1049573
1049573
عمان اليوم

إنشاء مركزي أبحاث «الطاقة المستدامة» و «تقنية النانو» في جامعة السلطان قابوس

02 يوليو 2017
02 يوليو 2017

استجابة للتحديات التي تواجهها السلطنة في مجالات الطاقة -

أعلنت جامعة السلطان قابوس عن موافقة مجلس الجامعة على إنشاء مركزين بحثيين جديدين في الجامعة هما مركز أبحاث الطاقة المستدامة ومركز أبحاث تقنية النانو، وحول دور وأهمية هذه المراكز قالت الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية، نائبة رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي: «ستقدم هذه المراكز إسهاما قيما للبنية التحتية للبحوث الجامعية التي تضم أحدث البرامج البحثية المقدمة من جميع كليات الجامعة وطاقما أكاديميا وبحثيا مؤهلا من مختلف أنحاء العالم ومجموعة واسعة من مراكز الدعم والوحدات، وأحدث المختبرات. وسيضاف هذان المركزان إلى المراكز البحثية العشرة القائمة في الجامعة ليصبح مجموع المراكز البحثية بالجامعة اثني عشر مركزا تخدم قطاعات حيوية في سوق العمل بشقيه العام والخاص».

وقال البروفيسور عبد الله بن حمد البادي أستاذ بقسم الكهرباء والحاسب بكلية الهندسة «إن فكرة إنشاء مركز أبحاث الطاقة المستدامة في الجامعة أتت في البداية كاستجابة للتحديات التي تواجهها السلطنة الآن وفي المستقبل على حد سواء في مجالات الطاقة بسبب انخفاض الموارد التقليدية للوقود الأحفوري، في حين لا يزال عدد السكان الشباب في البلاد في نمو متزايد، ولهذا يجب تنويع مصادر الطاقة في البلاد من خلال التوسع في استخدام مصادر الطاقة المتجددة ، وبلا شك سيسهم مركز بحوث الطاقة المستدامة في البحوث المتعلقة بمواضيع سياسة الطاقة واستراتيجياتها، والطاقة المتجددة، وأنظمة الطاقة الكهربائية المتكاملة، وإدارة الطاقة ومن هنا سيساهم المركز ويقوم بتوفير جميع المعلومات المتعلقة بهذه المجالات».

تتضمن المجالات التي سيبحثها مركز بحوث الطاقة المستدامة تلك المتعلقة بتوليد الطاقة واستهلاكها، واستخدامها الرشيد ومدخراتها، وجوانبها الاقتصادية والاجتماعية، ويمكن للمشاريع في هذه المجالات أن تسهم في تحقيق مزيد من القرارات القائمة على الأدلة القطعية، فلا يوجد في الوقت الراهن نهج محدد وبارز في هذه المجالات ولذلك فإن البحوث التي سيجريها المركز يمكن أن تساعد في ذلك وفي الوقت نفسه تحدد أيضا الخطوات سياسة الطاقة المقبلة للبلاد. وذكر البروفيسور عبد الله البادي بأن المركز سيساعد على بناء اتصالات أقوى بين الصناعة والأوساط الأكاديمية في مجالات بحوث الطاقة المستدامة وسيكون بمثابة مركز بحثي وطني يسهم في التنمية الاقتصادية وتنويع الاقتصاد.

كذلك أكدت الدكتورة المحروقية بأن إنشاء هذا المركز البحثي يعد برهانا على التزام السلطنة بتعزيز البحث والابتكار في مجال الطاقة المستدامة بطرق تفيد المنظمات في القطاع العام والقطاع الخاص، ومن خلال تعزيز أبحاث المركز، يمكن للسلطنة أن تكون في الصفوف الأمامية في تطورات مجالات الطاقة المستدامة في جميع أنحاء العالم، مما يساعدها على الحصول على ميزة اقتصادية عالمية.

