العرب والعالم

محكمة إسرائيل العليا ترفض هــدم بيوت قــتلة أبــو خـضير

05 يوليو 2017
05 يوليو 2017

القدس-(أ ف ب): رفضت المحكمة العليا في إسرائيل طلب عائلة الفتى محمد أبو خضير بهدم بيوت الشبان اليهود الذين قتلوه عام 2014، بحجة أن العائلة قدمت الالتماس في وقت متأخر جدا.

وأدانت المحكمة المركزية في القدس في مايو الماضي يوسف حاييم بن ديفيد (31 عاما) بقتل وحرق الفتى محمد أبو خضير، وحكمت عليه بالسجن المؤبد، وحكمت محكمة أخرى في الرابع من فبراير2016 على شريكيه اللذين كانا قاصرين عند وقوع الجريمة بالسجن المؤبد لاحدهما و21 عاما للثاني.

قتل محمد أبو خضير (16 عاما) وهو من أبناء حي شعفاط في القدس الشرقية المحتلة في الثاني من يوليو 2014 بعدما خطفه ثلاثة يهود من سكان مستوطنة معاليه أدوميم وضربوه ثم أحرقوه حيا. وتقدمت العائلة في الخامس من يوليو 2016 بالتماس إلى المحكمة العليا لاستصدار قرار يطلب من وزير الدفاع أفيجدور ليبرمان إعطاء الأمر بهدم منازل قتلته ،ويشكل هذا الطلب سابقة من الجانب الفلسطيني.

وقال محامي العائلة مهند جبارة إن «قرار المحكمة جاء مساء (الثلاثاء) بعد أكثر من سنة من المداولات. وقالت المحكمة إن من أسباب الرفض أن الالتماس قدم بعد فترة طويلة من عمليه القتل، بالرغم من اننا قدمنا الالتماس بعد أسبوع واحد من إدانة القاتل والمحرض الرئيسي».

وأكد جبارة «أن عائلة الشهيد محمد أبو خضير لم تعول أصلا في الحصول على قرار آخر من المحكمة ولكنها نجحت في الحصول من خلال هذا الالتماس على أمرين؛ الأول فضح سياسة التمييز العنصرية التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية بهدمها لبيوت منفذي عمليات استشهادية من الفلسطينيين وامتناعها عن هدم بيوت إرهابيين من القتلة اليهود».

وأضاف جبارة «الأمر الثاني، إن مثل هذا القرار أدخل المحكمة في حالة من الإحراج والتلبك ففي أعقاب هذا الالتماس قد يلزم المحكمة الامتناع مستقبلا من إقرار عمليات هدم بيوت منفذي عمليات فلسطينيين». وأشار إلى أن أحد قضاة المحكمة لعليا قال في نهاية قراره إنه يأمل مستقبلا «أن لا يستخدم صلاحية إقرار هدم البيوت بموجب القانون لا ضد اليهود ولا ضد العرب».