البرلمان يمنح الثقة لحكومة تيريزا ماي

تمكنت حكومة حزب المحافظين البريطاني بزعامة تيريزا ماي رئيسة الوزراء من نيل الثقة في البرلمان بفارق بسيط،، حيث استطاعت بفضل دعم الحزب الديمقراطي الوحدوي في أيرلندا الشمالية، من إفشال اقتراح جيرمي كوربين وحزب العمال المعارض حول إجراءات التقشف، وحصلت بذلك على تأييد 323 نائبا، مقابل 309 نواب رفضوا منحها الثقة.

وبذلك تكون حكومة تيريزا ماي حققت نجاحاً في أول اختبار لها داخل مجلس العموم بعد الانتخابات التشريعية المبكرة في 8 يونيو الماضي التي أسفرت عن فشل الحزب في الحصول على الأغلبية المطلقة التي تمكنه من تشكيل الحكومة بمفرده حيث حصل على 317 مقعدا بدلا من 326 مقعدا كانت مطلوبة لتشكيل الحكومة مما اضطرها إلى التحالف مع الحزب الديمقراطي الوحدوي بإيرلندا الشمالية. وتفيد التقارير الصحفية إن المحافظين كانوا قد توصلوا الاثنين الماضي إلى اتفاق مع الحزب الديمقراطي الوحدوي في أيرلندا الشمالية، الذي تعهد بدعم ماي مقابل وعد من الحكومة بالحصول على تمويل إضافي لصالح أيرلندا الشمالية بقيمة مليار جنيه استرليني.

وكان زعيم حزب العمال المعارض جيرمي كوربين أعرب قبل إجراء التصويت على الثقة عن استعداده لتشكيل الحكومة إذا لم تحصل تيريزا ماي على ثقة مجلس النواب، ورفض النواب مشروع تعديل قدمه حزب العمال ضد إجراءات التقشف، ومشروعا آخر يطالب بإبقاء بريطانيا في السوق الأوروبية الموحدة والاتحاد الجمركي.

كما أعلنت الحكومة أنها ستمول تكاليف الإجهاض في بريطانيا للنساء الوافدات من أيرلندا الشمالية لتفادي إخضاع هذه المسالة لتصويت النواب، علما بأن الحزب الوحدوي يرفض الإجهاض.