1048186
1048186
العرب والعالم

الطيران الإسرائيلي يستهدف موقعا للجيش السوري في الجولان

30 يونيو 2017
30 يونيو 2017

اشتباكات عنيفة في الرقة وتنظيم «داعش» ينسحب بالكامل من حلب -

عواصم - عمان - بسام حميدة - وكالات:-

أعلن الجيش الإسرائيلي أن سلاحه الجوي شن هجوما أمس على موقع عسكري سوري بعدما سقطت «قذيفة عن طريق الخطأ من الاقتتال الداخلي» داخل الشطر الخاضع لسيطرة إسرائيل من هضبة الجولان.

ولم يبلغ الجيش عن أية إصابات.

وأعلن الجيش أمس أن صاروخا سقط بالخطأ من سوريا في منطقة مفتوحة خالية في مرتفعات الجولان السورية المحتلة.

وقال بيان للجيش الإسرائيلي إن «صاروخا أطلق من سوريا ضرب منطقة مفتوحة في مرتفعات الجولان الشمالية» وهي الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967، وأضاف البيان ان «الصاروخ سقط نتيجة للاقتتال الداخلي في سوريا» و(لم ترد أنباء عن وقوع إصابات بشرية).

وكانت قذيفة مصدرها الأراضي السورية قد سقطت في الشطر الذي تسيطر عليه إسرائيل من الجولان الأربعاء، بينما كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يقوم بجولة في الهضبة الاستراتيجية.

ولم تقع أية إصابات أو أضرار ولم يكن رئيس الوزراء في أي خطر، وردا على ذلك، قصف الجيش الإسرائيلي على الفور موقعا عسكريا سوريا أطلقت منه قذيفة هاون.

وجاء هذا الحادث في الوقت الذي كان يلقي فيه نتانياهو كلمة بمناسبة الذكرى الأربعين لتأسيس مدينة كتسرين على بعد 17 كلم من منطقة القنيطرة، حيث سقطت قذيف الهاون.

يذكر أن إسرائيل استولت على مرتفعات الجولان السورية في حرب 1967 ثم وسعت سيادتها على المنطقة في عام 1981 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي أبدا. ولا تزال سوريا تسيطر على حوالي 510 كم من الجولان.

من جهة أخرى، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن تنظيم داعش استعاد السيطرة على أغلب حي الصناعة في مدينة الرقة السورية أمس لكن التحالف الذي يقاتل التنظيم نفى ذلك على الرغم من اعترافه بشن المتشددين هجوما مضادا في شرق المدينة.

وهذا الهجوم هو أول محاولة ثابتة من جانب داعش للتصدي للتقدم البطيء لقوات سوريا الديمقراطية في الرقة.

وقالت قوات سوريا الديمقراطية أمس إن اشتباكات عنيفة دارت منذ مساء أمس الأول في شرق الرقة الذي يقع فيه حي الصناعة في مناطق الروضة والنهضة والدرعية.

لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن داعش استعادت السيطرة على أغلب حي الصناعة في قتال عنيف.

واعترفت قوات سوريا الديمقراطية على حسابها على موقع للتواصل الاجتماعي بوقوع اشتباكات عنيفة لكنها أضافت أن حي الصناعة بأكمله لا يزال تحت سيطرتها وأنها تمكنت من صد الهجوم.

وفي شأن متصل، فقد انسحب تنظيم داعش بالكامل أمس من محافظة حلب في شمال سوريا مع تقدم قوات النظام في المنطقة الواقعة في جنوب شرق المحافظة، وفق ما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «انسحب تنظيم داعش من 17 قرية وبلدة في جنوب شرق حلب، ليصبح بذلك خارج المحافظة بعد أربعة أعوام على تواجده فيها».

وجاء انسحاب المتشددين وفق المرصد، بعد تقدم قوات النظام السوري مساء أمس الأول من جبهتين والتقائها على طريق استراتيجي يربط محافظة حماة (وسط) بالرقة (شمال) مرورا عبر حلب.

وأكد مصدر عسكري سوري في ريف حلب لفرانس برس ان «تنظيم داعش انسحب من ريف حلب باتجاه أرياف حماة والرقة» لافتا إلى أن «العملية العسكرية مستمرة والجيش السوري يعمل على تنظيف الأمتار الأخيرة».

وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» نقلا عن مصدر عسكري أن الجيش أحكم سيطرته «على كامل المنطقة الممتدة من الرصافة في ريف الرقة الجنوبي حتى بلدة أثريا في ريف حماة الشرقي»، مشيرا إلى استعداد وحدات الجيش لدخول ريف حلب الجنوبي الشرقي «بعد فرار الإرهابيين منها».

ومنذ مطلع العام 2015، تعرض تنظيم داعش في محافظة حلب لهجمات على محاور عدة من أطراف عدة، أدت إلى تقلص مساحات سيطرته بعدما استولى على أكثر من نصف محافظة حلب نهاية العام 2014 وفق المرصد.

