1049015
1049015
العرب والعالم

مسلح يقتل طبيبة ويصيب 6 قبل أن يقتل نفسه بمستشفى في نيويورك

01 يوليو 2017
01 يوليو 2017

ترامب يندد بوسائل الإعلام ويتهمها بترويج «الكره» تجاهه -

عواصم - (رويترز - أ ف ب): قال مسؤولون إن طبيبا فتح النار داخل مستشفى بنيويورك أمس الأول مما أسفر عن مقتل طبيبة وإصابة 6 أشخاص قبل أن يقتل نفسه في واقعة عنف تبدو مرتبطة بمكان العمل فيما يبدو.

وقال رئيس الشرطة جيمس أونيل إن المهاجم كان يرتدي معطفا أبيض اللون ويحمل بندقية هجومية وأنه حاول أيضا إضرام النار في نفسه.

وقال إن الشرطة عندما دخلت المبنى عثرت على جثته بعدما أطلق النار على نفسه.

وأضاف في مؤتمر صحفي أن طبيبة قتلت بالرصاص وأصيب 6 آخرون خمسة منهم إصاباتهم بالغة.

ووصف بيل دي بلاسيو رئيس بلدية نيويورك إطلاق النار بأنه «واقعة منعزلة» تتعلق بمكان العمل فيما يبدو وقال إنها «ليست عملا إرهابيا».

وقال للصحفيين «قتلت طبيبة وأصيب أطباء آخرون يصارعون الموت الآن ... هذا وضع مروع حدث في مكان يربطه الناس بالرعاية والراحة».

ولم يحدد رئيس البلدية أو رئيس الشرطة اسم المشتبه به أو أسماء الضحايا.

وقال أونيل إن المسلح كان يعمل بالمستشفى في السابق.في حادث منفصل قالت الشرطة الأمريكية على وسائل التواصل الاجتماعي إن 17 شخصا على الأقل أصيبوا إثر إطلاق نار في حفل بملهى ليلي في مدينة ليتل روك بولاية أركنسو في ساعة مبكرة من صباح أمس. وذكرت شرطة ليتل روك على تويتر أن شخصا واحدا على الأقل من المصابين في إطلاق النار بملهى (باور ألترا لاونج) الليلي كان في حالة حرجة لكن حالته أصبحت مستقرة. ولم يتضح إن كانت السلطات اعتقلت أي شخص فيما يتصل بإطلاق النار.

وقالت الشرطة على تويتر «لا نعتقد أن هذه الواقعة تضمنت مسلحا نشطا أو أن لها علاقة بالإرهاب. يبدو أنه كان خلافا في حفل».

ولم يرد متحدث باسم الشرطة على اتصالات ورسائل بالبريد الإلكتروني.

ونقلت صحيفة (أركنسو ديموكرات جازيت) عن الشرطة قولها إن أشخاصا تعرضوا للدهس أثناء التدافع على أبواب الخروج من المكان.

وأضافت نقلا عن قائد الشرطة أنه ربما يكون هناك أكثر من مشتبه به واحد في إطلاق النار.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن إطلاق النار وقع حوالي الساعة 2:30 بعد منتصف الليل بالتوقيت المحلي أمس أي قبل أن يغلق الملهى الليلي أبوابه بنصف ساعة.وكتب مراسل لقناة (كيه.إيه.تي.في) على تويتر إن بعض الضحايا من القصر.

من جهته هاجم الرئيس الامريكي دونالد ترامب مجددا أمس وسائل الاعلام متهما اياها بالترويج لـ «الكره» حياله ومواصلا خصوصا هجومه اللاذع على صحفيين في قناة «ام اس ان بي سي».

وخصومته مع مقدمي هذه القناة التي صدم عنف العبارات المستخدمة فيها الجمهور حتى داخل المعسكر الجمهوري، كانت أمس محور سلسلة من التغريدات مع كيل جديد للشتائم.

وكتب ترامب في تغريدة «ان المجنون جوي سكاربورو وميكا (بريجنسكي) الغبية جدا، ليسا شخصين سيئين، لكن برنامجهما السيئ يهيمن عليه رؤساؤهم في ان بي سي» القناة التي يندد بانتظام بتغطيتها التي يعتبرها منحازة ضده.وتبادل ترامب مع هذين الصحفيين المرتبطين في الحياة وفي الفقرة التي يقدمانها معا يومي الخميس والجمعة سلسة هجمات متبادلة.

وأخذ ترامب على «المجنونة ميكا .. والمريض نفسيا جو» تقديم تغطية مشوهة عن إدارته في القناة، وفي المقابل ندد الصحفيان بشتائم رئيس «أضاع البوصلة» مشككين بسلامته العقلية.

