الشرطة الفرنسية تجلي آلاف الأشخاص من مخيم للمهاجرين شمال باريس

باريس - بودابست - (د ب أ): أجلت الشرطة في باريس، أمس مئات الأشخاص من معسكر كبير لاستضافة المهاجرين في حي بور دو لا شابيل بشمال العاصمة وتم نقل حوالي 2771 شخصا إلى مواقع مؤقتة في مختلف أنحاء إقليم إيل دي فرانس حول العاصمة، حسبما أفادت السلطات.وذكرت سلطات إقليم إيل دي فرانس أنهم سيخضعون «لفحص اجتماعي وآخر طبي» ثم يتم توجيههم سريعا إلى دوائر خدمات الاستقبال المناسبة وفقا لوضعهم القانوني.وشارك في العملية حوالي 350 ضابط شرطة و100 مسؤول إداري آخر.وذكرت سلطات الإقليم أن المخيمات غير الشرعية «تمثل خطرا كبيرا على سلامة وصحة ساكنيها بالإضافة إلى الجيران». وافتتحت سلطات باريس مركز استقبال مؤقت يوفر حوالي 400 مكان قرب بور دو لا شابيل في نوفمبر في محاولة للتعامل مع أعداد المهاجرين الذين يخيمون في ظروف صعبة في المدينة.من جهته اتهم رئيس وزراء المجر المحافظ فيكتور أوربان، أمس المفوضية الأوروبية - الذراع التنفيذي للاتحاد الأوروبي - بتنفيذ خطة سرية لجلب الملايين من المهاجرين إلى أوروبا.وفي حوار إذاعي يجريه كل شهرين، قال أوربان: إن رجل المال والأعمال الخيرية الملياردير جورج سوروس هو من وضع الخطة.

وانتقد أوربان مرارا سوروس، ومارس بالفعل ضغطا على جامعة يمولها الأخير من خلال قانون تقييدي.وقال رئيس الوزراء اليميني إن جزءا من خطة سوروس هو إنشاء هيئة هجرة تابعة للاتحاد الأوروبي من شأنها أن تمحو سلطة كل الدول الأعضاء على الهجرة.وأضاف: إن كل قادة الاتحاد الأوروبي»تقريبا» اعترفوا بشكل خاص أن سياسة الهجرة الصارمة التي تنتهجها المجر صحيحة.وتابع أوربان أنه في ظل التدفق الهائل للمهاجرين عبر البحر المتوسط الذين يهبطون على شواطئ إيطاليا، فإن الأخيرة سوف تصبح العضو المقبل في النادي المناهض للهجرة.وظهر أوربان كزعيم الجبهة المناهضة للهجرة في الاتحاد الأوروبي في ذروة أزمة الهجرة في فترة 2015 - 2016، التي مر خلالها أكثر من مليون لاجئ ومهاجر عبر ما يطلق عليه طريق البلقان.وكانت المجر أول دولة تغلق حدودها أمام الحشود الوافدة.شيدت حكومة أوربان سياجا مزدوجا على طول الحدود مع صربيا، يعلوها لفائف من الأسلاك الحادة إلى جانب الدوريات المزودة بالكلاب بينهما لمنع حرية الحركة بالكامل عبر الحدود.