من جهة أخرى، لقي 8 أشخاص حتفهم وأصيب آخرون، جراء قصف نفذته طائرات التحالف الدولي بقيادة واشنطن استهدف بلدة الصور في ريف دير الزور الشمالي. ونقلت وكالة (سانا) عن مصادر أهلية قولها: إن 8 أشخاص قتلوا، وأصيب آخرون، جراء غارات جوية لطائرات التحالف الدولي في بلدة الصور بالريف الشمالي لدير الزور. وكان عشرات القتلى سقطوا بقصف جوي للتحالف على قريتي الدبلان والميادين في ريف دير الزور الشرقي، خلال اليومين الماضيين.

وكان الجيش الأمريكي أقر بأن 484 مدنيا على الأقل لقوا حتفهم في ضربات للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش في العراق وسوريا منذ بدء الحملة في عام 2014.

سياسيا، أعلنت الخارجية الروسية أمس أن تقرير خبراء المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيماوية الذي أكد استخدام غاز السارين في هجوم خان شيخون في سوريا في 4 أبريل استند إلى «بيانات مشكوك بأمرها».

وأكدت الوزارة في بيانها «يجب أن نشير إلى أن خلاصات (التقرير) ما زالت تستند إلى بيانات مشكوك بأمرها»، مضيفة أنه «ليس مفاجئا أن يأتي مضمون التقرير... منحازا من نواح كثيرة، مما يوحي بوجود دافع سياسي ضمن أنشطة هذه المنظمة».

في 4 أبريل قتل 87 شخصا بينهم 31 طفلا في البلدة الواقعة في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، في غارة جوية قالت الدول الغربية الكبرى إن النظام السوري استخدم فيها غاز السارين، وهو اتهام نفاه النظام السوري وحليفته موسكو، لكن واشنطن ردت عليه باستهداف قاعدة عسكرية سورية بضربة صاروخية غير مسبوقة.

وخلصت بعثة تحقيق للمنظمة إلى أن «عددا كبيرا من الأشخاص، بينهم أشخاص ماتوا، تعرضوا للسارين أو لمنتج من نوع السارين»، في التقرير السري للمنظمة الذي حصلت وكالة فرانس برس على مقتطفات منه.

وسيشكل التقرير أساسا للجنة مشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية للتحقق مما إذا كانت القوات السورية فعلا مسؤولة عن هذا الهجوم الكيميائي على خان شيخون.

أضافت الخارجية الروسية في البيان ان التقرير «يدفع بشكل غير مباشر كل قارئ يجهل بالكامل ظروف القضية إلى الاستنتاج بأن القوات الحكومية السورية مسؤولة»، وأعربت موسكو عن الأمل في أن تبدي اللجنة المشتركة «مهنية رفيعة وعدم انحياز سياسي للكشف عن المسؤولين الحقيقيين عن هذه الجريمة» بحسب البيان.

وعلى صعيد المفاوضات السورية السورية، كشف وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويغو، أن المشاركين في الجولة القادمة من مفاوضات أستانا سيناقشون تشكيل لجنة سورية للمصالحة الوطنية، وأوضح أن الجهود لإعداد جولة من مفاوضات أستانا، في 4 و5 يوليو الحالي، تستهدف خفض مستويات العنف والأنشطة العسكرية في الأراضي السورية.

وذكر أن روسيا تنجز حاليا عملها المشترك مع إيران وتركيا على إعداد حزمة وثائق ستحدد حدود مناطق تخفيف التوتر، ونظام الرقابة على وقف إطلاق فيها وضمان الأمن.

وكشفت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين، أن حوالي نصف مليون نازح سوري عادوا إلى ديارهم هذا العام، معظمهم من الداخل، وقالت المفوضية إن 440 ألف نازح من الداخل عادوا، بينما عاد أكثر من31 ألفا من دول الجوار، وأن معظمهم عادوا إلى حلب وحماة وحمص ودمشق بدافع من قناعتهم بحدوث تحسن أمني في أجزاء من البلاد.

وقال المتحدث باسم المفوضية أندريه ماهسيتش في إفادة صحفية في جنيف «هذا اتجاه مهم وهذا عدد كبير»، وتابع ماهسيتش «معظم هؤلاء يعودون لتفقد ممتلكاتهم ولمعرفة أخبار ذويهم... ولديهم تصوراتهم عن الوضع الأمني وعن تحسن حقيقي أو متصور في المناطق التي يعودون إليها».

يشار إلى أن عدد اللاجئين السوريين في دول الجوار تجاوز 5 ملايين لاجئ العدد الأكبر منهم في تركيا، في حين أسفرت الحرب المستمرة لسنة سابعة على التوالي عن نزوح حوالي 5.6 مليون سوري داخل البلاد، إلى جانب أكثر من مليون مهاجر ولاجئ  لجأوا إلى الاتحاد الأوروبي ، قادمين بحرا من تركيا إلى اليونان.