1050109
1050109
الرياضية

قارب الطيران العُماني ثالثا في ختام جولة الإكستريم الثالثة بالبرتغال

03 يوليو 2017
03 يوليو 2017

1050108

أسدل فريق قارب الطيران العُماني الستار على مشاركته في الجولة الثالثة من سلسلة الإكستريم الشراعية في جزيرة ماديرا البرتغالية، محرزًا المركز الثالث للجولة الثالثة على التوالي بعد فريقي أس.أيه.بي الدنماركي، وألينجي السويسري، وبذلك بقي الفريق العُماني في مركزه الثالث أيضًا في الترتيب العام للسلسلة، وبقيت أمامه خمس جولات أخرى لإضافة مزيد من النقاط إلى رصيده الإجمالي.

وعلى الرغم من الظروف الجوية الصعبة والرياح متقلبة المزاج في الأيام الأربعة من الجولة، حافظ فريق الطيران العُماني على معنوياته العالية وروحه القتالية حتى السباق الأخير الذي تضاعف فيه النقاط وأحرز فيه المركز الثاني بعد فريق ريدبُل النمساوي، متقدما على خصميه اللدودين السويسري والدنماركي، ولكن ذلك أيضًا لم يشفع له لانتزاع المركز الثاني أو الأول في الترتيب العام للجولة. وبشكل عام كان اليوم الختامي أوفر حظًا من الرياح مقارنة باليوم السابق الذي شهد سباقًا واحدًا فقط، وسجل فريق الطيران العُماني عددًا من الانطلاقات الرائعة في السباقات الستة، ولكنه مع ذلك لم يستطع تسجيل المركز الأول في أي واحد منها رغم تقدمه في المضمار في كثير من الأحيان.

تجدر الإشارة إلى أن أداء فريق الطيران العُماني جاء ثابتا في الجولات الثلاث الماضية من السلسلة، حيث أحرز المركز الثالث في جميعها بدءًا من مسقط، ثم تشينجداو الصين، والآن في جزيرة ماديرا البرتغال، ولا زالوا يشغلون المركز الثالث في الترتيب العام للسلسلة بعد فريقي ألينجي وأس.أيه.بي.

يضم الفريق العُماني مخضرمين في سلسلة الإكستريم في مقدمتهم العُماني ناصر المعشري الذي أصبح اليوم ملهمًا للأجيال الصاعدة من البحّارة العُمانيين، وكذلك البريطاني بيتر جرينهال، والربان النيوزلندي فيل روبرتسون، وإيدي سميث، وجيمس ويرزبوسكي، وأثبت هذا الفريق أنه ضمن أفضل الفرق المرشحة للفوز في هذا الموسم، ورغم حصوله على المركز الثالث في الجولات الماضية، ما زال أمامه خمس جولات أخرى أقربها سيكون في برشلونة بتاريخ 20 يوليو هذا الشهر. وعلق البريطاني جرينهال على مجريات السباقات والنتيجة التي أحرزوها: «كانت الظروف الجوية مخادعة بشكل كبير في اليوم الختامي ولم تعمل في صالحنا طوال الوقت، وأحرزنا المركز الثالث مرة أخرى، ومع أننا لا نزال على منصة التتويج إلا أننا نطمع في المركز الأول أو الثاني».

ولكن جرينهال يوقن بأن أداء فريقه ليس قاصرًا أبدًا حيث أشار بأنهم أبلو بلاءً حسنًا في كل يوم من أيام الجولة، ولكنه يحتاج إلى صقل بعض الجوانب فقط، حيث قال في هذا السياق: «كنّا دائمًا وسط المعركة وفي أصعب نواحيها، وكنّا دائمًا ضمن الفرق المتصدرة، وكل ما علينا فعله هو تعديل بعض الجوانب وتحسين الجوانب التي نبرع فيها. ليس علينا العودة إلى رسم الخريطة من الصفر، وإنما إدخال بعض التعديلات فقط، فعلى سبيل المثال كنًا في المركز الثاني في 30 بالمائة من اليوم الأخير قبل أن يستدرك فريق ألينجي موقفه ويحصد نقاط إضافية». وختم جرينهال بقوله: «هي معركة كر وفر وسيأتي دورنا للكر والكسب». ويشارك البحّار العُماني ناصر المعشري كلام جرينهال حيث قال: «المركز الثالث ليس سيئًا أبدًا، ولكنك حين تتذوق طعم المركز الأول تعرف متعته وتسعى إليه كل مرة. نحن قريبون من تحقيق طموحنا وقريبون من خصومنا الدنماركيين والسويسريين. في أقل من ثلاثة أسابيع سنعود إلى المياه في برشلونة، وبعدها جولتين أخريين في هامبورج وكارديف، وستكون لدينا فرص كثيرة لتقليص الفارق وتجاوز الخصوم إلى الصدارة».

كان المركز الأول في جولة ماديرا من نصيب فريق أس.أيه.بي الدنماركي بقيادة الربان الجديد آدام مينوبريو الذي أثبت للجميع أنه لم يحصل على لقب بطولة العالم للماتش ريسنج في عام 2009م من فراغ وأنه قادم بقوة للتغيير في موازين القوى في سلسلة الإكستريم الشراعية، ويطمح بقوة إلى إحراز اللقب لفريق أس.أيه.بي. بعدهم جاء فريق ألينجي السويسري الذي كان ولا يزال خصمًا قويًا ومنافسا شرسا في هذه السباقات. أما فريق ريدبُل فقد جاء رابعًا ولمع نجمه في اليوم الختامي لا سيما في السباق الأخير الذي تضاعف فيه النقاط وفاز بأربع وعشرين نقطة بعد أن تعثر حظهم في اليوم الثالث وانقلاب قاربهم. وفي ظل الرياح المتقلبة والخفيفة في ماديرا، لم تحظ قوارب الجي.سي32 السريعة بفرصة لاستعراض أجنحتها الغاطسة ولكن مع ذلك كانت السباقات صعبة والنتائج متقاربة.

وعلى هامش سباقات الإكستريم الشراعية، شاركت عُمان للإبحار بقارب في سلسلة الفلاينج فانتوم بقيادة الربان طوماس نورماند مع البحّار العُماني أحمد غريب، وهي قوارب أصغر من قوارب الجي.سي32 ولذلك يبحر عليها طقام مكون من بحّارين فقط، وختم الفريق العُماني مشاركته في هذه السلسلة في المركز السادس بعد 18 سباقا ضد 12 فريقا آخر. وتركزت المشاركة العُمانية في سلسلة الفلاينج فانتوم على تطوير مقدرات البحّارة العُمانيين على قوارب الأجنحة الغاطسة وتأهيلهم لتولي مهام أكبر في هذه القوارب مستقبلًا، وستواصل هذه السلسلة مسيرتها إلى جوار سلسلة الإكستريم في ثلاث جولات قادمة في كل من برشلونة وهامبورج وكارديف.