1047578
1047578
العرب والعالم

القوات العراقية تنهي خلافة «داعش» وتسيطر على جامع النوري والحدباء

29 يونيو 2017
29 يونيو 2017

15 ألف مدني محاصرون داخل البلدة القديمة للموصل -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي:-

1047579

نجحت القوات العراقية، امس من استعادة سيطرتها على موقع جامع النوري الكبير بالكامل والذي شهد الظهور العلني الوحيد لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي في يوليو 2014 وإعلان خلافته المزعومة في العراق، ومنارته الحدباء التي فجرها تنظيم «داعش» الاسبوع الماضي في البلدة القديمة لمدينة الموصل.

الجامع الذي ظل صامداً طيلة 844 عاماً ونجا من غزو المغول بدأ مدمراً بالكامل جراء العمليات العسكرية التي تخوضها القوات العراقية مع تنظيم «داعش» المنهار أمام تقدمها في ثاني أكبر مدن العراق.

واعتبر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس أن استعادة السيطرة على جامع النوري إعلان «بانتهاء دويلة الباطل الداعشية».

وقال العبادي في بيان بعيد إعلان القوات العراقية السيطرة على جامع النوري إن «تفجير الدواعش لجامع النوري ومنارة الحدباء وإعادته إلى حضن الوطن، إعلان بانتهاء دويلة الباطل الداعشية».

وأضاف العبادي «سنبقى نلاحق الدواعش بين قتل وأسر حتى آخر داعشي في العراق».

وقالت قيادة عمليات قادمون يا نينوى، التابعة إلى قيادة العمليات المشتركة، إن «قوات جهاز مكافحة الإرهاب سيطرت على جامع النوري والحدباء والسرجخانه»، مشيرة إلى انها «ما زالت القطعات مستمرة بالتقدم نحو الأحياء التي يتحصن فيها تنظيم «داعش».

ويأتي ذلك بالتزامن مع تحرير قوات الشرطة الاتحادية مستشفى البتول ومبنى القاصرين و20 طفلاً في حي الشفاء بالبلدة القديمة للموصل.

في حين، قالت لجنة الهجرة والمهجرين النيابية، أن «معركة تحرير البلدة القديمة بالموصل هي معركة صعبة لأسباب عديدة منها الكثافة البشرية وقدم أبنيتها وضيق شوارعها، بالتالي فان تلك الظروف تقيد حرية تحرك القطعات العسكرية في تعاملها مع عصابات داعش». وأكدت، أن «تحرك القطعات العسكرية خلال اليومين الماضيين كان جيدا جدا واذا ما استمرت الحركة بنفس الوتيرة فان الحسم سيكون خلال يومين او ثلاثة ايام»، مشيرة إلى «عدد المدنيين المتواجدين خلال اليومين السابقين بما تبقى من المدينة القديمة كان يقترب من 20 ألف مدني لكن تم إجلاء عدد منهم وما تبقى لا يتجاوز الـ15 ألف مدني».

وأضافت، انه «مع اقتراب القطعات العسكرية من مركز المدينة القديمة وضيق المسافة تصبح الممرات الآمنة اكثر ضيقا وتزداد الصعوبة في إجلاء المدنيين خشية استهدافهم من داعش».

ودخلت الحملة العسكرية للقوات العراقية الرامية لاستعادة مدينة الموصل بالكامل شهرها التاسع بدعم جوي من طيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، فيما وجه رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، امس القيادات الأمنية بحسم معركة الساحل الايمن لمدينة الموصل. وفي الانبار، قامت قوة من الفوج الثالث التابع للواء الأول بالفرقة الأولى من إسقاط طائرة مسيرة لتنظيم داعش قرب تقاطع عكاشات شمال مدينة الرطبة 370كم (غرب الرمادي)، وفقاً لمصدر أمني.

وأضاف أن «قوة من الجيش تابعة لعمليات الأنبار تمكنت من تدمير عتاد لتنظيم داعش في وادي الغذف جنوب منطقة الـ 160 كيلو غرب مدينة الرمادي». أما في العاصمة بغداد، قال مستشار وزير داخلية العراق، وهاب الطائي إن «قوة من الوزارة ضبطت سيارة مفخخة كانت مركونة قرب سوق الصدرية وسط بغداد وتمكنت من تفكيك السيارة دون وقوع أية خسائر بشرية او اضرار مادية». ولفت إلى أن «السيارة كانت تحمل قناني ومواد متفجرة».