صحافة

سياست روز: ماذا يريد المحافظون؟

02 يوليو 2017
02 يوليو 2017

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة «سياست روز» تحليلاً فقالت: رغم مرور أكثر من أربعين يوماً على الانتخابات الرئاسية التي شهدتها إيران والتي فاز بها الرئيس حسن روحاني لدورة ثانية لا زالت الأوساط السياسية والإعلامية والنخب الثقافية والجامعية والعلمية في البلاد تبحث الأسباب التي رجّحت كفّة روحاني في هذه الانتخابات على الرغم من صعوبة التكهن في حينها بما تؤول إليه نتائجها نظراً للتنافس الحاد بين المرشحين.

وقالت الصحيفة: إن الكثير من المحللين يعتقدون بأن الأسلوب الذي انتهجه التيار الإصلاحي الذي يدعم الرئيس روحاني في الترويج لأفكاره ورؤاه السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية خلال فترة الدعاية الانتخابية كان له دور كبير ومؤثر في إقناع غالبية الناخبين للتصويت لصالح روحاني على عكس التيار المحافظ الذي أخفق وللمرة الثانية في إيصال أحد مرشحيه إلى الرئاسة نتيجة قصور الداعمين لهؤلاء المرشحين في بيان وجهات نظرهم حيال مختلف القضايا التي تهم المواطن على الصعيدين الداخلي والخارجي وفي مختلف الميادين.

كما أعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن التيار المحافظ أخطأ هذه المرة أيضاً حينما قدّم أكثر من مرشح لخوض الانتخابات باعتبار أن ذلك قد ساهم بتشتت أصوات الناخبين المؤيدين لهذا التيار، في حين تمكن التيار الإصلاحي من توحيد رؤيته باتجاه دعم روحاني خصوصاً بعد أن انسحب نائبه اسحق جهانغيري وطلب من ناخبيه التصويت لصالح روحاني. وتابعت الصحيفة مقالها بالقول إن من الخطأ الاعتقاد بأن ناخبي التيار الإصلاحي لا يرغبون بما يدعو له التيار المحافظ رغم وجود تباينات أساسية بين التيارين، لكن ينبغي الاعتراف بأن السبب الأهم الذي دعا هؤلاء الناخبين إلى منح أصواتهم لروحاني يكمن بالطريقة التي تعامل بها التيار الإصلاحي في طرح أفكاره ورؤاه السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتي تميزت بالمرونة والانفتاح في التعاطي مع القضايا التي تهم قطاعات كبيرة من الشعب خصوصاً فيما يتعلق بالشأن الخارجي والإقليمي والتي مكّنت روحاني وطاقمه الدبلوماسي من إقناع العالم بأهمية التوصل إلى اتفاق لإنهاء الملف النووي رغم الصعوبات التي اكتنفت المحادثات بهذا الشأن والتي كادت أن تقضي على جميع الآمال التي كانت معقودة لإبرام هذا الاتفاق لدى معظم دول العالم. وختمت الصحيفة مقالها بالتأكيد على ضرورة مراعاة الذوق العام والعقل الجمعي عند طرح الحلول لأي معضلة داخلية أو خارجية، معربة عن اعتقادها بأن التيار المحافظ لم يوفق في ذلك، ولهذا لم يتمكن من كسب السباق الانتخابي الذي انتهى لصالح روحاني والتيار الإصلاحي الداعم له في نهاية المطاف.