1053731
1053731
العرب والعالم

بوتين وترامب يلتقيان للمرة الأولى على هامش قمة مجموعة العشرين بألمانيا

07 يوليو 2017
07 يوليو 2017

وسط مواجهات بين الشرطة ومناهضين لانعقادها -

هامبورج - موسكو - (أ ف ب - د ب أ): التقى الرئيسان الروسي فلادمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب أمس للمرة الأولى على هامش قمة مجموعة العشرين في ألمانيا التي تعقد وسط مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين.

وتصافح الرئيسان وتبادلا بضع كلمات قبل بدء جلسة عمل في هامبورج مع باقي قادة مجموعة العشرين.ومن المقرر ان يجريا مباحثات حول العديد من المسائل الخلافية بين البلدين.

وعشية انعقاد هذه القمة المثقلة بالنسبة الى واشنطن بالرهانات الدولية والمحلية في هامبورج، اختار ترامب المواجهة حيث ندد أمس الأول في بولندا بـ «السلوك المزعزع للاستقرار» الذي تسلكه روسيا. ويشكل اجتماع بوتين وترامب احد اهم لحظات هذه القمة المتوترة بين أعضاء المجموعة وأيضا في شوارع هامبورج حيث اندلعت مواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن.وقبل بداية القمة وقعت مواجهات بين آلاف المتظاهرين المناهضين لمجموعة العشرين والشرطة مخلفة عدة جرحى مساء أمس الأول بينهم 111 شرطيا إصاباتهم طفيفة في حين تحدث محتجون عن وقوع «العديد من المصابين» بينهم بعضهم إصاباتهم خطرة.

حرق سيارات

استؤنفت التظاهرات نحو الساعة 07,00 (05,00 ت ج) أمس بهدف تعطيل وصول الوفود الى مقر القمة المحصن.

وتم إحراق سيارات خصوصا للشرطة وفرقت الشرطة مجموعة من المحتجين باستخدام خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع.

وتعطل وصول بعض الوفود لفترة.وسيكون لقاء ترامب وبوتين موضع متابعة دقيقة. وقال المحلل ديريك شولي «كلاهما يجد سهولة في السخرية والمزاح .. وما سيجري بينهما سيحدد على الأرجح علاقتهما في المستقبل».

بوتين يمسك بالدفة

ليس لدى الرئيس الأمريكي الذي كان أشاد ببوتين ثم تراجع ازاء الشكوك حول علاقات بين أعوانه وموسكو وسلسلة خلافات بين البلدين، ما يخسره أكثر من بوتين.

فهو في ادنى مستويات الشعبية في استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة.

وسيكون عليه أن يعتمد اللهجة السليمة لمحاولة دفع العلاقات بين البلدين التي توترت في عهد اوباما، لكن دون ان يجازف باتهامه بالضعف او بمحاباة الرئيس الروسي.

يثير شكل اللقاء الأقرب الى اجتماع على انفراد، الكثير من الأسئلة ان لم يكن الارتياب.

ولن يرافق ترامب سوى وزير الخارجية ريكس تيلرسون ومترجم، بحسب مصدر في البيت الأبيض.

وقال المحلل توماس رايت «كلاهما بلا تجربة في السياسة الخارجية.

كان يجب ان يرافقهما - محترف - في مواجهة بوتين».

وقال السفير الأمريكي السابق في موسكو مايكل ماكفول «بوتين يحبذ الاجتماعات المحصورة.

هذا يعني أن البيت الأبيض ترك للكرملين أمر إملاء قواعد الاجتماع» مبديا أسفه لغياب مستشارين كان بإمكانهم التخفيف من الطباع المتقلبة لترامب.

ومن القضايا التي ستبحث الوضع في سوريا بعد التوتر الشديد القائم منذ إسقاط الأمريكيين طائرة سورية في 18 يونيو بداعي أنها هددت حليفا كرديا.

وقال تيلرسون أمس الأول: ان واشنطن «على استعداد لبحث إمكانية إرساء آليات مشتركة مع روسيا» من اجل استقرار سوريا وبينها مناطق خفض التصعيد و«توزيع منسق للمساعدة الإنسانية».

وعلاوة على القضايا الدبلوماسية من المقرر ان تبحث القمة مواضيع صعبة اخرى مثل المناخ والتجارة.

وقد تجد الولايات المتحدة التي خرجت عن اتفاق المناخ بباريس، نفسها وحيدة في مواجهة الجميع إذا لوحت بنزعة رئيسها الحمائية ضد الصين بشأن المعادن وضد ألمانيا بشأن قطاع السيارات.وقال نائب وزير المالية الصيني زهو جوانجياو انه يأمل في التوصل الى توافق بشأن التمسك بالتبادل الحر حول الفولاذ وضد ألمانيا بشأن قطاع السيارات.وأكدت ميركل أن المباحثات بين الوفود بشأن المناخ لن تكون «سهلة في الواقع» رافضة أي تخمين بشأن احتمال التوصل الى تسوية.وترى المستشارة الألمانية التي تشهد علاقتها توترا مع ترامب، أن زمن التحالف الثابت مع الولايات المتحدة «قد ولى»، وتدعو الى صحوة أوروبية.من جهته قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو: «سنقول (لترامب) اننا نعتقد انه يجب ان يتحمل دورا أساسيا في التصدي للتغير المناخي ولإحداث وظائف»، في حين قالت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي إنها تعتقد انه «من الممكن» أن تنضم واشنطن مجددا لاتفاق باريس.من جهته طالب مون جيه-إن، رئيس كوريا الجنوبية، مجموعة العشرين، بتشديد ضغوط المجموعة على حكومة كوريا الشمالية بعد إجرائها مؤخرا اختبارا لأول صاروخ عابر للقارات.وقال الرئيس الكوري الجنوبي، في أولى جلسات قمة المجموعة إن البرنامج الصاروخي والنووي لكوريا الشمالية تحول إلى «تهديد عالمي».ونقلت وكالة الأنباء الكورية (يونهاب) عن جيه-إن قوله إن هذا الضغط يجب أن يجعل كوريا الشمالية تدرك أن « الأسلحة النووية والصواريخ لن تضمن وجودها أبدا».

ورأى الرئيس الكوري الجنوبي أنه لهذا السبب، فإن على بيونج يانج أن تعود إلى طاولة المفاوضات، وطالب جيه-إن مجموعة العشرين برد فعل مشترك على التطورات الأخيرة.

يذكر أن شبه الجزيرة الكورية تشهد توترات بسبب التجارب النووية والصاروخية من جانب كوريا الشمالية.داخل روسيا لقي أربعة أشخاص حتفهم أمس في انفجار يعتقد أنه ناتج عن تسرب غاز الميثان، في منجم في مدينة نوريلسك القطبية بروسيا.

وقع الانفجار نحو الساعة العاشرة صباحا(0300 بتوقيت جرينتش) خلال أعمال بناء، بحسب شركة التعدين الرئيسية في المدينة، نوريلسك نيكل، في بيان.

وذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن نحو 150 عاملا نجوا من الحادث الذي وقع على عمق 490 مترا.وقالت الشركة: «نعرب عن خالص تعازينا لأسر وأقارب وأصدقاء هؤلاء الذين قضوا نتيجة للحادث الذي وقع في منجم زابوليارني.نشاطركم الأحزان». وفي مارس لقي ثمانية أشخاص حتفهم جراء انهيار منجم فحم في منطقة لفيف بغرب أوكرانيا.ويعتقد أن هذا الحادث نتج عن غاز الميثان.