الاقتصادية

النفط يتراجع بعد موجة صعود متأثرا بزيادة صادرات «أوبك» وقوة الدولار

05 يوليو 2017
05 يوليو 2017

48.4 سعر نفط عمان تسليم سبتمبر -

العمانية ـ رويترز: بلغ سعر نفط عُمان تسليم شهر سبتمبر القادم امس (45 ر48) دولار أمريكي.

وأفادت بورصة دبي للطاقة أن سعر نفط عُمان شهد أمس ارتفاعا قدره 10 سنتات مقارنة بسعر الثلاثاء الذي بلغ (35ر48) دولار أمريكي.

وبلغ معدل سعر النفط العُماني تسليم شهر يوليو الجاري 50 دولارًا أمريكيًا و55 سنتًا للبرميل منخفضًا ما مقداره دولاران أمريكيان و27 سنتًا مقارنة بسعرتسليم شهر يونيو الماضي.

وفي الاسواق الاوروبية وسعت أسعار النفط من تراجعها أمس ضمن عمليات التصحيح وجني الأرباح ،بعدما سجلت الأسعار فى اليوم السابق أعلى مستوى فى أربعة أسابيع ،فى طريقها لإنهاء أطول سلسلة مكاسب يومية منذ عام 2012 ،وتتعرض الأسعار أيضا لضغط سلبي بعد معارضة روسيا أي اقتراح يخض تعميق كميات اتفاق خفض الإنتاج العالمي الذي تقوده أوبك ،يأتي هذا التراجع قبيل صدور بيانات صناعية عن مخزونات الخام فى الولايات المتحدة الأمريكية.

ونزل خام برنت إلى مستوي 49.10 دولار للبرميل من مستوي الافتتاح 49.68 دولار وسجل أعلى مستوى 49.80 دولار، وأدنى مستوى 48.71 دولار. وتراجع الخام الأمريكي إلى مستوى 46.45 دولار للبرميل من مستوى الافتتاح 47.04 دولار وسجل أعلى مستوى 47.21 دولار ،وأدنى مستوى 46.12 دولار .

أنهي النفط الخام الأمريكي تعاملات الأمس مرتفعا بنسبة 0.1% ، مسجلا أعلى مستوى في أربعة أسابيع 47.30 دولار للبرميل ،وصعدت عقود برنت “عقود أغسطس” بنسبة 0.2 % ، في تاسع مكاسب يومي على التوالي ،ضمن أطول سلسلة مكاسب يومية منذ عام 2012.

حققت أسعار النفط الأسبوع الماضي ارتفاعا بنسبة 7.4% ، في أول مكسب أسبوعي منذ منتصف مايو الماضي ،وبأكبر مكسب أسبوعي منذ أواخر نوفمبر 2016 ،بفعل انخفاض الإنتاج في الولايات المتحدة ،مع انخفاض منصات الحفر والتنقيب في منطقة حقول النفط الصخري الأمريكي للمرة الأولى في 24 أسبوعا.وقال مسؤول في الحكومة الروسية أن بلاده تريد مواصلة الاتفاق الحالي لخفض الإنتاج العالمي ،وأن أي قيود إضافية على الخفض سوف يرسل رسالة خاطئة إلى السوق.وأضاف المسؤول أن تعميق كمية التخفيضات الحالية سوف يعكس توتر أوبك وحلفائها ، لان الاتفاق الحالي بخفض 1.8 مليون برميل يوميا حتى مارس ،لا يفعل ما يكفي لدعم الأسعار وتحقيق التوازن.

وتتعرض أسعار النفط أيضا لضغط سلبي بعد ارتفاع إنتاج أوبك على حسب بيانات أولية إنتاج أوبك بمقدار 210 آلاف برميل في يونيو إلى 32.54 مليون برميل يوميا ، في ثاني ارتفاع شهري على التوالي ، وتعود هذه الزيادة إلى تسارع الإنتاج في ليبيا ونيجيريا ، مع زيادة إنتاج المملكة العربية السعودية بنحو 90 ألف برميل يوميا. وتصدر بيانات صناعية عن مخزونات الخام في الولايات المتحدة يصدرها معهد البترول الأمريكي الرسمية اليوم عن طريق إدارة معلومات الطاقة الأمريكية ،وتشير التوقعات إلى انخفاض بنحو 2.5 مليون برميل.

