الرياضية

علامات الاستفهام تلحق ببركات الحارثي

03 يوليو 2017
03 يوليو 2017

متابعة - طالب البلوشي -

رحل المدرب الأمريكي تيو اريو بعد الإقالة رغم أنه لم يتول تدريب بركات الحارثي إلا بعد عودته من الألعاب الأولمبية بالبرازيل، حيث كان بركات الحارثي برفقة أحمد المرجبي ضمن مشروع البطل الذي أطلق لبلوغ ريو دي جانيرو 2016، وبعدها مع المدرب البلغاري ياكلو مدرب المنتخب البحريني، ولكن ما أثار علامات الاستفهام هو ماذا بعد مشاركة العداء بركات الحارثي في الألعاب الأولمبية، حيث خاض بعد ذلك بطولة خليجية وأخرى ضمن التضامن الإسلامي وذهب إلى أمريكا في معسكر قصير مع المدرب الأمريكي تيو اريو تحضيرًا للمشاركات المقبلة ولعل أهم هذه المشاركات هي الوجود في البطولة الآسيوية لألعاب القوى التي ستحتضنها مدينة أوديشا الهندية خلال الفترة من 5 ولغاية 9 من شهر يوليو الجاري، ولكن المفاجأة جاءت بعدم سفر بركات الحارثي إلى الهند برفقة المنتخب، بداعي للاستعداد لبطولة العالم في لندن أغسطس 2017، حيث سافر مساء يوم أمس إلى جمهورية بلغاريا ليلتحق بالمدرب البلغاري ياكلو كما تشير المعلومات الأولية التي تحصـــلت عليها بجريدة ($)، ويبدأ التحضير لتحقيق رقم تأهيلي خلال مدة شهر من اليوم والذي يقدر بـ10:12. أسال التوفيق لبركات ولبرنامج الذي وضع من قبل الاتحاد العماني لألعاب القوى ولكن سوف أطرح المسالة لكوني متابعا ومراقبا لما يدور في أم الألعاب في السلطنة، وغير راضٍ عما يحدث، ولن أكون متشائما فمتابع والمتخصص في ألعاب القوى يدرك ما أقول، فتحقيق رقم 10:12 ليس بالمستحيل أو الصعب حيث فعلها الحارثي برفقة بالمدرب البلغاري ياكلو، وذلك عند مشاركته في اللقاء الدولي بجمهورية بلغاريا مع المدرب ياكلو وكسر رقمه السابق بعد شهرا من التسجيل، فقد بلغ الرقم الجديد 10.05 ثانية، وكان بركات قد سجل رقما جديدًا آخر للسلطنة من خلال البطولة الدولية المفتوحة في بلغاريا والذي بلغ 10.14 ثانية، وكان رقمه السابق 10.16 ثانية قبل أن يبدأ معسكره الإعدادي للألعاب الأولمبية في البرازيل، والذي تأهل على أثره إلى ريو 2016، فكل هذه المعطيات تشير إلى إمكانية تكرار ما حدث خلال شهر واحد فقط. ولكي نسرد ما حققه بركات الحارثي في مسيرته حيث سجل أول ميدالية آسيوية باسمة في دورة الألعاب الآسيوية السادسة عشرة المقامة في مدينة جوانجو الصينية، حيث حصد الميدالية البرونزية بزمن قدره (10:28 ث)، في نوفمبر 2010 ولكنه في يوليو 2017 يغيب عن أهم البطولة الآسيوية التي ستحتضنها مدينة أوديشا الهندية، رغم مشاركة العديد من الأبطال الآسيويين المتأهلين إلى بطولة العالم في البطولة الآسيوية في مختلف الألعاب فتحقيق الإنجاز الآسيوي لا يقل أهمية عن بلوغ بطولة العالم، فكيف لا وهو من رفع علم السلطنة في أكبر المحافل الآسيوية وصعد إلى منصة التتويج بعد تحقيقه هذا الإنجاز. وبالعودة إلى التصفيات الأولية للألعاب الأولمبية ريو دي جانيرو 2016، حيث أنهى بركات الحارثي مشواره بزمن قدره (10:22 ث) والذي لم يؤهله لبلوغ الدور الثاني من المنافسة وما حدث بعد ذلك من خلال مشاركاته، حيث عاد بركات خالي الوفاض، بعد مشاركة كنا نطمح أن يمضي فيها وأن يحقق إنجازا جديدا خصوصا بعد الأرقام القياسية الجديدة التي سجلها في خلال فترة وجوده في جمهورية بلغاريا برفقة المدرب ياكلو، ولكن ما حدث ما يكن متوقعا حيث وجد بركات الحارثي طوال تلك الفترة في السلطنة وخاض تدريباته في مجمع السلطان قابوس ببوشر وسافر برفقة الأمريكي تيو اريو إلى الولايات المتحدة الأمريكية، قضى فيها بركات الحارثي وخالد الغيلاني ومحمد عبيد معسكرهم التدريبي، بعد رحلة سفر طويلة قطعها اللاعبون ذهابا وإيابا إلى الولايات المتحدة الأمريكية والتي تجاوزت 48 ساعة، وبقدر ما تكون تلك الفترة قاسية وصعبة حيث يحتاج اللاعب إلى فترة للوصول إلى الجهوزية والتأقلم مع الأجواء في الولايات المتحدة الأمريكية والتي تختلف عن الأجواء في السلطنة والسعودية، ليعود بركات الحارثي للمشاركة في البطولة السادسة عشرة لألعاب القوى للعموم بدول مجلس التعاون الخليجي التي احتضنتها مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، وأحرز فيها الحارثي المركز الثاني والميدالية الفضية بزمن (10:47 ث)، وهو رقم بعيد كل البعد عن الرقم التأهيلي الذي كان بركات يطمح له، ليعود بعدها للمشاركة في بطولة التضامن الإسلامي بجمهورية أذربيجان، وحقق فيها الميدالية البرونزية بزمن قدره (10:29 ث)، ليكون التحدي الذي سيقطعه العداء بركات الحارثي هو تسجيل رقم هذا العام حتى يتمكن من الوجود في بطولة العالم.