1051472
1051472
المنوعات

جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب تعرِّف بشروطها في بيروت والقاهرة

04 يوليو 2017
04 يوليو 2017

مسقط «العمانية»: ينظم مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم لقاءات تعريفية بجائزة السُّلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب المخصصة هذا العام في دورتها السادسة للعرب، حيث تقوم الدكتورة عائشة بنت سعيد الغابشية مديرة مكتب الجائزة وبدر بن محمد بن راشد المسكري مدير مكتب أمين عام المركز بجولة تشمل الجمهورية اللبنانية وجمهورية مصر العربية، لعقد تلك اللقاءات.

وقالت الدكتورة عائشة بنت سعيد الغابشية مديرة مكتب الجائزة إن سفارة السلطنة ببيروت تستضيف اليوم اللقاء التعريفي الأول، بينما يُعقد اللقاء الثاني في النادي الثقافي العربي ببيروت غدا السادس من يوليو الجاري لشرح مجالات الجائزة الثلاث في الدورة الحالية لكل فرع فيها وهي: مجال الدراسات الاقتصادية، ومجال التصميم المعماري، ومجال النقد الأدبي.

وأضافت أنه سيتم عقد لقاءين تعريفيين بجمهورية مصر العربية بحضور الدكتور يوسف القعيد عضو مجلس أمناء الجائزة، حيث يُعقد يوم الأحد 9 يوليو لقاء تعريفي في المجلس الأعلى للثقافة بالقاهرة يتناول تعريفاً بالجائزة وأهدافها ومعاييرها والاشتراطات الخاصة لكل مجال وضمان وصول فكرة الجائزة للمهتمين ودعوة المشتغلين بموضوعاتها في هذه الدورة، موضحة أن لقاءً تعريفيا آخر تستضيفه جامعة عين شمس يوم الثلاثاء 11 يوليو الجاري..

كما سيقوم مكتب الجائزة بعقد لقاءات مباشرة في البلدين لتوضيح المعايير الخاصة لكل المجالات والمتجددة في كل دورة بالإضافة إلى القواعد والشروط العامة الثابتة للجائزة.

وأشارت إلى أن شروط الترشح لجائزة السلطان قابوس التقديرية للثقافة والفنون والآداب في مجال الدراسات الاقتصادية تتطلب بأن يكون المترشح على قيد الحياة ما لم يكن قد توفي بعد تقدمه للترشح وأن الجائزة تنظر إلى مجمل أعمال المترشح سواء كانت أعمالاً مستقلة أم أعمالاً مشتركة، ويجب أن يكون للمترشح سجل رصين ومتميز من الدراسات العلمية المحكّمة والكتب المنشورة وغيرها من المؤلفات البحثية الأخرى والتي سبق نشرها أو عرضها أو تنفيذها، وأن تتناول هذه المؤلفات بالتحليل النظري أو التجريبي القضايا التنموية في الوطن العربي مثل: النمو الشامل المستدام، وسوق العمل والتشغيل، والاقتصاد المعرفي والتطور الرقمي، والتنمية البشرية، واقتصاديات البيئة والطاقة، وغيرها، وأن تتميز أعمال المترشح بالأصالة والإجادة، وأن يكون لها تأثير على تطور الفكر الاقتصادي في المجال النظري أو التجريبي من خلال اقتراح الحلول العلمية للاسترشاد بها في صناعة السياسات الاقتصادية في الوطن العربي.

وقالت الدكتورة عائشة بنت سعيد الغابشية إن أعمال المترشح يجب أن تكون مكتوبة باللغة العربية أصلا، وسيتم الأخذ في الاعتبار الإسهامات الأخرى باللغات الأجنبية إن وجدت.

كما يمكن للمترشح تقديم بعض أعماله الرئيسية مترجمة إلى اللغة العربية إذا كانت منشورة بلغات أخرى وألا يكون المترشح قد سبق فوزه في إحدى الجوائز الدولية التقديرية في السنوات الأربع الماضية، وألا يتقدم المترشح إلا لمجال واحد وفرع واحد محدد من الجائزة في الدورة الواحدة وتعطى الجائزة لشخص واحد أو مؤسسة واحدة ولا يجوز تقسيمها، وأن تكون الترشيحات فردية أو من خلال مؤسسات أكاديمية إضافة إلى شروط أخرى متعلقة بالسيرة الذاتية، وحجب وسحب الجائزة.

وأوضحت أن شروط الترشح لجائزة السلطان قابوس التقديرية للثقافة والفنون والآداب في مجال التصميم المعماري تشمل إضافة إلى الشروط العامة أن تمثل مجمل أعمال المترشح إضافة ثقافية ومعرفية إبداعية للعمارة وأبعادها الهندسية والبيئية، وأن تعبر مجمل أعمال المترشح عن رؤية معمارية ذات أصالة وإبداع منفرد ساهمت في إثراء الحركة المعمارية والفنية والفكرية في العالم العربي، وأن تتميز مجمل أعمال المترشح بالاتساق في الرؤية المعمارية والفكرية وتجسد الالتزام الصارم بعمق قيم العمارة في خدمتها للإنسان ودورها في احترام بيئتها.

