العرب والعالم

الأحمر يصل مأرب ويؤكد أن الشرعية ستكون في صنعاء قريبا

30 يونيو 2017
30 يونيو 2017

المجلس الجنوبي يرفض قرارات هادي -

صنعاء- «عمان» - جمال مجاهد -

وصل نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح الأحمر إلى محافظة مأرب «شرق صنعاء»، «للاطّلاع على الجهود المبذولة لتطبيع الأوضاع وعملية التحرير وتفقّد أوضاع القادة والمقاتلين في مختلف الجبهات»، وفقاً لما ذكرته أمس وكالة الأنباء اليمنية «سبأ».

وعقد نائب الرئيس اليمني اجتماعا بالقادة العسكريين والمسؤولين المحليين، أشاد فيه «بالانتصارات الجديدة للجيش الوطني والمقاومة الشعبية في صرواح وبقية الجبهات وما يسطّره الأفراد من ملاحم خالدة في إطار استكمال التحرير ودحر أعداء الوطن من المسلّحين»، معبّراً عن «الشكر والتقدير لدول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات على وقوفها إلى جوار الشرعية ومساندتها المستمرة للأفراد في كل الجبهات».

وأكد على أولويات «إنهاء الانقلاب ومحاربة الإرهاب كمطلبين ملحّين في طريق بناء الدولة الاتحادية المكوّنة من ستة أقاليم والقادرة على تأمين اليمنيين وحماية مصالحهم ومصالح الأشقّاء والأصدقاء»، مشيراً إلى أن «النصر قادم لا محالة وأن الشرعية ستكون قريباً في صنعاء بفضل تضحيات اليمنيين ودول التحالف».

وترأس نائب الرئيس اليمني في مأرب اجتماعاً عسكرياً بقادة المناطق العسكرية الثالثة والسادسة والسابعة بحضور كل من رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد علي المقدشي والمفتش العام للقوات المسلّحة اللواء الركن عادل القميري ورئيس هيئة القوى البشرية اللواء الركن محمد الوضري ومدير دائرة العمليات الحربية اللواء الركن ناصر الذيباني، دعا فيه من تبقّى من قيادات وأفراد القوات المسلّحة مع جماعة «أنصار الله» والرئيس السابق علي عبد الله صالح،إلى سرعة الانضمام للشرعية والجيش الوطني، مؤكداً أن «الانقلاب إلى زوال وأن الشرعية ستنتصر بعون الله ثم بصمود وتضحيات وانتصارات الأفراد المقاتلين في الجبهات وبدعم الأشقّاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة».

من جهة أخرى، رفض ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي، أمس الأول، القرارات التي أصدرها الرئيس عبد ربه منصور هادي، بشأن إقالة مسؤولين موالين للمجلس من مناصبهم في الدولة.

وقال المجلس في بيان اطلعت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، على نسخة منه: «عندما اتخذ القرار بإعلان المجلس بناء على تفويض الجنوبيين كان ومازال يدرك حجم المسؤولية والتحديات والمؤامرات على قضية شعب الجنوب العربي وإعلان قيادته السياسية من خلال اتباع وسائل متعددة تهدف الى إخضاعه».

وأشار إلى أن من تلك الوسائل «حرب الخدمات وسياسية زرع الفتن والتحريض الممنهج ضد قيادات المجلس، وصولا إلى استهداف أعضاء هيئة رئاسة المجلس بإقالتهم من مناصبهم في قيادة السلطات المحلية بمحافظات الجنوب».

وتابع البيان: «في هذا اليوم أقدم الرئيس هادي على اتخاذ قرارات استهدفت قيادات المجلس الانتقالي وهي بالأساس استهداف لقضية الجنوب وتطلعات شعبه المشروعة، وإننا في المجلس الانتقالي نتمسك بالموقف الشجاع الذي عبر عنه الشعب الجنوبي بإعلان عدن التاريخي يوم 4 مايو 2017 والذي نص بشكل واضح على رفض أي قرارات سابقة ولاحقه تستهدف عزل القيادات الجنوبية».

وأكد البيان رفض قيادة المجلس الجنوبي لقرارات هادي «واعتبارها كأن لم تكن ولن نتعامل معها وسيبقى الوضع على ماهو عليه مع المحافظين».

وأوضح بأن «على رئاسة الشرعية احترام إرادة الشعب الجنوبي وذلك بالتنسيق مع المجلس الانتقالي الجنوبي كممثل للشعب الجنوبي في كل ما يخص الجنوب».

ودعا البيان، الجنوبيين إلى الاحتشاد المليوني في العاصمة المؤقتة عدن مطلع الشهر القادم، تنديدا بما وصفته «باحتلال الجنوب عسكريا في 7 يوليو 94»، «والتعبير عن رفض شعب الجنوب العربي لما تقوم به القيادات التي احتلت الجنوب وما زالت تعمل ضد إرادته لإعادة احتلاله من خلال نفوذها باستخدامها لورقة الشرعية».

وكان الرئيس هادي قد اصدر صباح أمس الأول قرارات قضت بتعيين محافظين لمحافظات حضرموت وشبوة وسقطرى.

وأطاح هادي بمحافظي المحافظات الثلاث بعد نحو شهرين من تأييدهم إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي، بقيادة محافظ عدن السابق، اللواء عيدروس الزبيدي.

وفي مطلع مايو الماضي أعلن الزبيدي، عن تشكيل مجلس سياسي لإدارة وتمثيل الجنوب، بعد تفويضه بتشكيل المجلس، من قبل فصائل الحراك الجنوبي، (المطالبة بالانفصال عن شمال اليمن).