صحافة

آفرينش : المعايير المغلوطة.. «محاباة الموالين» نموذجاً

02 يوليو 2017
02 يوليو 2017

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة «آفرينش» مقالاً فقالت: شهدت الحملات والمناظرات الانتخابية لمرشحي الانتخابات الرئاسية التي جرت مؤخراً في إيران نقاشات حادّة بشأن ضرورة تقديم الخدمات وتحسين مستوى الظروف المعيشية للمناطق التي يسكنها أصحاب الدخل المحدود، وكان الهدف من هذه النقاشات إقناع الناخب بالتصويت لصالح المرشح الذي يمتلك برنامجاً وخططاً تتمكن من معالجة هذه المعضلة في حال تمكنه من الفوز بمنصب الرئاسة للسنوات الأربعة القادمة.

وقالت الصحيفة: إن الكثير من المناطق التي تعاني من مشاكل بيئية ومعيشية صوّتت لصالح الرئيس حسن روحاني على أمل أن يتمكن في المرحلة القادمة من تحقيق تطلعاتها خصوصاً فيما يتعلق بمشكلة التلوث البيئي وتحديداً مشكلة الغبار والأتربة التي تجتاح هذه المناطق بسبب طبيعتها الصحراوية وقلة المساحات الخضراء التي تحد من خطورة هذه الظاهرة التي تتكرر بين الحين والآخر.

وألمحت الصحيفة إلى أن ارتفاع درجات الحرارة في العديد من مناطق البلاد لاسيّما الجنوبية والشرقية يتطلب من الحكومة وضع برامج واتخاذ إجراءات عملية وعاجلة للحد من التأثير السيئ لهذه الظاهرة وعدم الاكتفاء بالوعود التي تطلق أثناء الانتخابات والتي تعد المواطن بتحسين وضعه المعيشي والبيئي لكنها لا تترجم فيما بعد على أرض الواقع.

وشددت الصحيفة على ضرورة التعاطي مع جميع مناطق البلاد بنفس الدرجة من الأهمية وعدم تركيز الاهتمام على مناطق دون أخرى، لأن من شأن ذلك أن يعزز الاعتقاد بأن الحكومة تعمل وتتحرك لخدمة الجميع دون محاباة لمنطقة أو فئة دون أخرى خصوصاً وأن الرئيس روحاني يشدد على أهمية مراعاة هذا الجانب الحيوي والمهم في جميع المناسبات باعتباره أساساً للحكم الصالح والرشيد الذي يمثل الجميع بغض النظر عن انتماءاتهم المناطقية أو قربهم من هذا التيار السياسي أو ذاك.

ولفتت الصحيفة الانتباه إلى أهمية الإسراع بحل كافة المعضلات المعيشية والبيئية التي تتعرض لها مناطق متعددة من البلاد والتي تترك آثاراً اجتماعية وصحية على ساكني هذه المناطق خصوصاً وأنهم من الداعمين للإصلاحات التي يقوم بها الرئيس روحاني وحكومته، معربة في الوقت ذاته عن الأمل في أن يكون المبدأ في التعامل مع هذه الشرائح الاجتماعية وفقاً للقانون الذي ضمن للجميع حياة متوازنة وبعيدة عن أي شعور بالإجحاف أو التقصير في أي جانب من جوانب الحياة.