها مدرسة كروية ولا نادٍ رياضي ففكرنا في تأسيس أكاديمية كروية خاصة، ومما ساعد على ذلك وجود مدربين أكفاء حصلوا على مستويات تدريبية جيدة كنبيل مبارك وناصر سليمان وراشد العبري، ومن أهدافنا إيجاد بيئة مناسبة لتعلم أساسيات كرة القدم التي يفتقر إليها عدد كبير من النشء، فقمنا ببلورة الفكرة إلى واقع وذلك بجهود فريق العمل المثابر والطموح، ومن أبرز الصعوبات التي واجهناها غياب الدعم من القطاع الخاص، وعدم توفر ملعب حيث قمنا باستئجار معلب للتدريب بمبالغ مكلفة إلا أن الأمر الإيجابي في الموضوع هو تعاون أولياء الأمور وحرصهم على تعليم أبنائهم أساسيات كرة القدم، وثقتهم في البيئة التي يتواجدون فيها.

زرع الوعي

ويقول ناصر سليمان: إن الهدف من إنشاء الأكاديمية زرع الوعي لدى أبناء ولاية العامرات، وتعتبر هذه التجربة نقلة نوعية، ونسعى إلى تكريس كل طاقاتنا وخبراتنا في الأندية والمنتخبات الوطنية وتسخيرها للمواهب الصغيرة لأن هذه الفئة محرومة من التدريب على أسس كرة القدم، ونريد أن نأخذ بأيديهم من أجل المساهمة في تطوير الكرة العمانية، لأن التطوير يبدأ من مرحلة البراعم، ونتمنى أن نضيف شيئا لولاية العامرات التي تضم عددا كبيرا من المناطق. ويضيف ناصر سليمان: إن فترة الصيف تشكل أهمية لأولياء الأمور لعدم ارتباط الطلبة بالمدارس، والتحاق أبنائهم بالأكاديمية فرصة لاحتضانهم، كما أنها بيئة صحية يمارس فيها الأولاد كرة القدم على أسس صحيحة بدلا من ضياع الوقت في أشياء غير إيجابية، وممارسة أمور ضارة بصحتهم وبالمجتمع.

واستطرد قائلا: إننا في العام الثاني ونلاحظ أن الإقبال جيد باستثناء شهر رمضان بحكم الارتباط الروحي والديني في الشهر الكريم، ونتوقع أن يرتفع العدد في الأيام القادمة وفي سبتمبر على الرغم من وجود بعض الصعوبات بحكم أن المبالغ التي تستلمها الأكاديمية رمزية جدا، ونتمنى أن يتعاون معنا القطاع الخاص نظرا لارتفاع استئجار الملاعب التي نتدرب عليها، ويا حبذا أن تكون الأكاديمية تحت مظلة اتحاد كرة القدم؛ لأن هدفنا تطوير إمكانيات اللاعبين الناشئين في ولاية العامرات، وأما فيما يتعلق بفكرة الإنشاء فلقد كانت منذ فترة حينما كنت أعمل في مدارس اتحاد كرة القدم بمسقط واستمر ذلك اربع سنوات، وكانت المنتخبات رديفة للمنتخبات الوطنية في فئة الناشئين والشباب، وحاليا يتم قطف ثمار ما تم بذله في السنوات الماضية حيث كانت في السيب وسعينا أن تكون شاملة بعد أن ذهبنا إلى أندية الباطنة لاكتشاف العناصر الواعدة، وعندما جاءت فكرة إنشاء الأكاديمية حاولنا أن نبلورها إلى أمر واقع فاجتمعت مع الكابتن نبيل مبارك الذي يحمل شهادة (أ) والكابتن راشد العبري ولاحظنا أن ولاية العامرات على الرغم من تواجد عدد من المناطق إلا أنها تفتقد إلى ناد أو مدرسة كروية، وتم بلورة الفكرة والتعاقد مع مدربين عمانيين مستثمرين خبراتنا والشهادات التدريبية التي حصلنا عليها ولكن للأسف أن ما تفتقده الأكاديمية التسويق الجيد، إلا أن ما يثلج الصدر التعاون الكبير من أولياء الأمور فهم يدركون أن أبناءهم في أيادٍ أمينة وبيئة صحية، وأما عن مواعيد التدريب فتكون في أيام الأحد والاثنين والثلاثاء وهناك تعاون مع الكابتن نبيل في حالة وجود أي موهبة كروية لإمكانية انضمامها إلى منتخب البراعم أو الناشئين ولكن للأسف أن بعض الأندية غير متعاونة حيث تريد اللاعب الجاهز، وهذه المدارس كان يفترض أن تزرع وتقام في الأندية بحكم أنها قادرة ولديها الإمكانيات لأن الوضع سيختلف من حيث توفير التغذية السليمة.

العامرات مليئة بالمواهب

وقال نبيل مبارك نجم نادي عمان والمنتخب الأول سابقا: إن ابرز الصعوبات التي تواجه الأكاديمية هي عملية نقل اللاعبين من منازلهم إلى ملعب التدريب، وذلك من شروط المدرسة أن يأتي ولي الأمر بابنه.

ويضيف نجم المنتخب وواحد من ابرز المدربين على مستوى المراحل السنية قائلا: إن ولاية العامرات مليئة بالمواهب الكروية وهي فرصة لأندية مسقط.. إلا أن العائق الذي نواجهه هو عدم استمرار حضور اللاعبين نظرا لغياب وسيلة النقل وارتباطهم بالدراسة، وفيما يتعلق ببلورة الفكرة فإنها جاءت من المدرب ناصر سليمان والمدرب راشد العبري وبعد مناقشات تم بلورة الفكرة إلى ارض الملعب على الرغم من الظروف التي واجهناها إلا أن الطموح كان اكبر من كل التحديات التي اعترضتنا أثناء إنشاء الأكاديمية، ولا شك أن هناك مواهب واعدة في ولاية العامرات قادرة ان تكون نواة للأندية إذا حصلت على الدعم والصقل الصحيح وطموحنا أن نرى اللاعبين يلعبون في المنتخبات الوطنية مستقبلا.

على الأندية

الاستفادة من الأكاديمية

ويقول راشد العبري أحد المدربين بالمدرسة: ان العامرات ولاية كبيرة وتضم مناطق كثيرة ومن هذا المنطلق ارتأينا أن ننشئ أكاديمية بهدف اكتشاف المواهب الكروية التي ستصبح في يوم ما نجوما سواء في الأندية أو المنتخبات الوطنية خاصة في ظل وجود عدد جيد من العناصر القادرة على أن تثبت بإمكانياتها ومهاراتها في منتخب الناشئين وفي بقية المنتخبات.

ويضيف: إن ما سهل إنشاء المدرسة أن اغلب الأجهزة الفنية كانت ضمن المدارس الكروية التي أنشأها اتحاد كرة القدم وبعد تواصلنا مع المدرب نبيل مبارك رحب بالفكرة مع المدرب ناصر سليمان ونسعى أن نرتقي بمستويات المواهب المتواجدة في الأكاديمية.