1048549
1048549
الرياضية

علي الرواس: العودة للألقاب «طبخة» بيني وبين الشباب.. وولت السنوات العجاف

01 يوليو 2017
01 يوليو 2017

رئيس ظفار يكشف الأسرار.. ويوجه للمنافسين أقوى إنذار -

أجرى الحوار - ياسر المنا -

برز نادي ظفار بقوة وطغى لونه الأحمر في الملاعب يتوهج عطاء وإجادة ليلفت له الأنظار ويقدم نفسه منذ الأيام الأولى لدوري الموسم الماضي بأنه قادم في ثوب جديد وبطموحات كبيرة ورغبات حقيقية في أن تكون له كلمته في المنافسة.

خطف ظفار الأبصار بعد غياب طويل عن الألقاب أقلق أنصاره وجعل بعض الجماهير تفقد الأمل في عودة الأيام الجميلة والأفراح في عالم المستديرة لصعوبة التنافس وتنوع الظروف التي حرمت الإدارات السابقة من وضع قدم على منصة التتويج.

كانت كلمة السر (علي بن أحمد) رجل يمتلئ عشقا لنادي ظفار ويتصدر دوما همومه ولا يربط ولاءه وانتماءه لصرحه الشامخ بالمناصب، فظل جنديا وفيا في ساحات النادي قريبا وداعما بدافع الحب للشعار الأحمر.

عرف الشيخ علي بن أحمد الرواس كواحد من الرياضيين أصحاب الطموح والقدرة على صناعة النجاحات وحياكة (جلباب) التفوق وهو ما جعل عودته لقيادة النادي تمثل مطلبا عاجلا خاصة من جانب شباب الجيل الواعد في القلعة الحمراء.

جاء علي الرواس محمولا على أكتاف الشباب وملبيا لرغبتهم ليكتب قصة نجاح ويدون في سجلات التاريخ نهاية (الطلاق) بين ظفار والألقاب فكان أشبه بـ(مأذون) يعقد الصلح ويعيد البطولة من جديد لبيت (الطاعة).

قدم الرواس نفسه كواحد من الإداريين الذين يعرفون كيف يطوعون الظروف ويقهرون الصعاب في معترك التنافس الصعب ويصلون إلى القمة مهما كانت العقبات والمتاريس في الطريق.

يحسب لرئيس نادي ظفار نسبة كبيرة في النجاح الذي تحقق وعودة الفريق من جديد للفوز بالبطولات لما بذله من جهد كبير ومتابعة لم تترك شاردة ولا واردة وحسابات دقيقة لا تخطئ الوصول إلى الأهداف.

حمل الشيخ علي الرواس ظفار على راحتيه مدعوما بشباب وجماهير ظفار وإدارته ليضعه في القمة ويعيده للواجهة والمجد من جديد ليحدث حراكا إيجابيا في الدوري ويشعل المنافسة بين الطامحين للفوز بالألقاب.

جلسنا مع رئيس ظفار الذي يعيش فرحة (النصر) والفوز باللقب لأكثر من ساعة في نهار رمضاني خلال زيارته لدار الصحيفة ومعه فتحنا أوراقا باتت حكايات من الماضي واطلعنا على أوراق لا تزال في حروفها الأولى لكنها تحمل عناوين مثيرة ورسائل تحد علني لمن يهمهم الأمر.

• كيف كانت قصة الترشح لقيادةنادي ظفار وما هي الدوافع والهدف الذي كان عنوانا لورقة الترشح؟

لنبدأ بالقول إن علاقتي مع نادي ظفار ممتدة وراسخة وأعتبر نفسي واحدا من أسرته العامرة بأهله من رجال وشيوخ وشباب ولذلك الأمر ليس مستغربا أن أفكر في قيادته عبر رئاسة مجلس إدارته.

وما حدث أن مع اقتراب انعقاد الجمعية العمومية لاختيار مجلس إدارة جديد اجتمع معي عدد من شباب النادي بينهم ابني وطالبوني بأن أتقدم وأترشح لرئاسة مجلس الإدارة وألحوا في طلبهم بصورة متكررة مع بعض النداءات الأخرى وهو ما حفزني للترشح وفي ذات الوقت كنت على استعداد للتنازل لكل مترشح يرى في نفسه الكفاءة، وعندما ترشح منافس آخر قررت سحب ترشحي ولكن تمت محاولات أدت إلى تراجعي ودعمت رئاستي لمجلس الإدارة.

