1053900
1053900
العرب والعالم

مقتل 23 بينهم 5 ضباط في هجومين على نقاط عسكرية مصرية بسيناء

07 يوليو 2017
07 يوليو 2017

أدانتهما حماس واعتبرتهما استهدافا للأمة العربية -

القاهرة - غزة (الأراضي الفلسطينية) - (وكالات): قالت مصادر أمنية إن 23 من قوات الجيش المصري بينهم خمسة ضباط قتلوا وأصيب أكثر من 30 آخرين أمس في هجوم انتحاري بسيارتين ملغومتين على نقاط عسكرية في محافظة شمال سيناء.

وقالت المصادر إن السيارتين انفجرتا أثناء مرورهما بنقطتي تفتيش عسكريتين متجاورتين على طريق خارج مدينة رفح الحدودية. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها.

وقال الجيش في بيان إن 26 من أفراده سقطوا بين قتيل وجريح دون تحديد لعدد القتلى والجرحى. وأضاف أن قواته قتلت أكثر من 40 من المهاجمين ودمرت ست عربات استخدمت في الهجوم.

وقال البيان «نجحت قوات إنفاذ القانون بشمال سيناء في إحباط هجوم إرهابي للعناصر التكفيرية على بعض نقاط التمركز جنوب رفح وأسفر (ذلك) عن مقتل أكثر من عدد 40 فردا تكفيريا وتدمير عدد ست عربات».

ونشرت صفحة المتحدث العسكري المصري صورا لخمسة قالت إنهم من المتشددين القتلى وقد تلطخت ملابسهم بالدماء دون أن تشير إلى الجماعة التي ينتمون إليها.

وقالت المصادر الأمنية إن الهجوم استهدف أكثر من نقطة تفتيش عسكرية بمنطقة البرث جنوبي رفح التي تقع على الحدود مع قطاع غزة. وذكر مصدر أن الهجوم أعقبه تبادل كثيف لإطلاق النار.

ونشر موقع التلفزيون المصري على الإنترنت تسجيلا صوتيا منسوبا لضابط برتبة عقيد قبيل مقتله أمكن فيه سماع عبارات وسط دوي طلقات رصاص منها «يمكن تكون دي آخر لحظات حياتي في الدنيا. أنا لسه عايش في هجوم جماعة دواعش التكفيريين علينا في مربع البرث».

وقال الضابط في التسجيل الذي لم يتسن لرويترز التأكد من صحته «دخلوا بكام عربية مفخخة وهدوا المبيتات وهدوا كل النقطة. وأنا لسه عايش أنا واربع عساكر متمسكين بالتبة (الموقع) ومتمسكين بالأرض».

وينشط إسلاميون متشددون موالون لتنظيم داعش في شمال سيناء قتلوا مئات من أفراد الجيش والشرطة في السنوات الأربع الماضية. ويقول الجيش إن مئات المتشددين في المحافظة المتاخمة لإسرائيل وقطاع غزة قتلوا في حملة تشارك فيها الشرطة.

وأدان فوزي برهوم المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تدير قطاع غزة الهجوم على النقاط العسكرية المصرية وصفه بأنه عمل إجرامي. وقال أيضا في بيان إن حماس تعتبر الهجوم «عملا إرهابيا جبانا». وأضاف «نتقدم إلى مصر وشعبها بخالص العزاء سائلين المولى عز وجل أن يحفظ مصر من كل سوء ومكروه».

وأدان رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل الهجوم مشددا على ضرورة «تكاتف جهود دول العالم في مواجهة الإرهاب». كما أدان الأزهر الهجوم مشددا على «رفضه القاطع لكافة أشكال العنف والإرهاب».

وأعلن متشددو سيناء مسؤوليتهم عن هجمات أيضا في القاهرة ومدن أخرى في وادي ودلتا النيل بينها هجمات على مسيحيين أوقعت نحو مائة قتيل منذ ديسمبر.

وتقول الحكومة إن أكثر من ذراع مسلحة تابعة لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة شنت هجمات في القاهرة ومحافظات أخرى في الفترة الماضية لكن الجماعة تقول إنها بعيدة عن العنف.

واغتيل أمس ضابط بقطاع الأمن الوطني المسؤول عن أمن الدولة في وزارة الداخلية أمام منزله في قرية الجبل الأصفر بمحافظة القليوبية المجاورة للقاهرة.

وقالت وزارة الداخلية في بيان بصفحتها على فيسبوك إن مجهولين يستقلون دراجة نارية أطلقوا النار على الضابط وهو برتبة ملازم أول. وأضافت أن الجهود مستمرة لكشف ملابسات الحادث.

وقالت مصادر أمنية إن متشددين وراء الهجوم.

ولقي ضابطا جيش متقاعدان وجندي مصرعهم في هجوم بالرصاص يوم الأربعاء الماضي على محطة لتحصيل الرسوم على طريق في محافظة الجيزة المجاورة للقاهرة.

ومساء أمس الأول أصيب مجند ومدني في هجوم بالرصاص على تمركز أمني على طريق آخر في الجيزة.

من جهتها دانت حركة المقاومة الإسلامية حماس الهجوم على الجيش المصري شمال سيناء، معتبرة انه يستهدف «أمن واستقرار الأمة العربية»، بحسب بيان صحفي.

وقال فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة في بيان صحفي إنها تدين «العمل الإجرامي الذي استهدف جنودا مصريين في سيناء وأودى بحياة العديد منهم وجرح آخرين».

واعتبر أيضا أن الهجوم «لا يستهدف أمن مصر واستقرارها فحسب بل أمن الأمة العربية جمعاء واستقرارها».

وأضاف أن «هذا العمل الإجرامي من شأنه إدخال المنطقة في دوامة من العنف والقتل والإرهاب تماشيا مع مخططات تقسيمها ونهب مقدراتها وثرواتها».

وبدأت حركة حماس الأسبوع الماضي بإقامة منطقة أمنية عازلة على طول حدود قطاع غزة مع مصر التي تسعى إلى تحسين علاقاتها معها، في خطوة متقدمة هي نتيجة تفاهمات مع المسؤولين الأمنيين المصريين.

تمتد المنطقة بطول اثني عشر كيلومترا وبعرض مائة متر، وسيتم بعد تعبيد الطريق في الجانب الفلسطيني من الحدود تركيب نظام كاميرات وبناء أبراج مراقبة عسكرية وفق ما أعلن اللواء توفيق أبو نعيم وكيل وزارة الداخلية في غزة.

وجاءت هذه الخطوة بعد أن التقى وفد قيادي وامني برئاسة يحيى السنوار قائد حماس في القطاع مدير المخابرات المصرية قبل عدة أسابيع خلال زيارة للقاهرة استمرت تسعة أيام، وتوصلا الى تفاهمات حول الأوضاع المعيشية والإنسانية والأمنية والحدود.