1049155_389
1049155_389
آخر الأخبار

قارب الطيران العُماني يحافظ على مركزه الثاني بجولة البرتغال للإكستريم

02 يوليو 2017
02 يوليو 2017

البرتغال في 2 يوليو/ واصل فريق قارب الطيران العُماني تألقه في الجولة الثالثة من سلسلة الإكستريم الشراعية التي تقام في جزيرة ماديرا البرتغالية، فمع أن السباق لم يشهد سوى سباق واحد نتيجة الرياح الخفيفة إلا أن الفريق حقق فيه مركزًا متقدمًا وحافظ على مركزه الثاني في الترتيب العام للجولة، وبقي محافظًا على عزيمته وفرصته للصعود في الترتيب وحسم النتيحة في اليوم الختامي. وخلافًا لليوم الثاني الذي شهد رياحًا مستقرة، شهد اليوم الثالث تقلبات كبيرة في نمط الرياح وسرعتها واتجاهها، ولم يجد مدير السباق بدًا من تأجيل السباقات المحتسبة، وعوضًا عنها قرر إقامة عدد من السباقات الاستعراضية للجماهير الغفيرة التي حضرت لمشاهدة المنافسات المثيرة، مع أن الظروف الجوية لم تسمح للفرق باستعراض قدرات قوارب الجي.سي32 وأجنحتها الغاطسة إلا للحظات وجيزة عند هبوب الرياح المفاجئة حتى تتلاشى مرة أخرى. وحين تحسنت الظروف الجوية تمكنت القوارب من خوض سباق واحد محتسب النقاط، وحرص الفريق العُماني أن يكون ضمن المراكز الثلاثة الأولى مع أشد خصومه فريقي أس.أيه.بي الدنماركي وألينجي السويسري، وهؤلاء الثلاثة كانوا كذلك الأوائل في أغلب السباقات الاستعراضية التي أقيمت في اليوم الثالث.

وكان الفريق السويسري أول من عبر خط النهاية في هذا السباق اليتيم مستفيدا من خبرته في مثل هذه الظروف من تدريباتهم في بحيرة جنيف التي تتسم برياحها الخفيفة، وبعدهم مباشرة جاء الفريق الدنماركي ثم الفريق العُماني، وبذلك بقي الفريق العُماني في المركز الثاني في الترتيب العام بفارق نقطتين عن فريق ألينجي السويسري في المركز الثالث، ومتأخرًا بفارق سبع نقاط عن فريق أس.أيه.بي الذي يتربع الصدارة في هذه الجولة، ويأمل الفريق أن تتحسن الظروف الجوية في اليوم الختامي وأن تسمح لهم بخوض عدد كبير من السباقات مما يعطيهم الفرصة للتعويض واللحاق بالدنماركيين. وعن تطلعات اليوم الختامي، قال البريطاني بيتر جرينهال، مسؤول التكتيكيات ومسؤول الشراع الرئيسي على قارب الطيران العُماني: "إذا حالفنا الحظ برياح جيدة في اليوم الأخير واستطعنا خوض ثمانية سباقات مثلًا، فإن النقاط السبع التي تفصلنا عن الصدارة ستكون سهلة التجاوز، ولا ننسى أن السباق الأخير سيكون مضاعف النقاط وسنخوض معركة قوية مع السويسريين والدنماركيين من أجل الفوز". وأضاف جرينهال: "لا يوجد فارق نقاط كبير بيننا والفريق الدنماركي والفريق السويسري، وستكون معركتنا في هذا الموسم مع هذين الخصمين بلا شك. كانت ظروف اليوم مخادعة بعض الشيء، وفي كثير من الأحيان كان قاربنا قريبًا جدًا من القوارب المتقدمة علينا"، ومع أن السباق في المضمار هو اللعبة الأساسية التي ينافس فيها الفريق، إلا أنهم لعبوا لعبة أخرى هي لعبة الانتظار والترقب استعدادًا لقرار مدير السباق في استئناف اللعبة الأساسية، ونجح الفريق العُماني في تجاوز تحديات اللعبة بحفاظه على هدوء أعصابه وتماسكه، واستغل هذه اللحظات في توطيد العلاقات بين أفراد الطاقم الذي يضم -بالإضافة إلى بيتر- العُماني ناصر المعشري، والربان النيوزلندي فيل روبرتسون، وإيدي سميث، وجيمس ويرزبوسكي.

وعلق جرينهال عن ذلك وقال: "فريقنا متفاهم ومتماسك جدًا، ونشأت بيننا علاقة صداقة وطيدة، ونحاول قدر الإمكان في مثل هذه اللحظات أن نحظى بجو مرح بيننا، مع تركيزنا على المجريات طوال الوقت في حديث عن الطقس وظروف المنافسة والاحتمالات استعدادًا للحظة التي يعلن فيها مدير السباق إقامة سباق جديد". وأضاف المعشري على ذلك: "شعرنا ببعض الإحباط أثناء انتظارنا للسباقات، مع أننا نعلم أن ذلك جزء من عالم السباقات الشراعية وتعلمنا التعايش معها. حافظنا على تركيزنا حتى اللحظة التي حان فيها السباق اليتيم، وكنّا في الصدارة في بعض أنحاء المضمار ولكن الحظ لعب ضدنا بعض الشي وحصلنا على المركز الثالث عند خط النهاية، ومع ذلك سعدنا بالمركز الثالث لانه يحافظ على مركزنا الثاني في ترتيب الجولة أمام الفريق السويسري، ولا زال يعطينا فرصة للحاق بفريق أس.أيه.بي الدنماركي". ولعل أكبر رابح من مجريات اليوم الثالث هو فريق ريدبُل النمساوي الذي انقلب قاربهم أثناء فترة الإحماء قبل انلطاق السباقات، واضطر للعودة إلى المرسى للإصلاح، ولم يخسروا من غيابهم سوى سباق واحد بفضل الرياح المتقلبة.