1049643
1049643
العرب والعالم

قتلى وجرحى في هجوم انتحاري استهدف دمشق

02 يوليو 2017
02 يوليو 2017

داعش يسقط مروحية في دير الزور -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات-

قتل 18 شخصا وأصيب نحو 53 آخرون، جراء انفجار سيارة مفخخة في حي سكني في دمشق، من أصل 3 سيارات مفخخة يقودها انتحاريون استهدفت العاصمة السورية عند الساعة السادسة والربع صباحا، ونقلت وكالة الأنباء (سانا) عن مصدر في قيادة الشرطة، إن «3سيارات مفخخة انفجرت 2 منها على طريق المطار مقابل كلية الهندسة الكهربائية والميكانيكية وجامع بلال الحبشي والثالثة في ساحة الغدير في حي العمارة».

وأشار المصدر إلى أن «التفجير الذي وقع في ساحة الغدير بحي العمارة أسفر عن ارتقاء عدد من القتلى ووقوع إصابات بين المواطنين وأضرار مادية بالمكان». وأوضحت الوكالة أن الجهات المختصة لاحقت 3 سيارات مفخخة وتمكنت عبر المتابعة من تفجير 2 منها عند مدخل مدينة دمشق عقدة المطار». وبينت الوكالة انه «خلال محاصرة السيارة الثالثة بالقرب من ساحة التحرير قام الإرهابي بتفجيرها ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى وإصابة آخرين».

وقال التلفزيون الرسمي السوري: أن قوات الأمن منعت «الانتحاريين من الوصول إلى أهدافهم»، مضيفا أنهم كانوا يستهدفون المناطق المزدحمة في أول يوم عمل بعد عطلة عيد الفطر.

وفرضت القوات الأمنية طوقا حول ساحة التحرير. وشوهد في المكان ما لا يقل عن 15 سيارة متضررة بينها اثنتان احترقتا تماما.

ودمرت واجهة أحد المباني القريبة وتحطم زجاج شرفات ونوافذ مبان أخرى. وفي إحدى الشقق، جلست امرأة تبكي بعدما أصيبت ابنتها بشظايا الزجاج، وتم نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج.

انهارت شرفة المنزل بالكامل، وتحولت غرفة الجلوس إلى ركام من الحجارة والصور والستائر المرمية على الأرض.

وتهافت بعض المواطنين إلى المكان للاطمئنان على ممتلكاتهم، وعمد أحد أصحاب المحال التجارية إلى التقاط صور لمحله مؤكدا أن التفجير وقع عند الساعة السادسة والربع صباحا.

وكان محمد تيناوي، أحد سكان ساحة التحرير، قال لوكالة فرانس برس عبر الهاتف بعد أكثر من ساعة على التفجير «سمعنا في البداية أصوات إطلاق رصاص عند نحو الساعة السادسة صباحا، ومن بعدها دوى انفجار أدى إلى سقوط الزجاج في منازل الحي».

وأعلنت كلية الهندسة الميكانيكية تأجيل امتحانات الطلاب التي كانت مقررة أمس نتيجة الوضع الأمني.

وعمدت القوى الأمنية في وقت لاحق إلى إعادة فتح الطرقات التي كانت أغلقتها بسبب التفجيرات باستثناء طريق فرعي يؤدي إلى ساحة التحرير، وشددت في الوقت ذاته الإجراءات عند حواجز التفتيش والنقاط الأمنية.

ورغم بقائها في منأى من المعارك العنيفة والمدمرة التي شهدتها مدن سورية كبرى، استهدفت العاصمة ومحيطها خلال سنوات النزاع الطويلة بعدة تفجيرات دامية أودت بالعشرات. وفي منتصف مارس الماضي مع دخول النزاع في البلاد عامه السابع، قتل 32 شخصا في دمشق جراء تفجيرين انتحاريين تبناهما تنظيم داعش.

وجاء ذلك بعد أيام على تفجيرين داميين تسببا بمقتل 74 شخصا في أحد أحياء دمشق القديمة وتبنتهما هيئة تحرير الشام (تضم جبهة النصرة سابقا وفصائل أخرى متحالفة معها).

وشهدت دمشق هدوءا خلال الأشهر الأخيرة وتراجع عدد قذائف الهاون التي كانت تتساقط عليها بين الحين والآخر من مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في خمسة من أحيائها كما في الغوطة الشرقية بالقرب منها.

وعلى الصعيد الميداني، أفاد مصدر عسكري  بتواصل القصف المدفعي والجوي المكثّف على الخطوط الخلفية لجبهة النصرة في جوبر وعين ترما وزملكا حيث تم استهداف مقرا لتنظيم «جبهة النصرة» في زملكا بضربة جوية، أدت إلى مقتل 5 مسلحين وجرح آخرين. وجرت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في محور شرق السويداء وسط تمهيد مدفعي ينفذه الجيش السوري، كما نفذ سلاح الجو الحربي عدة طلعات جوية تمهيدية على تجمعات وخطوط إمداد المسلحين هناك.

وقتل شخصان وأصيب 4 مدنيين بجروح جراء إطلاق تنظيم «داعش» قذائف صاروخية على حي القصور والجورة في دير الزور، كما تساقطت القذائف الصاروخية والهاون على عدد من أحياء دمشق وضواحيها.

