نخطط للحفاظ على جودة الخدمات.. والقوى العاملة تستهلك 80% من النفقات الصحية

وزير الصحة في حديث لـ «عمان»:-

55 مشروعا صحيا تحت الإنشاء والمدينة الطبية تُنجز في عام2021 -

كتب ـ عهود الجيلانية: أكد معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة على حاجة القطاع الصحي في رفع مستوى التمويل الصحي لتلبية التوقعات لدى المواطن بتطوير نظام الرعاية الصحية إلى نظام يتمتع بمعايير دولية.

وأوضح معاليه في حوار مع «$» أن تقلبات أسعار النفط، التي قد تؤثر سلبا في الإنفاق على الصحة، تجعلنا نخطط جيدا في كيفية الحفاظ على جودة الخدمات الصحية المقدمة للمجتمع ومواكبتها على المستوى العالمي.

وأضاف معاليه: أن الانتهاء من بناء المدينة الطبية بحلول عام 2021 سيضمن الاستمرار في كفاءة خدمات الرعاية الصحية ذات المستوى الثالث وإتاحتها لمعظم الناس في السلطنة. وقال معاليه: إن تمويل النظام الصحي في السلطنة يشكل 3% من الناتج المحلي الإجمالي عند حسابه بأسعار السوق، ويعتبر هذا الإنفاق أقل من المستوى الأدنى الذي توصي به منظمة الصحة العالمية وهو (5%). مشيرا إلى أن حصة الفرد من مصروفات وزارة الصحة تبلغ 214.5 ريال.

وحول موضوع تعيين الكوادر الطبية العمانية أكد الوزير أنه أمام الأوضاع المالية الحالية فإن الوزارة ليس بمقدورها استيعاب جميع المخرجات لعدم توفر شواغر أو مخصصات مالية إلا أنها أخذت خطوات أخرى لاستيعاب أغلب الخريجين من الفئات الطبية والطبية المساعدة حتى نهاية عام 2016، وتأمل عند تحسن الظروف أن يتم استيعاب جميع الخريجين.

وأكد على أن الأزمة المالية التي يشهدها العالم تأتي في مقدمة التحديات التي تواجه تطور الخدمات الصحية إضافة إلى التحولات الديموغرافية والوبائية التي تشهدها السلطنة ويشهدها العالم، مشيرا إلى أن أعمار السكان آخذة بالازدياد، وأنماط الأمراض تُظهر غلبة الأمراض غير المعدية والإصابات وهي حالات من الصعب التحكم فيها بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة علاجها.

وحول أهم المشاريع الصحية التي نفذتها الوزارة قال الوزير إنه في عامي 2015م و 2016م قامت الوزارة بالانتهاء من تسعة مشاريع كبيرة لتكون رافدا للمؤسسات الصحية في مختلف ربوع السلطنة، وهناك 55 مشروعا ما زالت تحت الإنشاء. لكن الوزير أكد على أن النظرة المستقبلية للنظام الصحي «الصحة 2050» تتضمن إنشاء مدينة طبية لتقديم الرعاية الصحية ذات المستوى الثالث. وقال السعيدي: إن عدد مؤسسات الرعاية الصحية الأولية بلغ عام 2016 أكثر من 241 مؤسسة، منها (183) مركزا صحيا و(23) مجمعا صحيا و(30) مستشفى محليا بالإضافة إلى (5) مستشفيات (ولاية) تقدم رعاية صحية ثانوية. وتستقطب هذه المؤسسات حوالي 85% من إجمالي المراجعين للنظام الصحي بالسلطنة، حيث بلغت الزيارات لمؤسسات الرعاية الصحية الأولية حوالي 12.7 مليون زيارة خلال عام 2016.