nasser
nasser
أعمدة

في الشــباك :الأسطورة

04 يوليو 2017
04 يوليو 2017

ناصــر درويش -

شق الحارس الأمين علي الحبسي طريقة بجهده وطموحه وتسلح به وصبر حتى أصبح أسطورة الكرة العمانية بما قدمه في غربته الأوربية طوال 15 عاما متنقلا بين النرويج التي ذهب إليها عام 2003، والاستقرار في الدوري الإنجليزي الذي تنقل فيه بين أربعة أندية إنجليزية هي مع بولتون من عام 2006 لغاية 2011 ثم ويغان اتلتيك من موسم 2010 لغاية 2015 قبل أن يشارك مع نادي براتيون آند هوف البيون وأخيرا مع نادي ريدينغ الذي ما زال عقده ساريا حتى 2019. وخلال مشواره الاحترافي في أوروبا قدم الحبسي صورة حسنة عن الكرة العمانية وكان نجما متألقا في الدوري الإنجليزي بشقية الدرجة الأولى والثانية.

في هذه الأيام دخل الهلال السعودي طرفا قويا من أجل الحصول على خدمات علي الحبسي مقدما عرضا خياليا يبلغ قرابه 11 مليون يورو بعقد يستمر 3 سنوات مع شراء عقده من النادي الإنجليزي

بكل تأكيد العرض الذي قدم له الهلال يسيل اللعاب ولا يمكن أن يفرط فيه علي الحبسي وفي هذا التوقيت خاصة وأنه بلغ 36 عاما ويريد أن يضمن مستقبله ويستقر مع عائلته بعد سنوات الغربة.

وبرغم اختلاف تطبيق الاحتراف في الدوريات الأوروبية عنه في الدوريات الخليجية والعربية، لأننا يجب أن نكون مساندين أمام رغبة الحبسي في خوض تجربة احترافية أخرى بعيدة عن صخب الدوري الإنجليزي خاصة وأن الهلال السعودي يملك قاعدة جماهيرية كبيرة ليس في السعودية وحدها حتى هنا في السلطنة.

ولم يتخذ الحبسي خطوة تركه الدوري الإنجليزي الذي كان يحلم أن يلعب به، إلا بعد أن فكر مليا بكل المحاذير التي يمكن أن تواجه انتقاله للدوري السعودي خاصة فيما يتعلق بالجوانب المالية وطريقة الدفع ولا يحدث تأخير كما حدث مع عماد الحوسني الذي لعب في وقت سابق للدوري السعودي.

ومثلما تألق الحبسي في الدوري الإنجليزي ونال جوائز عديدة فأنا على ثقة بأنه سيكون جديرا بثقة إدارة وجماهير الهلال السعودي وان إدارة النادي السعودي ستلبي طلبه بأن يكون أساسيا في دوري أبطال آسيا وهو أول وأهم شروطه للانتقال.