صحافة

الإسبانية: البحث عن مصداقية البرلمان الأوروبي

08 يوليو 2017
08 يوليو 2017

كتبت جريدة «الموندو» الإسبانية أن مصداقية البرلمان الأوروبي باتت على المحك بسبب ما حصل الثلاثاء الماضي بمناسبة انتهاء فترة تولي مالطا للرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.

بهذه المناسبة، في البرلمان الأوروبي، ألقى رئيس حكومة مالطا جوزيف موسكات خطاباً عدَّد فيه إنجازات دولته على الصعيد الأوروبي خلال فترة رئاستها للاتحاد و قد استمرت ستة أشهر.

المشكلة برأي اليومية الإسبانية تكمن في المصداقية التي تخلَّى عنها البرلمان الأوروبي إذ حضر هذه الجلسة ثلاثون نائباً من أصل سبعمائة وواحد وخمسين.

النواب الأوروبيون الغائبون، بحسب الجريدة الإسبانية، كانوا يسجلون احتجاجاً على تصريحٍ لرئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر الذي وصف البرلمان الأوروبي بالمؤسسة الساذجة التي لا تحترم قراراتها.

جريدة «الموندو» الإسبانية تعتبر تصرف البرلمانيين الأوروبيين انتقاصاً من كرامتهم وشرعيتهم وقيمة برلمانهم المعنوية، بخاصة وأنَّ رواتب ومخصصات البرلمانيين الأوروبيين مرتفعة جداً لا بل هي الأكثر ارتفاعاً على الصعيد النيابي الأوروبي.

لقد برهن البرلمانيون الأوروبيون المتغيبون أنهم، هم الذين، يحتقرون مؤسستهم وأنَّ تصرفهم لا يمكن التغاضي عنه بخاصة وأنه يتعلق بإحدى أهم المؤسسات الرسمية الأوروبية المنتخبة مباشرة من الشعب.

إنَّ تصرُّف هؤلاء البرلمانيين يعطي الذرائع الإضافية لمعارضي الوحدة الأوروبية ولمؤيدي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وللشعبويين اليمينيين واليساريين المتطرفين على السواء وهم يطالبون منذ زمن بحل وإلغاء هذا البرلمان المُكلف جداً.

جريدة «الموندو» الإسبانية تشير إلى أن البرلمان الأوروبي ليس مكتب خدمات أو دراسات في أوروبا كي يُضرب العاملون فيه عندما يحلو لهم.

إن البرلمان منتخبٌ ودوره ريادي تشريعي وهو يصدر القوانين التي ترعى مصالح كل الشعوب والبلدان الأوروبية وله دور جامع يهدف إلى جعل الإندماج الأوروبي أفضل وأعمق.

كما أن البرلمان الأوروبي يتمتع بدور المراقب لأعمال المفوضية الأوروبية وهذه الأهمية القصوى لدوره يجب ألَّا يُستَخَفَّ بها بل أن تُؤخذ بجديَّةٍ قصوى.