حلقة عمل حول التصوير الضوئي بنادي الخابورة

الخابورة - حمد المقبالي -

نظمت اللجنة الإعلامية بلجنة شؤون الفرق الأهلية بنادي الخابورة الرياضي الثقافي حلقة عمل حول التصوير الضوئي تحت عنوان ( كيف تصبح مصوراً محترفاً ) قدمها حسن الرديني والمصور يحيى البريكي وذلك في مسرح النادي بمنطقة السرحات.

واستهدفت الحلقة المشاركين الذين وصل عددهم ٣١ مشاركاً من الجنسين في كيفية استخدام الكاميرا لأغراض متعددة للتصوير الضوئي التي تنظمها اللجنة في دورتها الأولى.

وتضمنت الحلقة شرحاً تفصيلياً لعدة محاور منها: كيفية اختيار العدسة أثناء التصوير، اختيار المكان المناسب للتصوير، اكتشاف زوايا التصوير، اختيار العناصر المكملة للصورة ، الإلمام بفكرة الصورة المراد التقاطها، التحكم في الضوء في التصوير عموماً وفي التصوير الخارجي خاصّة، وتحرير الصورة ومعالجتها ، وذلك منذ البدء بالتصوير بمعرفة الزوايا والعدسات المناسبة والمكان المناسب والتخيل العام للحدث المراد تصويره.

وأشار المحاضر حسن الرديني إلى أن المهنية العالية للمصور وثقافته تكمن في معرفته للضوء والعدسات ، والاختيار المتقن لزوايا التصوير وتحقيق تكاملية العناصر في الصورة ، وأفاد أيضاً بأن الصورة الفوتوغرافية لا تلزمها قوانين بحتة إنما هي فن يستوحى من خيال المصور ونظرته التي تقرأ الصورة والمكان المراد تصويره، وأضاف: على المصور أن يوجِد هويةً للصورة لتكون ذات ذاكرة حية، فهوية الصورة هي حياتها ولا بد من اكتمال عناصرها والدمج بين هذه العناصر بالشكل الذي يحقق الهدف والنظرة والتصور الذهني للمصور ، وأشار أيضاً إلى ضرورة قراءة الصورة من خلال مشاهدة العديد من الصور الاحترافية المتقنة ليتكون لدى المصور خيال ومعرفة حول كيفية قراءة الصورة ويعطيه أبعاد وعوامل وعناصر مفيدة، وقال: أنصح المصورين كذلك بممارسة مهنة التصوير واستخدام بعض البرامج لتعديل الصور مثل برنامج ( الفوتوشوب ).

وعن مواصفات الصورة في مجال التصوير قال المحاضر يحيى البريكي لا بد من أن تتصف الصورة بالحيوية ووضوح العناصر وتكاملها، فالتكوين العام يؤثر على تحقيق عنصر التوازن، واختيار الزوايا المتعددة وفق الجوانب الجمالية، وإيجاد عناصر مغذية للصورة يؤثر في صنع التوازن فيها، ومن الضروري معرفة الفراغات غير اللازمة في الصورة وحذفها، والبحث عن العناصر المؤثرة في الصورة مع اختيار العدسات والأبعاد المناسبة، وتطرق البريكي إلى مجال تصوير الطبيعة وتصوير اللقطات الرياضية، مشيراً إلى أهمية خلق عناصر تمتزج فيها الألوان الحيوية للبحر، الشروق، الغروب والجبال والتكتلات الرملية لإبراز هذه المظاهر الطبيعية بجماليات تأثيرها المجرد، وكذلك الحال بالنسبة للقطات الرياضية أثناء المباريات، لأن ذلك يضفي على الصورة تأثيراً متميزاً، واختيار الوقت والمكان المناسب يعطي لوناً أجمل وانعكاسات أكثر وضوحاً٠

و تم تدريب المشاركين عملياً على كيفية اختيار الصورة المناسبة اعتماداً على تكوين العناصر وتكاملها، وقال البريكي الإعدادات من العناصر المهمة لاستخدام الكاميرا، وأن العين تنجذب للتوازن في الصورة من حيث تطابق الألوان ومنطقية الزوايا، مؤكداً في حديثه بأنه من الضروري أن تكون للصورة تاريخ وهوية.

وقال أسامة القطيطي أحد منظمي الحلقة نهدف من خلال هذه الحلقة إلى نشر ثقافة التصوير وفق الأسس الصحيحة للمشاركين، وصقل مهاراتهم في مجال التصوير وتحرير الصورة ليتكون لديهم مخزون إضافي، ونشكر المحاضرين حسن الرديني ويحيى البريكي لتعاونهما الدائم ومساهمتهما في تحقيق أكبر قدر من الاستفادة للمصورين، ونتمنى من المصورين أن ينقلوا مهاراتهم وخبراتهم وما استفادوه من خلال هذه الحلقة لزملائهم المصورين الآخرين، وبتضافر جهود الجميع ستتطور اللجنة الإعلامية بالخابورة لمدى أكبر ، ومستوى أشمل بإذن الله، واختتم القطيطي حديثه قائلاً: جميعنا يمتلك الفن والخيال والإبداع، ولكن علينا الاستفادة من تجارب الآخرين وقراءة الصور لتكون لدينا خلفية ثقافية في فن التصوير ، وفي الختام تم توزيع الشهادات على المنظمين والمشاركين.