العرب والعالم

تنظيم «داعش» يصعد هجماته الانتحارية في غرب الموصل

03 يوليو 2017
03 يوليو 2017

العبادي يستعرض مع ملك الأردن التعاون لمكافحة الإرهاب -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي - أ ف ب -

عاد تنظيم (داعش) إلى تصعيد هجماته الانتحارية في مواجهة تقدم القوات العراقية التي تخوض معارك شرسة في آخر المساحات التي لا تزال تحت سيطرته في المدينة القديمة بغرب الموصل، وفق ما أعلن قائد عسكري أمس.

ولفت الفريق الركن سامي العارضي من قوات مكافحة الإرهاب إلى إنه «ما زال هنالك ما لا يقل عن 200 مقاتل من تنظيم داعش، 80% منهم من أصول أجنبية ومعظمهم يتواجدون مع عائلاتهم». ورجح أن «تنتهي المعركة خلال خمسة أيام إلى أسبوع». ورغم أن المنطقة التي لا يزال يسيطر عليها التنظيم صغيرة جدا، غير أن أزقتها وشوارعها الضيقة بالإضافة إلى تواجد مدنيين بداخلها، تجعل العملية العسكرية محفوفة بالمخاطر.

وأشار العارضي أيضا إلى أن «العدو يستخدم الانتحاريين، وخاصة النساء منذ الأيام الثلاثة الماضية، في بعض الأحياء. قبل ذلك، كانوا يستخدمون القناصة والعبوات الناسفة أكثر».

وفرضت قوات مكافحة الإرهاب إجراءات أمنية جديدة على المدنيين النازحين من الموصل القديمة، طالبة منهم خلع بعض الملابس قبل الاقتراب من الحواجز.

وأتت تلك التدابير بعد تفجيرين انتحاريين نفذتهما مؤخرا طفلتان، عمرهما 14 و12 عاما، وأسفرا عن مقتل ثلاثة عناصر من قوات مكافحة الإرهاب، وفق ما أفاد جنود.

ويتلقى المدنيين الفارين من المعارك العلاج في عيادة ميدانية في منطقة تمت استعادتها غرب الموصل.

وقال الطبيب نزار صالح إن «الناس يأتون من الموصل القديمة، حيث تدور معارك عنيفة، وهم يهربون من (داعش)، يهربون من الموت والجوع والخوف».

وأكدت قيادة العمليات المشتركة في بيان أن «تستمر قوات الشرطة الاتحادية بخوض معارك شرسة في المحور الجنوبي، والتقدم نحو أهدافها المرسومة».

ورغم أن خسارة الموصل ستكون ضربة كبيرة للتنظيم، فإنها لن تمثل نهاية التهديد الذي يشكله، إذ يرجح أن يعود المتطرفون وبشكل متزايد إلى تنفيذ تفجيرات، على غرار الاستراتيجية التي كانت متبعة في السنوات الماضية.

وفي هذا الإطار، قتل 14 شخصا غالبيتهم من النساء والأطفال أمس الأول، بعدما فجر انتحاري نفسه داخل مخيم للنازحين العراقيين في محافظة الأنبار، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية. وأوضحت المصادر أن التفجير الذي وقع في مخيم «60 كيلو» على بعد 35 كيلومترا إلى غرب الرمادي، أوقع أيضا 13 جريحا، نقلوا إلى مستشفى الرمادي لتلقي العلاج. وفي حربها على تنظيم «داعش» الإرهابي، قالت قيادة عمليات دجلة، إن «عملية عسكرية واسعة شملت تسع مناطق مترامية في حوض نفط خانة 90 كم (شمال شرق ب‍عقوبة) من محوريين رئيسين بمشاركة قوات أمنية مشتركة وبدعم من طيران الجيش العراقي».

وكشفت القيادة عن أبرز نتائج عملية نفط خانة العسكرية وهي «ضبط وتدمير 7 مضافات لداعش وتفكيك 10 عبوات ناسفة وضبط أعتدة لأسلحة ثقيلة».

على الصعيد السياسي، قال مكتب العبادي في بيان له، ان «رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي تلقى امس اتصالاً هاتفياً من ملك الاردن عبدالله بن الحسين».

وأوضح أن « الأخير قدم التهنئة للعبادي والشعب العراقي بالانتصارات التي تحققها القوات العراقية والنجاح في عمليات تحرير الموصل وجدد دعم الاردن الثابت للعراق في حربه ضد الارهاب».

من جهته، أكد العبادي «عزم العراق على تحرير كل أراضيه من عصابات داعش وتأمين الحدود».

واستعرض العبادي مع ملك الاردن التطورات في المنطقة واهمية التعاون الإقليمي لمكافحة الارهاب، والقضاء النهائي على عصابات «داعش»، بحسب البيان.

في حين، بحث نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي بمكتبه الرسمي مع رئيس مجلس النواب الدكتور سليم الجبوري مستجدات الاوضاع السياسية، بالإضافة إلى الملف الأمني والانتصارات التي تحققها القوات المشتركة.