1053846
1053846
العرب والعالم

«قوات سوريا الديمقراطية» تواصل عملياتها في الرقة والتنظيم يقاوم بـ«ضراوة»

07 يوليو 2017
07 يوليو 2017

المرصد: القوات الحكومية تقصف مواقع المعارضة قرب دمشق -

عواصم - عمان - بسام جميدة - وكالات:-

سعت الفصائل المسلحة المدعومة من الولايات المتحدة لتحقيق تقدم في مواجهة تنظيم داعش في سوريا أمس، وسط موجة من السيارات المفخخة وقذائف الهاون التي أطلقها المتشددون، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ودخلت قوات سوريا الديمقراطية الرقة القديمة في وقت سابق هذا الأسبوع مدعومة بغارات للتحالف الدولي بقيادة أميركية أدت إلى فتح ثغرتين في جدار الرافقة الذي يحيط بالمدينة.

غير أن قوات سوريا الديمقراطية وعناصر من «قوات النخبة السورية» التي تضم مقاتلين عربا، حققوا تقدما محدودا في الحي التاريخي للمدينة، بحسب المرصد.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «تنظيم داعش يستخدم السيارات المفخخة وقذائف الهاون والقناصة لشن هجوم معاكس داخل المدينة القديمة».

ويقدر المرصد أن ما يصل إلى 30% من الرقة تمت استعادتها من قبل القوات المدعومة من الولايات المتحدة منذ دخولها المدينة في 6 يونيو. وقال محمد خالد الشاكر، المتحدث باسم قوات النخبة السورية، «إن الأحياء الشرقية في الرقة تشهد اشتباكات متقطعة. الأخبار عن وصول الاشتباكات إلى وسط المدينة غير صحيحة».

وسيطر تنظيم داعش على الرقة مطلع 2014 وأعلنها عاصمة ما يطلق عليه التنظيم «دولة الخلافة». وبحسب التحالف الغربي لا يزال نحو 2500 متطرف يقاتلون في الرقة.

ويقدم الائتلاف الدولي لقوات النخبة السورية تغطية جوية وأسلحة ومعدات وقوات للعمليات الخاصة على الأرض ومستشارين.

وقال المرصد أمس الأول أن الائتلاف قام بتسليم شحنة كبيرة من الأسلحة والذخائر والعربات المدرعة لقوات النخبة السورية عن طريق العراق.

وفي موضوع آخر، قصف الجيش السوري بعنف امس حي عين ترما الخاضع لسيطرة الفصائل المسلحة على المشارف الشرقية للعاصمة السورية، لدعم القوات التي تتقدم باتجاه هذه المنطقة، بحسب ما أفاد ناشط والمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتقع عين ترما في الغوطة الشرقية، أكبر جيب للمسلحين على مشارف دمشق، وهي من ضمن مناطق «تخفيف التصعيد» التي اتفقت بشأنها القوى الإقليمية في مايو. وتربط عين ترما بين الغوطة الشرقية وحي جوبر الذي يسيطر عليه المسلحون.

وقال حمزة عباس، الناشط الموجود داخل عين ترما، لوكالة فرانس برس «شنت الطائرات عدة غارات على عين ترما والنظام يحاول اقتحامها»، وأضاف «تهتز البيوت من شدة القصف وأشاهد دخاناً».

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الحكومة شنت خمس غارات جوية على الأقل، وأطلق ثلاثة صواريخ على عين ترما.

وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد «تهدف الحكومة إلى السيطرة على عين ترما لكي تقطع حي جوبر عن باقي الغوطة الشرقية».

وفي شأن متصل، ذكر موقع (The Daily Beast) الأمريكي أن معلوماته تشير إلى موافقة إدارة ترامب على بقاء الأسد في السلطة ونشرت موسكو شرطتها في مناطق وقف التصعيد، وكل ذلك ثمنا لإنهاء «داعش» في سوريا.

وأضاف الموقع الإخباري الأمريكي، أن واشنطن ضمن التنازلات التي ستقدمها لموسكو، لن تعارض كذلك فرض الأخيرة مناطق آمنة اقترحتها مؤخرا في سوريا.

وأشار الموقع إلى أن المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية في الوقت الراهن، سوف تخضع حسب التوافقات الأمريكية الروسية للقوى الموالية لواشنطن وفي مقدمتها «قوات سوريا الديمقراطية».

وكشف عن أن المعلومات المتوفرة لديه، تؤكد استمرار المفاوضات بين موسكو وواشنطن طيلة الأشهر الماضية حول الانتقال إلى تطبيق هذه الاستراتيجية، مرجحا أن يعلن عنها وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيليرسون عمّا قريب، أي خلال لقاء الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب في هامبورج امس على هامش قمة «العشرين».