وحول شروط الترشح لجائزة السلطان قابوس التقديرية للثقافة والفنون والآداب في مجال النقد الأدبي قالت إن الشروط تشمل أن يكون للمترشح رؤية عامة تتجلى في مجمل أعماله أو في نشاطه العلمي والبحثي أو الأكاديمي، وأن يتميز مجمل أعماله بكشف للجوانب الفنية و الفكرية والإنسانية في الأدب وفي مختلف أشكال الإنتاج الفكري وتثمینھا بوصفها قیما كونية عالية، وأن يكون للمترشح سجل رصين ومتميز من الدراسات العلمية المحكّمة والكتب المنشورة وغيرها من المؤلفات البحثية الأخرى والتي سبق نشرها، وبحيث لا تقل مسيرته النقدية عن عشر سنوات، ولا يقل منجزه النقدي عن خمسة كتب منشورة وأن تتميز أعماله بالأصالة والإجادة، والتنوع في الممارسة النقدية، وأن يكون المترشح صاحب مشروع نقدي واضح ويجمع بين النظري والتطبيقي.

وأكدت أن قيمة جائزة السلطان قابوس التقديرية للثقافة والفنون والآداب تشمل وسام السلطان قابوس للثقافة والعلوم والفنون والآداب بالإضافة إلى مبلغ مالي قدره (مائة ألف ريال عماني) وتسلم الجائزة في حفل رسمي كبير يقيمه مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم المشرف على الجائزة في نهاية شهر ديسمبر، ويتسلّم فيه الفائزون جوائزهم وأوسمتهم المستحقة ويتم فيه الإعلان عن مجالات الدورة القادمة لعام 2018م، مشيرة إلى أن باب تقديم الطلبات لنيل الجائزة في دورتها الحالية سيغلق في السابع والعشرين من يوليو الجاري ليبدأ بعد ذلك عمل لجان الفرز والتحكيم لاختيار فائز واحد لكل مجال يتم تكريمه عن عمل واحد مقدم.

يذكر أن جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب والتي قضى المرسوم السلطاني رقم (18/‏‏2011) بإنشائها قد قطعت شوطاً كبيراً منذ انطلاقة دورتها الأولى على المستوى النوعي للمجالات، والكمي للمشاركات، ومُنِحت الجائزة في دوراتها الخمس الماضية لخمسة عشر مثقفًا وفنانًا وأديبًا عمانيًا وعربيًا بواقع خمسة عشر مجالاً متفرّعًا عن الآداب والفنون والثقافة وهي: الدراسات التاريخيّة، وقضايا الفكر المعاصر، الدراسات التربوية، والدراسات في مجال اللغة العربية، والرسم والتصوير الزيتي، والموسيقى، والتصوير الضوئي، والخط العربي، والقصّة القصيرة، والشعر العربي الفصيح، والتأليف المسرحي، وأدب الطفل.

وتعدُّ جائزة السُّلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب -وفق ما هو مُقرّر لها- جائزة سنوية، يتم منحها بالتناوب دورياً كل سنتين، بحيث تكون تقديرية في عام، يتنافس فيها العُمانيون إلى جانب إخوانهم العرب، وفي عام آخر للعُمانيين فقط.

يتولى تنظيم سير العمل بالجائزة «مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم»، وذلك من حيث تحديد فروع الجائزة، والإعلان عن فتح باب الترشح/‏‏الترشيح، وموعد إغلاقه، وتشكيل لجان الفرز والتحكيم ومواعيد إعلان النتائج، وتسليم الجائزة.

وتؤول الجائزة وآلية تنفيذها إلى مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم. وتهدف الجائزة إلى دعم المجالات الثقافية والفنية والأدبية باعتبارها سبيلاً لتعزيز التقدم الحضاري الإنساني والإسهام في حركة التطور العلمي والإثراء الفكري، وترسيخ عملية التراكم المعرفي، وغرس قيم الأصالة والتجديد لدى الأجيال الصاعدة من خلال توفير بيئة خصبة قائمة على التنافس المعرفي والفكري وفتح أبواب التنافس في مجالات العلوم والمعرفة القائم على البحث والتجديد وتكريم المثقفين والفنانين والأدباء على إسهاماتهم الحضارية في تجديد الفكر والارتقاء بالوجدان الإنساني إضافة إلى تأكيد المساهمة العُمانية ماضيًا وحاضرًا ومستقبلا، في رفد الحضارة الإنسانية بالمنجزات المادية والفكرية والمعرفية.