المنوعات

فرضية جديدة حول اختفاء الطيّارة الشهيرة إميليا إيرهارت

07 يوليو 2017
07 يوليو 2017

واشنطن «أ.ف.ب»: يحاول باحثون وأشخاص شغوفون بالطيران منذ عقود حلّ اللغز الذي يحيط باختفاء الطيّارة الأمريكية إميليا إيرهارت رائدة الطيران فيما يفيد وثائقي جديد أنها نجت من الحادث الذي تعرضت له طائرتها خلال جولتها حول العالم في العام 1937. وكانت إميليا إيرهارت في العام 1932 أول امرأة تقطع المحيط الأطلسي على متن طائرتها وحدها. بعد ذلك بخمس سنوات، حين كانت في سن التاسعة والثلاثين، انطلقت في رحلة حول العالم من كاليفورنيا برفقة فريد نونان البالغ من العمر وقتها 44 عاما، لتكون أول امرأة في العالم تنطلق في مغامرة مماثلة.ولم يعرف عنها وعن رفيقها شيء منذ ذلك الحين. وتفيد الرواية الأكثر انتشارا أن طائرتها ذات المحركين افتقرت الى الوقود في يوليو من عام 1937، فيما كانت تحلق فوق مياه المحيط الهادئ، واختفى أثرها وأثر راكبيها قرب جزيرة هاولاند النائية. لكن فيلما وثائقيا بعنوان «إميليا إيرهارت: الحقائق الخفية»، سيبث على قناة «هيستوري تشانيل» الأمريكية يتحدث عن قصة أخرى، وهي أن الطيارين لم يقضيا في الحادث، بل هبطا سالمين، ثم اعتقلهما اليابانيون.«حقائق خفية» يستند معدو الوثائقي إلى صورة غير واضحة بالأبيض والأسود عثر عليها في دائرة المحفوظات الوطنية الأمريكية في واشنطن. ويظهر في الصورة أشخاص عدة في جزر مارشال، من بينهم سيدة لا يبين وجهها، لكنها تشبه إميليا في جسمها، وترتدي سروالا كما كانت عادة الطيّارة أن ترتدي، وشعرها قصير مثلها أيضا. ويظهر إلى جانبها رجل يشبه فريد نونان إلى حد بعيد، وفقا لخبير يقدم شهادته في الوثائقي.ويظهر في الصورة أيضا مركب يجرّ آلة، ويرجّح معدو الوثائقي ان يكون القارب هذا هو السفينة اليابانية «كوشو مارو» وهي تجرّ طائرة إميليا. وكان عدد من سكان جزر مارشال أكدوا أن الطيارين هبطا على جزيرتهم قبل أن يقبض عليهما اليابانيون. وهي الفرضية نفسها التي يناصرها معدو الوثائقي الجديد. ورجّح المدير المنتج التنفيذي للوثائقي غاري تاربينيان لشبكة «أن بي سي نيوز» أن تكون إميليا توفت وهي في قبضة اليابانيين. وقال: «لا نعرف كيف ماتت، ولا نعلم متى ماتت».

«فرضية مثيرة للضحك»

لكن هذه الخلاصات لا تلقى ترحيبا من كل الخبراء. ويقول ريتشارد جيليسبي الذي يدير مجموعة «تيجار» الأمريكية للشغوفين بتاريخ الطيران لوكالة فرانس برس «أعرف بوجود هذه الصورة منذ سنة، لكن المذهل أن يأخذها أحد على محمل الجد». ويضيف: «إنها مجرد صورة لبعض الأشخاص..أين هم اليابانيون. أين هم الجنود؟.. ربما هناك سيدة بيضاء في الصورة، وربما رجل أبيض، لكن كيف عرفوا أنهما إميليا ايرهارت وفريد نونان؟..هذا ضرب من العبث». وترجح مجموعته أن تكون الطائرة هبطت قسرا في إحدى جزر ما بات يشكل اليوم جمهورية كيريباتي، حيث قضى الطياران.انطلقت هذه الرحلة الشهيرة في عالم الطيران في العشرين من مايو من عام 1937، وفي الثاني من يونيو أقلعت الطائرة من بابوا غينيا الجديدة متجهة إلى جزيرة هاولاند، وهي جزيرة أمريكية تقع في منتصف الطريق بين أستراليا وهاواي...ولم يعرف عنهما شيء منذ ذلك الحين.