1048635
1048635
الاقتصادية

انتعاش السيـاحة فـي مسـنـدم خـلال إجـازة العـيـد

01 يوليو 2017
01 يوليو 2017

بخاء - أحمد بن خليفة الشحي -

في أقصى الشمال من السلطنة حيث ولاية خصب حاضرة محافظة مسندم التي تتميز بحضور لافت للسياح، نظرًا لما تتميز به من خلجان بحرية ذات مناظر جميلة، تعد السياحة البحرية مجال عمل أغلب الشركات السياحية في الولاية لما لها من عنصر جذب لدى معظم القادمين إليها، ولما كان للبحر طابعه المتميز فإن محافظة مسندم والولايات التابعة لها بمعالمها وبنيتها الأساسية المكتملة تضفي جمالا آخر يستهوي للتجول بين أحياء ومناطق الولاية، وهو ما يعني أن البر والبحر صفتان جاذبتان للسياحة والمميز في الموضوع هو وجود كافة وسائل النقل الترفيهية في الولاية سواء كانت البرية أو البحرية أو أحدثها التي كللت بمشروع سياحي متميز يتمثل في حافلة خصب البرمائية.

ومن جانبها عززت الشركة الوطنية للعبّارات من رحلاتها خلال إجازة عيد الفطر إلى كافة وجهاتها المحلية والإقليمية وأشار نبهان بن محمد النبهاني مدير الإعلام والعلاقات العامة بالشركة الوطنية للعبّارات إلى أن تعزيز رحلات العبّارات خلال الإجازة يأتي مواكبا للحركة السياحية المحلية من قبل المواطنين والمقيمين والسياح، كما أن لهذه الرحلات أدوارا اجتماعية.

وأفاد نبهان النبهاني بأن برنامج العمليات التشغيلية لرحلات العيد عزز من رحلات خط ليما- دبا من خلال تسير 8 رحلات بين الوجهتين طيلة فترة الإجازة. بالإضافة إلى تسيير أربع رحلات على خط شناص - دبا - خصب، كما تم تسيير رحلتين على خط مسقط - خصب وحول خط شنه - مصيرة.

وأكد مدير الإعلام والعلاقات العامة بالشركة الوطنية للعبارات أنه تم التحضير المبكر والاستعداد وتسخير كافة الإمكانيات اللوجستية والإدارية لهذا الخط بهدف تسهيل مهام تنقل المسافرين بكل سهولة وانسيابية، على اعتبار هذا الخط يشهد دائما إقبالا كبيرا من قبل المواطنين والمقيمين، خاصة إذا ما علمنا بأن جزيزة مصيرة تشهد في الفترة الحالية أجواء جميلة تساعد على قضاء الإجازة في الجزيرة، مشيرا إلى أن برنامج رحلات العبّارات على هذا الخط تم تسيير (12) رحلة يوميا بين الجهتين شنه ومصيرة خلال ثاني وثالث وخامس وسادس أيام إجازة العيد، في حين تم تسيير رحلتين أول أيام العيد و8 رحلات خلال رابع أيام إجازة العيد، أما للرحلات الإقليمية فتم تسيير رحلتين خلال فترة الإجازة على خط خصب - قشم - بندر عباس، مؤكدا أن إجازة عيد الفطر هي فرصة مناسبة للكثير من العائلات والأسر للترفيه والاستمتاع بالإجازة من خلال الرحلات البحرية الداخلية.

مغامرة واستمتاع

ونظرًا لأهمية وسائل النقل المريحة للسائح الذي يزور المحافظة لأول مرة فإن الشركات السياحية تقدم كافة خدماتها ويقول عبدالرحمن بن أحمد الملا صاحب حافلة خصب البرمائية في لقاء معه بأن مشروع حافلة خصب البرمائية يعتبر الأول من نوعه على مستوى السلطنة حيث أنه يجمع في وقت واحد وفي مكان واحد بين الرحلة البرية لكونها حافلة سياحية مثلها مثل أي حافلة سياحية أخرى تنقل السائح بين أنحاء الولاية وفي البحر تكون مثل أي سفينة بحرية تنقل السائح في رحلة بحرية بين الخلجان البحرية والأخوار، والمميز فيها هو أن السائح يستمتع أثناء رحلته معنا بالمغامرة بكل ما تحتويه هذه الكلمة من معاني التشويق والإثارة، حيث تختلط مشاعر كل من يجرب الرحلة في حافلة خصب البرمائية بين متعة مشاهدة المعالم والطرقات البرية في ولاية خصب إلى الدهشة ومحاكاة الخيال بالواقع عند الوصول إلى البحر والسائح في مكانه وعلى مقعده في الحافلة البرمائية وهو يشاهد تغير المناظر من حوله طرق برية إلى خلجان بحرية هذه التجربة الممتعة يعيشها السائح وسط جو من المرح والترقب والبهجة واختلاط المشاعر التي تصاحبه طيلة فترة رحلته في الحافلة البرمائية والتي تعتبر تجربة سياحية رائعة للكبار والصغار.

وقال أحمد بن علي بن سيف بن غريب الظهوري صاحب شركة خور شم للسياحة: إن العمل في المجال السياحي من الأعمال الجيدة بالنسبة لنا كأصحاب شركات سياحية وكما تعلمون انه خلال فترة شهر رمضان، تكون الحركة السياحية شبه متوفقه لتبدأ نشاطها خلال فترة إجازة عيد الفطر ولتبدأ معها أعمالنا المركزة في الاستعداد لاستقبال السائح سواء كانوا أفواجا أو أفرادا من خلال مجموعة من الإجراءات التي تتمثل في تهيئة السفن السياحية ونظافتها وصيانتها والتنسيق مع المطاعم واستقبال الحجوزات والتنسيق مع أصحاب الحافلات لاستقطاب السياح بعض الأحيان من مراكز الحدود بالإضافة إلى القيام بالحجوزات مع الفنادق ولكن في فترة هذه الإجازة هناك انخفاض ملحوظ في أعداد السياح بسبب ارتفاع سعر التأشيرة السياحية إلى عشرين ريالا عند المركز الحدودي والذي يعد مبلغا كبيرا للسائح خاصة إذا كان مع عدد من أفراد أسرته وجاء للسياحة أو الاستمتاع بجولة سياحية بحرية ليوم أو نصف يوم مما يجعله يصرف النظر عن القدوم لارتفاع إجمالي تكلفة التأشيرات التي سيستخرجها وهذا ما لاحظناه من خلال انخفاض أعداد السياح بعد تطبيق نظام التأشيرة الجديدة.