المنوعات

نائب الرئيس الأمريكي يتحدث عن «عهد جديد» في استكشاف الفضاء

07 يوليو 2017
07 يوليو 2017

كاب كانافيرال (الولايات المتحدة) «أ.ف.ب»:- أعلن نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس أن بلاده مقبلة على «عهد جديد» في مجال استكشاف الفضاء، متعهدا إرسال رحلة مأهولة إلى كوكب المريخ وعودة الرواد الأمريكيين إلى القمر. وزار مايك بنس الذي عين أخيرا على رأس المجلس الوطني الفضائي، وهو هيئة استشارية، قاعدة كيندي الفضائية في كاب كانافيرال في فلوريدا، واطلع على عمليات تصنيع يقوم بها القطاع الخاص لمركبات فضائية لحساب وكالة الفضاء الأميركية (ناسا). وقال بنس أمام نحو 800 شخص من العاملين في وكالة ناسا والخبراء والمتعاقدين «سيعود بلدنا إلى القمر، وستدوس أقدامنا سطح المريخ». وقد رافقه في جولته باز ألدرين ثاني رجل مشى على سطح القمر بعد نيل أرمسترونج، في الرحلة نفسها «أبولو 11» في العام 1969. وتحدث نائب الرئيس مرتين عن عودة الرواد الأمريكيين إلى سطح القمر، لكنه لم يدل بأي تفاصيل.ويؤشر هذا الكلام إلى تغير في توجهات بنس الذي كان في العام 2005 على رأس عدد من النواب الجمهوريين المطالبين بإلغاء برنامج «كونستلايشن» الأمريكي الرامي لإرسال رواد فضاء إلى القمر. وقبل أشهر، أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية أنها تعمل على برنامج يحمل اسم «ديب سبايس غايتواي» لإرسال رواد إلى مدار القمر على متن صواريخ من تصميم وكالة ناسا. وكان إرسال رحلات مأهولة إلى المريخ في الثلاثينات من القرن الحالي من أهداف إدارة الرئيسين باراك أوباما وجورج بوش. رحلات فضائية أقل كلفة - منذ خروج المكوكات الفضائية من الخدمة في العام 2011، يعتمد الرواد الأمريكيون على مركبات «سويوز» الروسية للذهاب إلى محطة الفضاء الدولية في مدار الأرض والعودة منها، وتدفع واشنطن لموسكو ثمانين مليون دولار عن كل مقعد. وتعمل شركتا «سبايس اكس» و «بوينج» الأمريكيتان الخاصتان على صنع مركبات فضاء لنقل الرواد إلى مدار الأرض، ويتوقع أن تنطلق هذه الرحلات التي يتعاون فيها القطاع العام مع القطاع الخاص في العام المقبل. وتحدث مايك بنس من أمام مركبة «دراجون» من تصميم «سبايس اكس»، ونموذج من مركبة «ستارلاينر» من تصميم «بوينج»، مؤكدا أن الحكومة الأمريكية ستواصل تعزيز التعاون مع القطاع الخاص لجعل الرحلات الفضائية أقل تكلفة وأكثر سلامة مما قبل.وقال فيل لارسون المستشار السابق لباراك أوباما حول شؤون الفضاء لوكالة فرانس برس «من المشجع أن نسمع الحديث عن اتساع الشراكة بين القطاعين الخاص والعام، لكن غياب التفاصيل عن الأولويات في الميزانية مقلق». وأضاف «عادة، يقوم المسؤولون بزيارات ويلقون خطابات يتحدثون فيها عن تفاصيل البرامج بعد إعدادها.. لكن ما جرى كان عكس ذلك تماما».واقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مارس الماضي ميزانية بقيمة 19 مليارا و100 مليون دولار لوكالة الفضاء الأمريكية، أي بتخفيض نسبته 0,8 % مقارنة بالعام 2017. وطلب من وكالة ناسا التخلي عن مشروع يقضي بالإمساك بكويكب صغير، وقطع المال عن عدد من البرامج لدراسة التغير المناخي وعلوم الأرض. لكن البرامج الفضائية ظلت بشكل عام بمنأى عن سياسة ترامب التي يصفها البعض بأنها معادية للعلوم.