وسبقت الجمعية لقاءات متنوعة مع جميع أطياف النادي إداريين ولاعبين قدامى وجمهور وذلك من أجل توحيد البيت والعمل المشترك وما وجدته من دعم جعلني متفائلا بعهد جديد للنادي العريق.

• ماهي الأهداف التي كنت ترمي لتحقيقها عقب توليك رئاسة مجلس الإدارة؟ وهل كانت ثمة خطة عمل واضحة؟

قبل أن ينفض سامر الجمعية العمومية تمت مناقشة الأهداف التي سيعمل مجلس الإدارة على تنفيذها في دورته بداية من الموسم الكروي الذي كان على وشك أن يبدأ وفي (السبورة) وضعنا الأهداف وكانت من بينها العودة لمنصة التتويج ووضع حدا لغياب نادي ظفار عن الألقاب.

وكانت البداية بتبرع مني بلاعب أجنبي ومعسكر خارجي ومن ثم سعينا لبناء فريق قوي قادر على تحقيق الطموحات ووضع خطة أعداد ومتابعة مفصلة وهو ما ساعدنا كثيرا في أن نعرف خطواتنا ومعالجة أي سلبيات في مهدها.

ولابد من الإشارة هنا إلى أن مجموعة شباب النادي التي أصرت على عودتي لرئاسة مجلس الإدارة اشترطت أن نعمل معا للفوز بلقب الدوري وقبلت التحدي لذلك حرصنا على الوفاء بكل متطلبات النجاح والتفوق في الملاعب ومنذ البداية ظهر فريقنا بشكل مختلف ولم يخسر أي مباراة إلا في نهاية الدور الأول وفقد الصدارة ولكن هذا لم يشعرنا بالخوف أو بهواجس ضياع فرصة الفوز باللقب.

• شهدت الأسابيع الأخيرة

من الدوري مؤشرات ضياع اللقب

واقترابه من الشباب فهل سعيتم للحصول

على نقاط عبر الدعم والتعاون مع أي ناد؟

دعنا نتحدث عما يحدث بين بعض الأندية من دعم على أنه تعاون بعيدا عن التسميات الأخرى لأنني لا أريد تجريم أحد في غياب الأدلة ولكن التعاون بين الأندية ظاهرة ليس وليدة اليوم ولا يخلو منها أي دوري في المنطقة ولكننا لم نلجأ أبدا للبحث عن دعم ناد أو الحصول على نقاط مجانية ولعبنا بشرف رغم أن الجميع لعب أمام ظفار بقوة ورغم ذلك تجاوزنا الصعوبات وحصلنا على اللقب بجهدنا لأننا نؤمن بالقول (لن تشبع إن لم تأكل بيدك) ولا يستطيع احد أن يقدح في البطولة التي حصلنا عليها لأنها حسمت في الملعب وبتفوق واضح للعيان.

• ما هي العوامل التي ساعدت ظفار

على الفوز بلقب الدوري وكم بلغت الفاتورة؟

كما قلت في البداية خططنا للقب في (السبورة) ومضينا بقوة حتى بلغنا منصة التتويج ولم نقصر في العمل والمتابعة وصرفنا 700 ألف ريال عماني على الفريق بواقع أكثر من 50 ألف ريال عماني شهريا وذلك حرصا منا ليكون نادينا الأفضل وللمرة الأولى اكشف عن أن شباب النادي لعبوا دورا كبيرا في دعم ناديهم وكانوا كلمة السر في النجاح الذي تحقق عبر مبادراتهم المتنوعة ودعمهم المتواصل في كل مراحل المنافسة وعبر التعاون المشترك اكتملت (طبخة) الدوري بيني وبين الشباب.

والحقيقة أن المنافسة لم تكن سهلة أبدا وواجهنا ظروفا صعبة متمثلة في غياب الاستقرار الفني بعد إعفاء المدرب المصري حمزة الجمل مع نهاية الدور الأول والسبب يعود لأمور لا علاقة لها بالشأن الفني وحدوث بعض الخلافات في الفريق فاخترنا الاستقرار وضحينا بالمدرب.