وقالت مصادر مقربة من القوات الحكومية السورية إن «تنظيم داعش أسقط طائرة مروحية تابعة للجيش الحكومي السوري خلال محاولتها الهبوط في مطار دير الزور، ما أسفر عن مقتل طاقمها المكون من أربعة عناصر، بينهم ضابطان».

ويحاصر تنظيم داعش مطار دير الزور العسكري منذ شهرين، بعد سيطرته على الطريق الذي يربط المطار بالمدينة التي يسيطر التنظيم على أكثر من 90% منها.

وفي سياق آخر، أكدت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أن الأنباء التي تتناقلها بعض مواقع الإنترنت التابعة للمجموعات المسلحة حول استعمال الجيش العربي السوري لغاز الكلور ضد مسلحي ما يسمى «فيلق الرحمن» في عين ترما هي أنباء كاذبة وعارية من الصحة.

وأشارت القيادة العامة في بيان إلى أن «بعض مواقع الإنترنت تتناقل أنباء كاذبة وعارية من الصحة كما دأبت دائماً وهذه المرة في الغوطة الشرقية عن استعمال الجيش العربي السوري لغاز الكلور ضد ما يسمى (فيلق الرحمن) في عين ترما”. وجاء في البيان «إن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة إذ تنفي كل هذه الادعاءات جملة وتفصيلا تشدد أنها لم تستخدم أي أسلحة كيميائية في السابق ولن تستخدمها في أي وقت لأنها لم تعد تمتلكها أصلاً».

وأكد مصدر دبلوماسي روسي أن الضباط من المركز الروسي للمصالحة بين أطراف النزاع في سوريا، الذين عملوا السبت في حي الكباس بريف دمشق، يؤكدون عدم استخدام الجيش السوري للسلاح الكيماوي. وقال المصدر: «مساء 1 يونيو في حي الكباس المجاور لقرية عين ترما، كانت تعمل مجموعة ضباط من المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا. ولم يتم هناك رصد أي استخدام للأسلحة الكيماوية من قبل القوات الحكومية، لا من هذه المنطقة ولا من المنطقة المجاورة لها». وفي شأن متصل، أفاد المصدر نفسه بأن الجانب الروسي قد جمع الأدلة القاطعة التي تثبت استخدام الإرهابيين للأسلحة والذخائر الأجنبية في سوريا، موضحا أن الضباط الروس قاموا بتصوير شظايا المعدات العسكرية والذخائر على الأرض مع أرقامها التسلسلية.

كما سجل مركز المصالحة الروسي 48 حالة قصف بمدافع الهاون استهدفت حي الكباس من قبل مواقع تابعة للجماعات المسلحة غير الشرعية في قرية عين ترما وحي جوبر شرق العاصمة دمشق.

وأفادت مواقع تراقب تحركات الطيران العسكري بأن طائرة استطلاع أمريكية اقتربت إلى مسافة نحو 40 كم من القاعدة الروسية في ميناء طرطوس، وسط تكثيف تحليقات أمريكية قرب السواحل السورية وقالت مواقع إلكترونية غربية معنية بمراقبة تحركات الطيران العسكري حول العالم، إن طائرة استطلاع أمريكية من طراز RC-135U التي تحمل رقم 64-14847 وإشارة النداء HAMAL27 ، انطلقت السبت من القاعدة الجوية «سودا- باي» الواقعة بجزيرة كريت اليونانية، وحلقت لفترة طويلة على طول الساحل السوري، واقتربت من القاعدة العسكرية الروسية بطرطوس إلى مسافة نحو 40 كم. ويوم الجمعة، كانت طائرة دورية أمريكية مضادة للغواصات من طراز P-8A Poseidon تحمل رقم 168852 أقلعت من قاعدة «سيغونيلا» الجوية بجزيرة صقلية الإيطالية وقامت بتحليق دائري بالقرب من طرطوس فوق المياه الدولية في البحر المتوسط. والأربعاء الماضي، نفذت 4 طائرات أمريكية على الأقل وطائرة نرويجية واحدة تحليقات استطلاعية قبالة طرطوس. وأشار مراقبون إلى أن الجيش الأمريكي كثف، في الآونة الأخيرة، التحليقات الاستطلاعية في منطقة شرق البحر المتوسط، وبالقرب من القواعد الروسية في سوريا، حيث توجد مجموعة السفن الروسية الدائمة المرابطة.

وأفادت صحيفة صباح التركية بأن نحو 20 ألف جندي من الجيش السوري الحر سيشاركون في عملية عسكرية تركية في شمال سوريا.

وبحسب الصحيفة، فإن الجيش التركي سينفذ العملية الهجومية في منطقة عفرين التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية. وحسب التقديرات، ستستغرق العملية مدة 70 يوما، ومن المخطط له، قبل كل شيء، الاستيلاء على مدينة تل رفعت، وقاعدة منغ الجوية العسكرية.

ومن المفترض أن تنتقل منطقة عفرين، في وقت لاحق، إلى مناطق خفض التوتر الأخرى، حيث سيضمن عسكريون روس، وأترك الأمن فيها.