أما بالنسبة لمركز أبحاث تقنية النانو الذي تمت الموافقة على انشائه فهو ذو أهمية استراتيجية للسلطنة أيضا وعنه قال الدكتور محمد بن زاهر العبري مساعد رئيس الكرسي البحثي لتقنيات النانو في مجال تحلية المياه الذي يموله مجلس البحث العلمي: «مركز أبحاث تقنية النانو يمثل التطور الطبيعي للكرسي حيث أصبح الآن مركزا بحثيا متكاملا. وقد كان تحول كرسي الأبحاث الأصلي بهذه الطريقة جزءا مهما من أهدافه التأسيسية، كما تم تحقيق الهدف من أجل مواصلة تعزيز مكانة السلطنة في مجال تقنية النانو، وهذا مجال ذو أهمية متزايدة في جميع أنحاء العالم بسبب تطبيقاته المحتملة في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية ولهذا السبب توجد مراكز بحوث النانو في الجامعات وغيرها من المنظمات التي تركز على البحوث في مجموعة من دول العالم».

وأضاف الدكتور محمد العبري في الصدد ذاته محمد قائلا: «يسعى هذا المركز البحثي للانضمام إلى المراكز البحثية العالمية كما يسعى لأن يصبح مركزا دوليا معتمدا في هذا المجال، وسيقوم بذلك من خلال السعي لتحقيق التميز في الأوساط الأكاديمية والصناعة والاقتصاد والمشاركة الاجتماعية وتعزيز تطبيق تقنية النانو من خلال البحوث وبناء القدرات ونشر المعرفة الميدانية. وتشمل أهداف المركز: توفير القيادة البحثية وبناء القدرات البشرية في مجال تقنية النانو، بما في ذلك في مجالات التخطيط الاستراتيجي، وتطوير المشاريع، وإدارة المشاريع والإشراف على أعضاء الفرق البحثية وطلاب الدراسات العليا. وتعزيز الفرص التعاونية مع المؤسسات الوطنية والدولية والمنظمات البحثية الأخرى؛ ودعم والبرامج التعليمية المختلفة التي تشجع على تنفيذ تكنولوجيا النانو في المنظمات الحكومية والصناعة؛ والمساهمة في التنمية المستدامة على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية».

ونحو تحقيق هذه الأهداف المرجوة، سيعمل المركز البحثي لتقنية النانو كمركز تنسيق للجهود البحثية للجامعة في مجال تقنية النانو في جميع أنحاء سلطنة عمان، وبالتالي تعزيز الكفاءة والإنتاجية وسيساعد المركز أيضا على توطيد وجود الجامعة إقليميا ودوليا في مجالات تقنية النانو وعلى الصعيد الوطني، وسيضطلع بدور نشط في المشاركة في تطبيقات تكنولوجيا النانو في الصناعة، ومن ثم سيكون بمثابة بيت خبرة في مجال تكنولوجيا النانو في السلطنة.

وفي هذا الصدد أيضا قالت الدكتورة المحروقية: «المركز البحثي لتقنية النانو هو تطور جدير بالتقدير حيث إنه سيكون من أوائل المراكز من نوعها في جامعة وطنية في دولة عربية خليجية مما سيمكن السلطنة من الاضطلاع بدور إقليمي رائد في المجالات الأساسية لبحوث النانو وإنما سيحقق أيضا خطوات كبيرة للبلاد نحو تطوير نفسها بدلا من الاعتماد المفرط على صادرات النفط والغاز، وسيساهم في التحول إلى مجتمع قائم على المعرفة يمكن أن يعود تقدمه الخاص بالفائدة على العالم بأسره.

وعن أهمية توسيع نطاق التعاون بين جامعة السلطان قابوس ومؤسسات القطاعين العام والخاص، قالت الدكتورة رحمة المحروقية نائبة رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي: «إن الدعم الذي تقدمه المنظمات في جميع أنحاء السلطنة إلى هذه المراكز، ومراكز البحوث الأخرى بالجامعة تضمن أن جامعة السلطان قابوس لا تزال واحدة من المؤسسات البحثية الرائدة في الخليج العربي كما يسعى هذا التعاون الى تحقيق أهداف السلطنة الاقتصادية والاجتماعية الاستراتيجية.