الرياضية

اللجنة الأولمبية الدولية تخوض أياما حاسمة لمستقبل الألعاب

08 يوليو 2017
08 يوليو 2017

(أ ف ب) - تشرع اللجنة الأولمبية الدولية اليوم في أيام حاسمة لمستقبل الألعاب، تتوج باجتماع استثنائي بعد غد يرجح أن يشهد المصادقة على اقتراح التصويت المزدوج لمنح دورتي 2024 و2028، مما سيضمن لمدينتي باريس ولوس أنجلوس استضافة إحداهما.

وتعقد اللجنة في سبتمبر في عاصمة البيرو ليما، اجتماعها الـ130 الذي كان من المقرر أن يخصص لمنح استضافة أولمبياد 2024، في سباق بين العاصمة الفرنسية والمدينة الأمريكية. إلا أن رئيس اللجنة الأولمبية الألماني توماس باخ، وفي ظل الكلفة الباهظة لتنظيم الألعاب وتراجع مدن عدة عن الإقدام عن الترشح، دفع منذ ‏مارس في اتجاه تصويت مزدوج يتيح للجنة تسمية مدينتين مضيفتين لدورتي الألعاب القادمتين في اجتماع واحد، على عكس النظام المتبع.

ووافقت اللجنة التنفيذية للجنة الأولمبية الدولية في يونيو الماضي على مبدأ التصويت المزدوج، ويتوقع أن يحظى بموافقة واسعة في اجتماع ( بعد غد)، إلا في حال حصول مفاجأة ما. إلا أنه من غير المتوقع ان يحسم الاجتماع ترتيب منح الاستضافة لباريس ولوس أنجلوس، ويرجح أن يبقى الغموض حول أي مدينة تستضيف أي أولمبياد -سواء أكان 2024 أو 2028-، قائما في انتظار الاجتماع المقرر عقده في 13 سبتمبر المقبل في ليما.

وقبل اجتماع (بعد غد)، تعقد اللجنة التنفيذية للأولمبية الدولية اجتماعا اليوم وغدا ، سيشمل البحث في سبل إشعار المرشحتين للاستضافة بأنهما فازتا، على رغم أن إحداهما ستضطر للانتظار حتى 2028 للاستضافة، علما بأن أولمبياد 2020 يقام في طوكيو.

ومن المخارج المطروحة زيادة الدعم المالي الذي تمنحه اللجنة الأولمبية الدولية للمدينة التي تنال حق استضافة الألعاب.

وفي حين من المقرر أن يبلغ هذا الدعم 1.5 مليار دولار للمدينة المضيفة لأولمبياد 2024، من المطروح أن يتم إضافة 100 أو 200 مليون دولار أمريكي للمدينة المضيفة لألعاب 2028، على رغم تشديد باخ الشهر الماضي على أن الأولمبية الدولية «لن تكافئ (مدينة) يتم منحها هدية»، في إشارة إلى شرف استضافة الألعاب.

ومن المقرر أن يلتقي باخ غد وفدي لوس أنجلوس وباريس، علما بأن وفد الأخيرة يترأسه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الداعم بقوة لملف الترشيح الباريسي. وسيقوم الوفدان بجولة في المتحف الأولمبي، تليها دعوة من باخ إلى عشاء في فندق بوريفاج الفخم.

وصباح بعد غد ، سيقوم كل وفد بعرض ملفه بشكل مفصل أمام أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية البالغ عددهم 95 شخصا، على أن يلي ذلك جولة أسئلة وأجوبة، في لقاء يمتد 75 دقيقة. ومن المحتمل أن يتولى ماكرون نفسه الحديث لدعم الملف الباريسي، علما بأن العرض النهائي والحاسم سيكون في اجتماع ليما.

وقال قصر الإليزيه في بيان هذا الأسبوع أن اجتماع لوزان «محطة مفصلية، لأن هذا العرض الاستراتيجي سيقود الى القرار النهائي في ليما. لأجل ذلك، من المهم أن يحضر الرئيس شخصيا في لوزان».

وكانت المدينتان قد شددتا في مراحل سابقة على أن ترشحهما يقتصر على دورة 2024. وفي أعقاب إقرار اللجنة التنفيذية في يونيو مبدأ التصويت المزدوج، أصدرت كل من لجنة ملف الترشح لباريس ولوس أنجلوس بيانا ترحيبيا. وفي حين ذكرت الأولى بموقفها السابق القاضي بالترشح حصرا لدورة 2024، أبقت المدينة الأمريكية الباب مفتوحا من دون ذكر سنة 2024 تحديدا.

ويتوقع أن تعكس اجتماعات هذا الأسبوع ارتياحا ورضى لدى كل من المدينتين اللتين تسعيان لاستضافة الألعاب للمرة الثالثة.

فباريس التي استضافت أولمبياد 1900 و1924، تسعى إلى إحياء مئوية عرسها الأولمبي الأخير، باستضافة دورة جديدة. كما تسعى إلى نسيان فشلها ثلاث مرات في استضافة الألعاب مجددا، لاسيما دورة 2012 عندما كانت أبرز المرشحين إلا أن التصويت آل لصالح لندن.

أما لوس أنجلوس مضيفة دورتي 1932 و1984، فتبدو أكثر ميلا إلى القبول بالانتظار حتى 2028، لاسيما وأنها تشدد على جهوزيتها لاستضافة الأولمبياد في أي وقت دون الحاجة لبناء منشآت جديدة.