لابد من حل سريع لقضايا المرضى في غزة

في زاوية حديث القدس كتبت الصحيفة مقالاً بعنوان: لابد من حل سريع لقضايا المرضى في غزة، جاء فيه:

يعاني أهلنا في قطاع غزة من حصار مدمر وضائقة اقتصادية كبيرة ومشاكل متعددة بالغذاء والدواء والماء والكهرباء وغير ذلك الكثير، وفي الأيام القليلة الماضية طرأت مشكلة جديدة وكبيرة وهي المرضى الذين يتم منعهم من السفر إلى الخارج للعلاج، وقد توفي عدد منهم وبينهم أطفال، كما أن المتحدث باسم وزارة الصحة أكد وجود أكثر من 3 آلاف مريض بحاجة ماسة للعلاج في الخارج.

وقد صارت هذه القضية جزءا من الانقسام وتبادل الاتهامات بين فتح وحماس، للأسف الشديد، حماس تقول ان السلطة هي التي تعيق سفر المرضى إلى الخارج والسلطة تقول أن إسرائيل هي السبب وبين هذا وذاك تتفاقم المشكلة وتتسع المعاناة.

إن هذه إحدى القضايا المستعجلة والمهمة ولابد من إيجاد حل سريع لها. فإذا كانت إسرائيل هي التي تعيق فلابد من العمل بكل قوة لوقف هذه الممارسة اللاإنسانية واللاأخلاقية وإن كانت هناك مشاكل تتعلق بالانقسام وتداعياته، فلابد أن يرتفع الجميع إلى مستوى المسؤولية الوطنية والإنسانية وإنهاء هذه الأزمة فورا، ويكفينا ما نحن فيه من معاناة على مختلف الأصعدة من الاحتلال وممارساته والكثير من القضايا الأخرى...

مبادرة إسرائيلية ... مهزلة

أشار خبير استراتيجي إسرائيلي، إلى أن إسرائيل تعد «مبادرة للسلام» ستقدمها إلى الإدارة الأمريكية كمقترح لإيحاد حل، وإذا صحت هذه المعلومات، فإن هذه المبادرة تعتبر مهزلة بكل المفاهيم والمقاييس ولا تلبي أبسط الحقوق الوطنية الفلسطينية وتطالب بسلام شامل مع الدول العربية والاعتراف بالقدس عاصمة لهم.

من نقاط هذه المبادرة: اتحاد كونفدرالي بين بقايا الضفة والأردن واتحاد آخر بين قطاع غزة ومصر، وضمان الأغلبية اليهودية الثابتة عن طريق الانفصال الديموغرافي عن الفلسطينيين وفرض «السيادة» على مستوطنات الضفة، تماما كما قال نتانياهو اليوم أن مستوطنة اريئيل التي كان يتحدث منها ستظل جزءا من إسرائيل إلى الأبد. وأكثر من ذلك تدعو المبادرة إلى تجنيس اللاجئين لإلغاء حق العودة كليا، وحل حزب الله اللبناني ومحاربة نفوذ إيران والاعتراف بالجولان جزءا من إسرائيل.

الغريب والعجيب أن هذا الخبير وهو أوفر يسرائيلي، يعتقد أن العرب قد يقبلون بهذه المقترحات أو أننا نحن الفلسطينيين سنرحب بها، مما يدل على هزال التفكير والاستهتار بالعرب عموما وبكل مفاهيم القوانين والحقوق ..!!.