ـــ وفي تعاملات مبكرة انخفضت أسعار النفط أكثر من واحد بالمائة امس منهية أطول موجة صعود لها خلال أكثر من خمسة أعوام مع تراجع المعنويات بفعل زيادة صادرات منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وقوة الدولار.وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 57 سنتا أو 1.2 بالمائة إلى 49.04 دولار للبرميل. وزادت الأسعار للجلسة الثامنة على التوالي يوم الاثنين. ونزل خام غرب تكساس الوسيط في العقود الآجلة 63 سنتا أو 1.3% إلى 46.44 دولار للبرميل بعد وصوله لأعلى مستوى خلال شهر عند 47.32 دولار للبرميل في وقت سابق من الجلسة. وزادت صادرات النفط من منظمة (أوبك) للشهر الثاني في يونيو بحسب تومسون رويترز أويل ريسيرش.

وصدرت أوبك 25.92 مليون برميل يوميا في يونيو بارتفاع قدره 450 ألف برميل يوميا في مايو و1.9 مليون برميل قبل أكثر من عام.وقال رئيس وكالة الطاقة الدولية لرويترز إن زيادة الإمدادات من منتجين رئيسيين للخام قد يعرقل توقعات استعادة سوق النفط توازنها في النصف الثاني من العام.ويترقب التجار أيضا بيانات مخزونات الخام الأمريكية الأسبوعية التي تأخر إعلانها يوما حيث صادف لثلاثاء إجازة في الولايات المتحدة.

ــ وفي التعاملات الآسيوية ظل خام القياس العالمي مزيج برنت دون 50 دولارا للبرميل امس متأثرا بضغوط من زيادة أخرى في إمدادات أوبك على الرغم من تعهد المنظمة بخفض الإنتاج لكن التوترات السياسية التي تشهدها شبه الجزيرة الكورية والشرق الأوسط حدت من الخسائر.

و بلغت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 49.60 دولار للبرميل دون تغير يذكر عن الإغلاق السابق.

وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي ستة سنتات إلى 47.02 دولار للبرميل.وعلى الرغم من الانخفاضات ارتفع العقدان نحو 12% عن المستويات المنخفضة التي سجلاها في 21 يونيو وإن كانت أسعار الخام ما زالت دون مستوى 50 دولارا للبرميل.

وزادت صادرات النفط من منظمة (أوبك) للشهر الثاني في يونيو بحسب تومسون رويترز أويل ريسيرش على الرغم من تعهد المنظمة بخفض الإنتاج في الفترة بين يناير من هذا العام ومارس 2018 لدعم الأسعار . وعلى الرغم من وفرة الإمدادات، يقول متعاملون إن الأسعار لم تتراجع أكثر بسبب تهديدات للأمن العالمي بعد اختبارات كوريا الشمالية المتكررة لصواريخ والأزمة السياسية بين قطر وتحالف من دول عربية تقوده السعودية والإمارات.

التوازن سيعود في منتصف 2017

وفي إطار التوقعات قال فاتح بيرول مدير وكالة الطاقة الدولية امس الأول إن من المتوقع أن تعود سوق النفط العالمية إلى التوازن في النصف الثاني من 2017 لكن المزيد من الزيادات الإنتاجية بين منتجين رئيسيين مثل نيجيريا وليبيا قد تعرقل هذه العملية.وأضاف أن منتجين رئيسيين من بينهم ليبيا ونيجيريا زادوا الإنتاج بشكل كبير في الأشهر القليلة الماضية.

وأبلغ بيرول رويترز على هامش منتدى لمعهد الطاقة في لندن “في الإطار الحالي نتوقع أن يعود التوازن إلى السوق في النصف الثاني من العام. لكن إذا زاد الإنتاج في بعض المنتجين الرئيسيين فإن هذا قد يغير الصورة. وقال: أيا كان ما تفعله أوبك فإنه إذا ارتفعت الأسعار فستكون هناك استجابة من منتجي النفط الصخري.