صحافة

الوقت: هل نحن أمام حرب باردة جديدة؟

09 يوليو 2017
09 يوليو 2017

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة «الوقت» مقالاً قالت فيه: انتهاء الحرب الباردة بين الاتحاد السوفييتي السابق وأمريكا في مطلع تسعينات القرن الماضي لم يحول دون استمرار التوتر بين هاتين القوّتين إلى درجة أن الكثير من المراقبين بات يعتقد باستحالة تحويلهما إلى صديقين. وقالت الصحيفة: على الرغم من كون أمريكا والاتحاد السوفييتي كانا حلفاء في الحرب العالمية الثانية ضد قوات المحور، إلاّ أنهما اختلفا في كيفية إدارة العالم ما بعد الحرب، ولم تنفع المحاولات الطفيفة للتقريب بين الجانبين إزاء عدد من القضايا، وبقي التنافس سيد الموقف نظراً للتقاطع بالمصالح والأهداف الاستراتيجية في شتى المجالات، والدليل على هذه الحقيقة يتمثل بلجوء أحد الطرفين إلى حق النقض «الفيتو» في مجلس الأمن الدولي لمنع تصويت قرار معين قد يصب في مصلحة الطرف الآخر.وتابعت الصحيفة: ومع تفاقم الأزمات الدولية لاسيّما في الشرق الأوسط اتسعت الهوّة بين روسيا وأمريكا خصوصاً بعد اندلاع الأزمة السورية بسبب تباين مواقف الجانبين حيال هذه الأزمة.كما لعبت الأزمة الأوكرانية دوراً بارزاً في تكريس هذا التوتر. وأردفت الصحيفة مقالها بالقول: على الرغم من الشعارات التي أطلقها الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» خلال حملته الانتخابية بشأن إمكانية تحسين العلاقات مع روسيا، إلاّ أن الوقائع التي حصلت منذ دخوله البيت الأبيض في 20 يناير 2017 وحتى الآن بيّنت أن تسوية التوتر بين واشنطن وموسكو أعمق بكثير من مجرد إطلاق شعارات وتتطلب حلولاً جذرية وخطوات عملية لترجمتها على أرض الواقع، خصوصاً مع إصرار واشنطن على اتهام موسكو بمحاولة توسيع نفوذها في أوكرانيا وشبه جزيرة القرم، واتهام موسكو بالمقابل لواشنطن بمحاولة توسيع نفوذها في جنوب شرق آسيا خصوصاً في منطقة بحر الصين الجنوبي. وخلصت الصحيفة إلى القول: إن هذه المعطيات وغيرها تدلل على أن أمريكا وروسيا قد دخلتا فعلاً في أتون حرب باردة جديدة، ما ينذر بإمكانية وقوع مواجهات مسلحة بين الطرفين في المستقبل.