مرايا

خديجة العامرية: التجديد والابتكار في المنتجات عامل مهم لجذب الزبائن

05 يوليو 2017
05 يوليو 2017

منتجات «ماهو» بأيادٍ عمانية -

حوار- محمد بن خميس الحسني -

للأيادي العمانية النسائية أدوار كثيرة في المشاركة بالعديد من الأعمال التي تسهم في رفد السوق المحلي من خلال ما تقوم به من مبادرات متعددة في صناعة بعض المنتجات، كالمأكولات والملابس وغيرها، وخديجة بنت محمد العامرية رائدة أعمال تعشق العمل بكل احتراف، ودخلت السوق في مجال صناعة الحلويات العمانية التقليدية وبالذات حلاوة (ماهو).

وللتعرف أكثر عن ماهية صنع هذه الحلاوة تحدثنا خديجة قائلة: الطعم اللذيذ للحلاوة هو ما جعلني أفكر في إنتاجها، ويرجع ذلك لعشقي لها منذ أن كانت والدتي تقوم بصنع هذه الحلاوة، وكنت أنظر لها واتعلم الطريقة وبعد فترة قصيرة تعلمت طريقة صنعها، وبعد إتقاني لها فكرت في بعث مشروع بمنزلي الكائن بمنطقة العامرات بمحافظة مسقط من خلال صنع وبيع حلوى(ماهو) وبالفعل كان لي ما أردت، فقد قمت ببيع العديد من هذه الحلوى شهية الطعم، ولي زبائن عديدون من مختلف الأماكن.

- منذ متى بدأت مشروعك في إعداد (ماهو)؟

منذ ما يقارب الـ11 عاماً، ولقد تدرجت في عملية تجهيز حلاوة (ماهو) من حيث إدخال بعض المواد المضافة لها، كشتى أنواع المكسرات وحليب الإبل والبقر الطازج، وإضافة كذلك عدد من النكهات الطبيعية وكذلك السمن العماني وماء الورد الجبلي، كما أنني بين فترة وأخرى أجتهد في إضافات أخرى جديدة لأنني أحب أن أتميز بعملي عن الآخرين.

- هناك العديد من النساء العمانيات اللاتي يجدن إعداد (ماهو) فما الذي يميز خديجة عن غيرها؟

تجيب العامرية: اتفق في القول معك أن العديد من البيوت العمانية تعرف كيفية طبخها ومكوناتها ومعظم مقاديرها يصنع من الحليب المكثف، ولكن هناك فرق من حيث التركيبة لأنني أقوم بإضافة بعض من المواد والمقادير بحيث أميزها عن غيرها، كما أن طريقة طبخها تمر بمراحل معينة ليتم ضبطها وتقديمها بصورة جميلة.

طاقم عماني

- هل لديك خطة للتوسع في تجارتك؟

مع كثرة الطلبات وزيادة الإنتاج، أصبحت لدي مجموعة من الأيادي العمانية من النساء لمساعدتي في عملية التصنيع والتوزيع، خاصة أنني أقوم بعملية بيع هذا الصنف منذ فترة تزيد عن العشر سنوات.

وقمت في الآونة الأخيرة بزيادة الكمية التي أنتجها، وزيادة عدد الأصناف وصنع أنواع متعددة من ( ماهو )، حيث يبلغ عددها تقريبا (16) نوعاً إضافة إلى أنواع من البسكويت و5 أنواع من الخبيصة، والقشاط العماني والذي يحتوي على مقادير وإضافات متعددة .

- للمشاركات داخل السلطنة وخارجها دور في عملية التوزيع للعديد من الأعمال والصناعات، فهل لديك مشاركات داخل أو خارج السلطنة؟

نعم لدينا العديد من المشاركات هنا في السلطنة، حيث شاركت في العام المنصرم عن طريق عمانتل، وكانت المشاركة فاعلة نظراً لما وجدناه من إقبال متزايد على معروضاتنا، كما شاركت في معرض آخر في الهيئة العامة للطيران المدني، وشاركت أيضاً قبل فترة قصيرة في معرض الأسر المنتجة والذي أقامه فريق نساء بوشر التطوعي.

وتوجد لدي مجموعة من الزبائن من الخليج كالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين، وأقوم بتوصيل منتجاتنا إليهم عن طريق وسائل النقل المختلفة مثل الشحن الجوي وغيره.

- بما أن لديك طلبات كثيرة من الزبائن، هل فكرت في إفتتاح فرع إضافة إلى المنزل؟

نعم هذه الفكرة كانت تلازمني منذ فترة – ولله الحمد – لقد افتتحت فرعي الأول في 21 مارس العام الماضي بولاية العامرات، وكذلك افتتحت مؤخراً في شهر مارس الماضي فرعي الثاني في المعبيلة الجنوبية بولاية السيب، حيث إنني أسعى كما أسلفت الذكر سابقاً نحو المضي قدماً وفق خطوات مرسومة، ولدي خطة في المستقبل القريب بافتتاح أكثر من فرع في بعض ولايات محافظة مسقط.

- وكيف هي أسعارك؟

أسعاري ثابتة ولا أسعى للزيادة الدائمة، حيث إنني أضع لكل نوع من بضاعتي ثمنا معينا حسب المقادير التي أضيفها لكل صنف، فهناك أصناف تحتاج للزيادة في المقادير والمواد أكثر عن البقية، لذا أقوم بعملية تصنيف شامل لكل نوع وصنف وما يناسبها من أسعار.

مفاجأة سارة

- ما هو جديدك؟

لدي مفاجأة سارة لجمهوري، لقد قمت مؤخراً بإعداد (ماهو) بطعم الحلوى العمانية بمكونات طبيعية، وكذلك صنع نوع آخر من القشاط يتكون من 6 أنواع من المكسرات، وهذه الأصناف تتميز بخاصية الطعم السائغ، وكذلك أحاول أن أنجز أصنافا خاصة لمعظم المناسبات كالأعياد الدينية والوطنية والمهرجانات والأفراح كأعياد الميلاد وحفلات الزواج .

طموح واعد

- لكل إنسان طموح، فما هو طموح خديجة؟

طموحي أن أرى عملي وصنع يدي منتشرا في معظم أنحاء السلطنة، بحيث تكون سمعة (ماهو) من محلاتي مميزة عن غيرها من بقية المأكولات، فالتميز غايتي، وكذلك أرغب في التنويع والتجديد، فلا أريد الثبات على نوع معين وعلى مقادير محددة، لذا دائماً أضع في الحسبان عامل التجديد بحيث أجدد الإضافة بين فترة وأخرى، وأسعى لإنجاز تجارب بإدخال مجموعة جديدة من المواد لإنتاج حلوى (ماهو) بطريقة مختلفة عن الأكلات السابقة.