«أمهات وافدات» و«المدرسة السعيدية» في جديد التكوين

يرصد تجليات النهضة المباركة -

طرحت مؤسسة بيت الغشام للصحافة والنشر والإعلان مؤخرا العدد الجديد من مجلة التكوين الشهرية، الذي يزخر بمختلف المواضيع التي يتطلع إليها القارئ العماني والعربي، في مواكبة الأحداث ورصد المستجدات وفتح الملفات المختلفة، عبر طرح إعلامي رصين وعميق.

يقول رئيس التحرير الأديب محمد بن سيف الرحبي في كلمته الافتتاحية: «يأتي عدد التكوين الجديد متزامنًا مع ذكرى غالية تعرفها قلوب العمانيين، حين بدأت رحلة كتابة تاريخ جديد على صفحات الأرض العمانية وهي تشهد انبلاج فجر الثالث والعشرين من يوليو، فتحل هذا الشهر الذكرى الـ47 لذلك الميلاد الجديد، بما تعنيه بدايات ذلك الفجر من تحديات ونهوض وبناء طال كل مرافق الحياة على امتداد المساحة الجغرافية للسلطنة، كما رسّخ، وهو الأهم، القيم والمبادئ التي سارت عليها عمان عبر تاريخها.»

ويضيف الرحبي قائلا: «في هذا العدد نقرأ استعادات لمرحلة المدرسة السعيدية بمطرح، أو كما سمّاها الأستاذ حمود بن سالم السيابي الجامعة الثالثة كونها ثالث مدرسة كانت في عمان، بينما تعطينا إحصائيات التعليم في البلاد أرقاما بالمئات لمدارس تتوزع على الخارطة العمانية. وفي هذا العدد حوارات وتحقيقات اقتربت من ناجحين ومن قضايا، في الشأن العام أو الثقافي، ووصولا إلى الفني حيث مجموعة من الموضوعات التي سعينا إلى أن تكون قريبة من الشأن العماني، لترسيخ فكرة أنها مجلة عمانية في الأساس، لكنها تفتح أبوابها على سائر المحطات في هذا العالم الفسيح.

في مجال الحوارات يشتمل العدد على حوار مع الدكتور قاسم العبري، صاحب أفضل بحث علمي في الترديب الجراحي، بالإضافة إلى حوار مع الدكتور سليمان الفارسي، وهو أول عماني يدرس القانون في أمريكا. كما يشتمل العدد على حوار مع الدكتورة عائشة الغابشية حول جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب، وحوار آخر مع الكاتبة بدرية البدرية، إلى جانب حوار مع النحات أحمد جعبوب وحوار آخر مع الفنان خميس الرواحي، وغيرها من الحوارات المختلفة.

ومن الملفات التي يناقشها العدد موضوع «تخصصات جامعة السلطان قابوس والمستقبل الوظيفي» «عاملات المنازل: مساعدات أم أمهات وافدات»؟، و«الشعر في زمن الحروب: ضرورة أم ترف؟» و«من يجالس خير جليس؟» إلى جانب استطلاعات وتقارير أخرى.

في الملف السياحي تطواف على سريلانكا، أو «سرنديب» أرض الصدفة السعيدة التي تبدو كثمرة فاكهة تدلت من جارتها الهند، لكنها بلد تدخل السياحة العالمية بقوة، إضافة إلى تطواف سائح آسيوي في السلطنة. وفي الملف ذاته يتضمن العدد موضوعا بعنوان «بين السلطنة وجمهورية قيرغستان: جولات ذهابا وإيابا»، موضوعا آخر عن «شارع الحمراء: ينبوع بيروت الصاخب».

وفي الملف العلمي نقترب من مجموعة ظواهر لفتت إليها أنظار العلماء والباحثين، لا يخلو بعضها من الطرافة مثل «متحف الفشل في السويد»، كل ذلك ضمن التنوع الذي تنشده المجلة، حرصا منها على كسب المزيد من القراء.

كما يشتمل العدد على العديد من المقالات بأقلام نخبة من الكتاب العمانيين والخليجيين والعرب، إلى جانب الأخبار والتقارير والاستطلاعات المتنوعة.