صحافة

انتهاء أزمة النفايات في اليونان

01 يوليو 2017
01 يوليو 2017

يوم الخميس الماضي، حين بلغت درجات الحرارة أربعين مئوية في أثينا، أنهى عمال التنظيفات في اليونان إضراباً عن لمِّ النفايات دام أحد عشر يوما. لكنَّ المواطنين اليونانيين كانوا قد تظاهروا مراراً احتجاجاً على هذا الإضراب الذي جعل شوارع اليونان قذرة في عز موسم سياحي كان يُنتَظرُ منه الكثير من الإيرادات. جريدة «اليفتيروس» اليونانية تناولت هذا الموضوع وانتقدت إضراباً طال البلد اليوناني من أصغر قراه إلى أكبر مدنه. لكن الجريدة لفتت إلى أنَّ عمال التنظيفات بغالبيتهم ليست لديهم عقود عمل دائمة، بل ظرفية، وبالتالي فهم يعيشون في ظروف تعيسة. هذا الوضع جعل الأوساط السياسية اليونانية تتحرك باتجاه المطالبة بخصخصة هذا القطاع وجعل إدارة النفايات إدارة خاصة في كل المدن و المناطق اليونانية أسوة ببعض المدن الكبرى. جريدة «اليفتيروس» اليونانية صدرت طوال أيام متتالية وهي تنتقد تقاعس الدولة اليونانية عن واجباتها تجاه مواطنيها وطالبت الجريدة من خلال صفحاتها الأولى، بأن تقوم الدولة بما يلزم من إجراءات حتى تعود الشوارع اليونانية نظيفة لأن المواطنين اليونانيين كما غيرهم في كل الدول المتحضِّرة، بحاجة إلى شوارع نظيفة. اليومية اليونانية تنتقد دولتها التي تزيد من دخلها العام تدريجيا دون أن تزيد من خدماتها العامة أو على الأقل دون زيادة نوعية هذه الخدمات، حتى بات المواطنون لا يفهمون كيف أن غالبية البلديات تكتظ بالعمال الدائمين و ليس من بينهم عامل تنظيفات لأن هؤلاء مياومون فقط أو متعاقدون ظرفيون. بالنتيجة إن المواطن اليوناني يدفع ضرائبه و يطالب بخدمات عامة بالمقابل. التحدِّي الكبير الذي تواجهه الحكومة اليونانية الحالية، يكمن في وضع كلِّ يورو من المال العام في خدمة المواطن والتقليل من البيروقراطيات وزيادة العمل على الأرض.