لكن هجمات ترامب امس لم تطاول فقط الصحفيين المذكورين، بل وسائل الاعلام بشكل عام.

وكتب الرئيس المعروف بخصومته المستمرة مع وسائل الإعلام منذ حملته الانتخابية «ان القيمين على غريتا فان سوستيرين في ان بي سي .. تخلوا عنها لانها رفضت القبول ب -كراهية ترامب».

كما تهجم في تغريدة اخرى على شبكة سي ان ان.

من جهتهم شجب قادة الجمعية الإسلامية في أمريكا الشمالية خطاب دونالد ترامب المعادي للمسلمين وتوقعوا إعلان عدم قانونية مرسوم الرئيس الأمريكي بمنع مواطني دول مسلمة من دخول الولايات المتحدة مع بدء تطبيق المنع في نسخة مخففة.

وبدأ الخميس الماضي تطبيق النسخة المعدلة من مرسوم ترامب بمنع اللاجئين والزوار من إيران وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن من دخول الولايات المتحدة بقرار من المحكمة الأمريكية العليا لحين جلسة استماع في أكتوبر. وتبرر إدارة ترامب المرسوم بضرورة منع الإرهابيين من دخول أمريكا لكن المدافعين عن المهاجرين يؤكدون أنه يخالف الدستور لأنه يستهدف المسلمين بشكل خاص لا سيما وأن ترامب وعد خلال حملته الانتخابية بمنع المسلمين من دخول البلاد.

بدأت الجمعية الإسلامية في أمريكا الشمالية التي تقدم نفسها بصفتها أكبر تجمع مدافع عن حقوق المسلمين في القارة الأمريكية مؤتمرها السنوي الجمعة في شيكاغو.وقال أزهر عزيز رئيس الجمعية إن «تصريحات وخطاب (ترامب) تسببت بالكثير من الضرر للمجتمع المسلم في أميركا».

وتتوقع الجمعية أن ينتهي الأمر بالقضاء إلى إعلان مرسوم ترامب مخالفا للدستور.

وقال عزيز «هذه البلاد كانت على الدوام أمة شاملة وضامة ومتسامحة. ونحن كأمريكيين لدينا واجب الحفاظ على كل هذه المبادئ».

وقالت عائشة خان المشاركة في المؤتمر إن المنع يؤثر حتى على غير المشمولين مباشرة به نظرا لتشعباته.

وقالت الشابة البالغة من العمر 27 عاما إن المنع «سبب حالة من الإرباك» موضحة أن أصدقاءها وعائلاتهم «يعلنون على فيسبوك قبل سفرهم ويطلبون من محاميهم ترقب وصولهم في حال احتاجوا للمساعدة».

وقال مشاركون في المؤتمر أنهم شعروا بالامتنان للموقف التضامني من مواطنيهم الأمريكيين على اختلاف انتمائهم الديني سواء من الكاثوليك أو اللوثريين أو اليهود الذين يشارك ممثلون عنهم في المؤتمر الذي يستمر لثلاثة أيام.

وأشاروا إلى المتطوعين الذين ذهبوا إلى المطارات مع المحامين لتقديم خدمات مجانية ومعلومات للقادمين مع بدء تطبيق المنع.

وقال محمد عبد اللطيف الذي جاء من هيوستن «جاء كثيرون إلى المسجد للإعراب عن تضامنهم. كان أمرا بمنتهى الروعة».

لكن آخرين تحدثوا عن تعرض مسلمين لمضايقات وهجمات مع تنامي مشاعر العداء للمسلمين واتهموا جماعات اليمين المتطرف والرئيس الأمريكي نفسه بتأجيج التوتر.

وقالت إسراء علي طبيبة الأسنان وإحدى منظمي المؤتمر إن رمضان كان صعبا جدا هذه السنة.

وفي مايو، طعن رجل معاد للمسلمين شخصين حاولا الدفاع عن فتاتين في قطار في بورتلاند، في أوريغون.

وفي وقت سابق هذا الشهر، تعرضت نابغة حسنين (17 عاما) من فرجينيا للضرب حتى الموت بعد خروجها من المسجد ليلا. واتهم شاب في الثانية والعشرين من العمر بقتلها. وقالت الشرطة إنها ليست جريمة كراهية لكن الكثير من المسلمين على قناعة بأنه هاجمها لأنها مسلمة.

ونظمت مراسم تأبين للشابة خلال مؤتمر الجمعية الإسلامية.