1054497
1054497
العرب والعالم

الأمم المتحدة: وقف إطلاق النار تطور إيجابي سيساعد في دعم العملية السياسية

08 يوليو 2017
08 يوليو 2017

الجيش السوري يواصل عملياته في حمص - تدمر -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

قال رمزي عز الدين رمزي نائب مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا أمس: إن الاتفاق على وقف إطلاق النار في جنوب غرب سوريا تطور إيجابي سيساعد في دعم العملية السياسية في سوريا. وأضاف للصحفيين في دمشق «هذه خطوة في الاتجاه الصحيح».

وكانت الولايات المتحدة وروسيا والأردن توصلت إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار و«عدم التصعيد» في جنوب غرب سوريا من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ اليوم الأحد. وجاء الإعلان عن الاتفاق بعد اجتماع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين.

وقال رمزي بعد اجتماع مع مسؤولين حكوميين عن محادثات سلام تعقد برعاية الأمم المتحدة في جنيف هذا الأسبوع «هذا كله يؤدي إلى دعم العملية السياسية». وأضاف «هذا تطور يساعد على إيجاد المناخ المناسب للمحادثات».

وتابع قائلا: إن أحدث جولة من محادثات السلام والتي تبدأ يوم الاثنين ستناقش من بين قضايا أخرى «مواصلة المحادثات الفنية بخصوص المسائل الدستورية والقانونية المتعلقة بالعملية السياسية».

من جهته، أعلن مسؤول في الخارجية الأمريكية أن هدنة جنوب غرب سوريا تعد خطوة أولى نحو ترتيب أكبر وأكثر تعقيدا لوقف إطلاق النار، وعدم التصعيد، وأضاف: إن المزيد من المناقشات ستحدد جوانب حاسمة في الهدنة ومنها هوية من سيتولى مراقبتها.

وقال: إن واشنطن ترى أن موسكو تسعى بجدية لتحقيق الهدنة في الجنوب الغربي من سوريا، حسب وكالة إنترفاكس الروسية. وأوضح المسؤول الأمريكي للصحفيين، «بناء على المحادثات التي أجريناها على مدى الأشهر القليلة الماضية، ونظرا لحجم المشكلة، لدينا شعور بأن الجانب الروسي يرغب بجدية في تنفيذ الهدنة بسوريا».

وتابع المسؤول، «إنها بالتأكيد تستحق المزيد من جهدنا ووقتنا، لمعرفة ما إذا كان الجانب الروسي قادرا على ضمان امتثال جميع الأطراف للهدنة.. وإذا كان الأمر كذلك، أي إذ كان وقف إطلاق النار المعلن سيصبح وقفا حقيقيا لإطلاق النار، ستكون هنالك فرصة جيدة للعمل مع روسيا على جوانب أخرى من تسوية النزاع السوري».

كذلك أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن الشرطة العسكرية الروسية ستعمل على حماية الأمن حول مناطق تخفيف التصعيد بتنسيق مع واشنطن.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية: إن اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سوريا، بين روسيا والولايات المتحدة والأردن يعتبر خطوة مهمة لوضع تهدئة أكثر ثباتا.

ونقلت وكالة «نوفوستي» عن مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأمريكية، قوله للصحفيين: «يستمر حاليا النقاش حول العناصر المهمة من الاتفاق»، بما في ذلك كيفية مراقبة الهدنة، مشيرا إلى أن «كل ذلك سيكون موضوع المفاوضات القادمة».

وأشار المسؤول إلى أن اتفاق الهدنة في جنوب غربي سوريا لا صلة له بمحادثات «أستانا»، مضيفا إن أساس هذا الاتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا والأردن بشأن سوريا، هو أن يستخدم كل طرف نفوذه سواء مع المعارضة أو الحكومة السورية.

وأكد أن واشنطن لا تستبعد محاولة الإرهابيين عرقلة وقف إطلاق النار في سوريا.

وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن التسوية السورية تقدمت بشكل جيد، مشيداَ بالدور التركي في ذلك. ونقلت وسائل إعلام روسية عن بوتين قوله، خلال لقائه نظيره التركي رجب طيب أردوغان على هامش قمة «مجموعة العشرين»، أن «الوضع في سوريا تغير نحو الأفضل بعد توجيه ضربة قوية للإرهابيين».

ونوه بوتين «بالتقدم الذي أحرزته التسوية السورية حتى الآن»، مشيرا إلى «دور أنقرة الملموس في ذلك». وقال بوتين مخاطبا أردوغان: «الفضل الملموس في ذلك، يعود لموقفكم أيها الرئيس، حيث تبدّل الوضع نحو الأفضل في سوريا، والضربة القاصمة التي تلقتها العصابات الإرهابية هناك تمت في هذه الأثناء بما خلص إلى قطع التسوية شوطا كبيرا».ميدانيا، واصل الجيش السوري عملياته القتالية شمال طريق حمص - تدمر وسيطر على نقاط حاكمة جديدة انطلاقا من مواقعه في تلال طفحة ومنوخ شمال غرب المحطة الرابعة في ريف حمص الشرقي حسب إفادة مصدر عسكري لـ($).