• أبرز عادات الدوري عدم ثبات

المستوى وحدوث تراجع كبير في مستوى

البطل وعدم قدرته في الدفاع عن لقبه، كيف

ترى مستقبل ظفار في الموسم المقبل؟

مستقبل ظفار سيتخلف عن كل الفرق التي حصلت على اللقب ثم انزوت وتراجعت ولن نفرط وسنعود أقوى مما كنا في الموسم الماضي وسيكون دفاعنا عن لقبنا بقوة ونقول منذ الآن على كل فريق يفكر في انتزاع لقبنا أن يعيد حساباته ألف مرة وأن يكون قويا وجاهزا لإيقاف سرعة قطار ظفار الذي انطلق بخطوات حثيثة ومدروسة ومحروسة ولن يعود للوراء أبدا.

والمسألة ليست تحد بل تأكيد على أن فريقنا سيعود للدوري أكثر شراسة وقوة ولن يمنح غيره الفرصة للفوز بالدوري ومن يريد ذلك عليه أن يتجاوز عقبتنا والتي لن تقل عن سور الصين العظيم. وسنعمل مبكرا على التعاقد مع جهاز فني مقتدر ونشركه في مسألة تسجيل بعض اللاعبين وسنقدم للفريق كل الدعم وسنطور من خططنا وبرامجنا ومع دعم شباب النادي سيكون من الصعب على أي فريق أن يعطل مسيرة ظفار لتحقيق الثنائية في الدوري.

• كيف ترى مسؤولية إدارة النادي

في ظل المصاعب والطموحات التي تقع

بالذات على من يتولى رئاسة مجلس الإدارة؟

رئاسة النادي مهمة شاقة وصعبة حتى وإن قارنتها بتولي وزارة لأن العمل في الوزارة منظم والبرامج واضحة وكذلك الميزانيات معلومة وفي الأندية لا تجد شيئا غير الطموحات والمطالب وميزانية زهيدة وديون تثقل كاهل الإدارة وتحول دونها وتنفيذ الأهداف المرجوة.

لذلك من المهم أن تحصل مجالس إدارات الأندية على دعم الجمعيات العمومية وفي نفس الوقت عدم الاعتراض على الصرف لأن البطولات لا تأتي بالمجان ومن لا يصرف لن يحصل على أي لقب وسيكون مصيره التواجد في المراكز الأخيرة أو الهبوط من دوري الأضواء.

• تعرض ظفار في الموسم الماضي

لاتهام إشعال سوق انتقالات اللاعبين برفع الأسعار في وقت حدد فيه اتحاد الكرة سقف التعاقدات:

ظفار لا ينفي سعيه للتعاقد مع اللاعبين المجيدين ودفع لهم أكثر مما هو محدد في سقف التعاقدات والكل يعرف بأن معظم العقود التي أبرمتها الأندية مع اللاعبين تجاوزت السقف المحدد للتعاقدات وبالتالي هذا يقودنا إلى ضرورة المطالبة بإلغاء قرار السقف وفتح الباب أمام تحرير أسعار اللاعبين طالما نعمل على تطبيق الاحتراف وليكون السوق مفتوحا أمام الأندية لتدفع ما تراه مناسبا مع قيمة اللاعب وإن كانت بعض الأندية لا تستطيع الدخول في مزادات التعاقد مع اللاعبين المجيدين عليها أن تجلس في مقاعد المتفرجين وتكتفي بمنافسة شرفية خالية من الطموحات.

• تحديات الكرة العمانية كبيرة ويواجه

مجلس إدارة الكرة الجديد العديد من

العقبات بأي منظار ترى المستقبل؟

التحديات فعلا كبيرة وينتظر مجلس إدارة اتحاد الكرة عملا كبيرا لتحقيق الأهداف المتمثلة في التطوير وإحداث نقلة فنية ملموسة وحتى اليوم يمكن القول أن مجلس الإدارة يمضي في الطريق الصحيح ويجتهد لتحسين بيئة العمل وزيادة العوائد المالية عبر التنوع في التسويق والبحث عن شركات كبيرة تمول البطولات عبر الراعية لأن العوائد الحالية لا تلبي الطموحات بدليل أن حافز بطل الدوري لا يعادل أكثر من عشرة بالمائة مما يصرف النادي.

