العرب والعالم

قوات الاحتلال تقتحم جنين وتزيل النصب التذكاري

30 يونيو 2017
30 يونيو 2017

إصابة طفلين فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي -

جنين (الضفة الغربية) - (وكالات):ـ قال سكان ومسؤول إسرائيلي إن قوات الاحتلال أزالت فجر أمس نصبا تذكاريا في مدينة جنين يحمل اسم خالد نزال الذي تتهمه بالوقوف وراء عملية قتل فيها عدد من الإسرائيليين عام 1974.

وكانت بلدية جنين قد أزالت النصب قبل عشرة أيام تلبية لطلب إسرائيل التي هددت باقتحام المدينة لإزالته إن لم تفعل السلطة الفلسطينية. لكن البلدية أعادته مكانه بعد ذلك.

وقال محمد أبو غالي رئيس بلدية جنين لرويترز عبر الهاتف «البلدية هي من أعادت النصب التذكاري إلى مكانه وليس أي أحد آخر».

وأضاف «البلدية قامت بإزالته سابقا لأنه كان هناك تهديد واضح من إسرائيل باقتحام المدينة وإزالة النصب التذكاري. وكان ذلك في رمضان وكانت البلد مليئة بالشبان. كان خوفنا على الأرواح أكثر من خوفنا على الحجر فأزلنا الحجر لمدة 24 ساعة وأرجعناه حتى نفوت الفرصة على الإسرائيليين في ذلك الوقت».

ومضى قائلا إن الميدان الذي يحوي النصب سيظل يحمل اسم (الشهيد خالد نزال)، وتابع بقوله «الموضوع ليس اسم ميدان أو نصب تذكاري. الموضوع سياسي بحت ويعكس العربدة والعنجهية الإسرائيلية».

وقال يؤاف مردخاي منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية «تمت هذه الليلة إزالة النصب التذكاري للقاتل الإرهابي خالد نزال من أحد ميادين مدينة جنين بعد أن طلبنا من بلدية جنين إيقاف التحريض في شوارع المدينة».

وأضاف على صفحته الرسمية على فيسبوك «بعدما لم تقم البلدية بذلك فإن جيش الدفاع حازم لوضع حد للتحريض من خلال تخليد الإرهابيين وقتلة الأبرياء كأنهم أبطال».

ونشر المسؤول الإسرائيلي صورة لجرافة وهي تزيل النصب وهو عبارة عن حجر كتب عليه «ميدان الشهيد خالد نزال (1948-1986). نحن علينا أن نحرس ورد الشهداء من أجل فلسطين حرة». وكان نزال عضوا باللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين واغتيل في أثينا عام 1986.

وعادة ما تحتج إسرائيل مع كل اسم يطلقه الفلسطينيون على أي معلم إذا كان يحمل اسم شخصية تتهمها بأنها وراء عمليات أدت إلى مقتل إسرائيليين.

وتركت القوات الإسرائيلية ورقة مكان النصب بعد إزالته كتب عليها «تم إزالة هذا النصب التذكاري بسبب التحريض وتخليد الإرهابي خالد نزال الذي يتحمل مسؤولية عمليات إرهابية ضد مواطني دولة إسرائيل».

وأصيب طفلان فلسطينيان بعيارات نارية أمس خلال مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال على المدخل الغربي لمدينة جنين.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن مصادر محلية وأمنية أن جنود الاحتلال استهدفوا المواطنين الذين احتجوا على إزالة النصب التذكاري - للشهيد خالد نزال - باستخدام العيارات النارية والمعدنية وقنابل الصوت ما أدى إلى إصابة الطفل أحمد عبد الهادي الصفوري بعيار ناري في الصدر وحالته خطرة بالإضافة إلى الطفل محمد أمين مرعي بعيار ناري بالفخذ وتم نقل الجريحين إلى المستشفى لتلقي العلاج.

ومن جهة أخرى اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس ولليوم الثاني على التوالي بلدة - كفر قليل - جنوب مدينة نابلس وداهمت بعض المنازل.

وذكرت مصادر محلية أن جنود الاحتلال حاصرت العديد من المنازل وأجرت تفتيشا في المنزلين علما أن المنزلين قد تعرضا أمس لاقتحام وتفتيش مشابه تسبب بتخريب محتوياتهما.