وبعد عملية عسكرية دقيقة نفذتها وحدات من الجيش السوري والقوات الحليفة استعادت السيطرة على قرية جباب حمد بريف حمص الشرقي بعد القضاء على آخر تجمعات تنظيم داعش فيها وأسفرت العمليات عن مقتل العديد من أفراد داعش وتدمير أسلحتهم وعتادهم وقامت وحدات الهندسة بإزالة الألغام والعبوات في القرية، وهذا التوسع العسكري مكّن الجيش والقوات الحليفة من السيطرة على حقل الهيل النفطي والتلال المشرفة عليه جنوب بلدة السخنة في ريف حمص الشرقي بعد أيام على تطويقه بشكل كامل، ما أدى إلى هروب إرهابيي داعش شمالا حيث تابعتهم وسائط الطيران السورية ودمرت وقتلت الكثير منهم.

وأكد المصدر العسكري أن انتصار الجيش في حقل السخنة يعتبر خطوة مهمة من شأنها توسيع نطاق سيطرته في الريف الشرقي لمحافظة حمص، حيث سيطر بشكل تام على قرية جباب حمد، التي كانت على مدار السنوات الماضية منطلقا لشن هجمات إرهابية على نقاط الجيش في الشومرية، ومنشآت النفط والغاز الفرقلس.

وأضاف المصدر: تحرير قرية جباب حمد بلا شك سيكون نقطة تحول مهمة لعزل مجموعات داعش في قرية أم التبابير إلى الجنوب الشرقي بحوالي 12كم، وبالتالي تسهيل مهمة وحدات الجيش باجتثاثها بشكل كامل من هذا المحور، والتفرغ لتعزيز القوات المقاتلة في محور جب الجراح، والضغط أكثر فأكثر على محور عقيربات.

وبهذه السيطرة تكون وحدات من الجيش بالتعاون مع الحلفاء قد وسعت منذ بداية الشهر الجاري من نطاق سيطرتها في عمق البادية السورية في عدد من التلال الحاكمة شمال المحطة الثالثة لضخ النفط وصولا إلى تلة قارة المسكة وفي محيط تلة الرمامين بريف تدمر الشرقي.وتنفذ وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة والحلفاء عمليات عسكرية واسعة على محور خناصر/‏‏أثريا ومنطقة جب الجراح وريف سلمية الشرقي وشمال شرق منطقة التنف في عمق البادية لاجتثاث إرهابيي تنظيم (داعش) الإرهابي سيطرت خلالها على مساحات كبيرة ووصلت إلى مشارف الريف الجنوبي لمدينة البوكمال.

وفي سياق آخر أفادت مصادر أهلية بأن عددا من أهالي منطقة الكتف على أطراف مدينة البوكمال اشتبكوا مع مجموعة من تنظيم (داعش) ما أدى إلى مقتل 3 إرهابيين وإحراق السيارة التي كانوا يستقلونها مشيرة إلى أن إرهابيي التنظيم أعدموا شخصا من أهالي قرية الصبحة بالريف الشرقي.

وأشارت المصادر إلى حالة التخبط والإرباك التي أصابت تنظيم (داعش) الإرهابي بعد التقدم الكبير الذي يحققه الجيش العربي السوري في عمق البادية ما دفعه إلى إجبار الأهالي على وضع سواتر ترابية ونصب دشم أمام بعض المحلات والشوارع داخل مدينتي الميادين وصبيخان بريف دير الزور الشرقي.كما أوقعت وحدات من الجيش العربي السوري بإسناد من سلاح الجو قتلى ومصابين في صفوف تنظيم (داعش) المدرج على لائحة الإرهاب الدولية في دير الزور.

ونفذ سلاح الجو السوري ضربات مكثّفة على تحركات ومقرات داعش في وادي الثردة وقرية الجفرة ومحيط منطقة المقابر في محيط منطقة البانوراما وغرب الفوج 137 والموارد المائية ومعبر الكنامات وقرية البغيلية بدير الزور، ووجه سلاح المدفعية ضرباته على تجمعات داعش في محيط المطار ومعبر الحويقة ووادي الثردة وقرية البغيلية.

كما قام الطيران الحربي السوري باستهداف تجمعات داعش جنوب وشــــرق محطة الفهدة وجنوب قرية بير أبو كبرى وخبرة الحالول بريف الرقة الغربي.