وبدورنا في الأندية سندعم اتحاد الكرة باعتبار أن الهدف واحد وجميعنا نسعى لما يعود بالخير على الكرة في السلطنة وان تنجح المنتخبات الوطنية وتحقق الإنجازات الكبيرة قاريا وإقليميا ودوليا.

• هناك قصور واضح في التسويق بالأندية وحتى اليوم لم ينجح أي ناد في إيجاد شريك يتقاسم معه فاتورة العمل والمحاولات التي تمت خجولة وذات عائد مادي ضعيف.؟

هذه حقيقة مؤلمة وللأسف الشديد الشركات التي رضعت من ثدي الدولة وكبرت ترفض التجاوب مع كل المحاولات وتنأى بنفسها عن دعم الرياضة والأندية وهي بذلك ترتكب جريمة بحق الشباب والرياضيين الذين يمثلون الشريحة الأكبر في المجتمع ولذلك لابد من أن تكون هناك توجهات من الدولة لحث الشركات الكبيرة للدخول في مجال دعم الرياضة والأندية في المستقبل القريب.

• ما هي آخر أخبار مشروع

الملعب الجديد للنادي والخطط الاستثمارية؟

العمل تقريبا شارف الانتهاء في الملعب وتسببت بعض الإشكالية مع الشركة المنفذة في تأخير الانارة وسيتم ايصالها بعد شهرين والمشروع يحظى بمتابعة الرئيس الفخري شخصيا وهو يضم مقر وملعب عشب ومدرجات وبالنسبة لمشروع ارض السعادة بدانا في المدرجات وكان هناك خطا في تسوية أرضية الملعب وسيعاد تسويتها من جديد>

في جانب الاستثمار تلقينا موافقة من الوزارة بأنه يمكن استغلال موقع النادي الحالي تجاريا كاستثمار وهناك بعض الأفكار مطروحة وعمل مناقصة لأرض النادي في مسقط وبكل أسف لم نجد المستثمر حتى الآن ومن كان يشكك في الاستثمار الذي حصل عليه النادي فهو الأعلى، حيث ضم 52 شقة و49 محلا تجاريا كلفني اكثر من مليون ريال غير المديونية التي تحولت علي وخسرت مبالغ باهظة والآن خرجت من هذا الاستثمار كوني أصبحت رئيس النادي وخسرت 47 ألف ريال وتنازلت عنها ومن يشكك في استثماراتي في النادي فإن النادي لن يجد استثمارات كالتي قمت به.

• خسرت ظفار مرشحها لمنصب

نائب الرئيس الشيخ علي سعيد فاضل

ما هو دورك وما هي التداعيات والأسباب؟

لم يكن لي دور بكل أسف وكان هناك إخوة آخرين في المحافظة هم من يديرون الاجتماعات والتنسيق مع مرشحهم وأنا كنت موجودا وعندما طلب مني رأيي أبلغتهم بأنه لابد أن يصل نائب رئيس وعضو من المحافظة وان نقف على مسافة واحدة من الجهتين المتناحرتين بدل أن نكون قسما مع مجلس الإدارة السابق وقسما مع الإدارة الجديدة لأن هذا ليس من مصلحة الكرة العمانية ولم يجد هذا الطرح الاستحسان من بعض الإخوة خاصة وانه كان لنادي ظفار مرشح لعضوية المجلس وأبلغتهم بأنه لابد أن نكون واضحين إذا كان مرشحنا لن يحصل على الدعم نبلغه بالانسحاب وندعم بيت فاضل والعمري لكنهم ابلغوني باستمرار مرشح نادي ظفار في دائرة المنافسة وأبلغتهم أننا لا يمكن ان نعمل بوجهين ولابد أن نكون واضحين وقالوا لي (روح انت اشتغل لحالك) وهذا الكلام وجهه لي رئيس نادي وأنا مسؤول عن هذا الكلام ومع ذلك لم نتركهم ودعمنا مرشحيهم والأندية التي كانت معهم هي التي خذلتهم.

لم يكن هناك شيء واضح ولم تكن هناك مصداقية وأبلغتهم بذلك وعندما تسلم أمورك لغيرك وتترك أخاك هذه كانت نتيجة شخص واحد كان يدير الموضوع ويجتمع ويناقش وأنا آخر من يعلم.