صحافة

حاملة طائرات عرضة للهجمات الإلكترونية

03 يوليو 2017
03 يوليو 2017

افادت تقارير صحفية أن حاملة الطائرات البريطانية «أتش أم أس كوين إليزابيت» التابعة لسلاح البحرية البريطاني غادرت مرفأ روسيث في أسكتلندا للمرة الأولى بعدما أجرت تجارب عدة على اليابسة، حيث تم تصنيعها لتقوم بإبحار تجريبي، فلم يعد لسلاح البحرية البريطاني حاملات طائرات منذ العام 2010 عندما انتهجت حكومة المحافظين سياسة التقشف الاقتصادي.

ويبلغ طول حاملة الطائرات البريطانية هذه 280 مترا وباستطاعتها نقل ألف شخص و40 طائرة. وبلغت تكلفة تصنيعها  نحو 3 مليارات جنيه إسترليني، ودشنتها الملكة إليزابيت عام 2014 على أن تدخل في الخدمة قبل العام 2020.

وستجري حاملة الطائرات تجارب عدة في المياه قبل أن تنضم إلى قاعدة سلاح البحرية في بورتثموث جنوب إنجلترا في نهاية العام الحالي، وعمل نحو عشرة آلاف الأشخاص على صنع حاملة الطائرات قبل أن يتم تجميعها في روسيث، ويجري العمل حاليا على بناء حاملة طائرات أخرى هي «أتش أم أس برنس أوف ويلز» في روسيث.

غير أن صحيفة «ديلي تليجراف» كشفت عن مخاوف من أن تكون حاملة الطائرات «كوين إليزابيث» عرضة لهجمات إلكترونية بعد اكتشاف أنها تعمل بأنظمة «ويندوز أكس بي» القديمة.

وقالت الصحيفة: إنه مع مغادرة حاملة الطائرات «كوين إليزابيث» مرساها لأول مرة لتجرى تجارب بحرية، تم اكتشاف أن السفينة تستخدم نفس نظام التشغيل الذي جعل هيئة الصحة البريطانية NHS معرضة لهجوم إلكتروني، مثل فيروس الفدية الذي استهدفها في مايو الماضي، والذي أصاب نحو 300 ألف جهاز كمبيوتر في أكثر من 100 دولة.

ونقلت الصحيفة عن أستاذ الحاسبات الإلكترونية في جامعة سرى البريطانية، آلان وود وارد، أنه إذا كان «ويندوز أكس بي» يستخدم عمليا في السفينة، فإنه أمر خطير للغاية، متسائلا عن سبب استخدام نظام تشغيل عتيق في سفينة جديدة مصممة لتخدم لفترة تمتد عقودا.

وقال مصدر دفاعي للصحيفة: إن بعض معدات الكمبيوتر والبرامج وأنظمة التشغيل على متن حاملة الطائرات كانت لتكون جيدة في 2004 عند بنائها وتصميمها، لكنها الآن تبدو عتيقة، قبل أن يشير إلى خطة لتجديد أجهزة السفينة خلال عقد.

ولفتت الصحيفة إلى أن مسؤولين بارزين في وزارة الدفاع البريطانية  قالوا إنهم سيضعون متخصصين إلكترونيين على متن حاملة الطائرات للدفاع عنها من مثل هذه الهجمات المحتملة.