1047374
1047374
الاقتصادية

مــطــار صــحــار يـعـاود التـشـغيـل بـرحـلات إلـى صــلالـة

29 يونيو 2017
29 يونيو 2017

تقرير - سيف بن محمد المعمري -

1047378

شهد مطار صحار أمس الأول عودة التشغيل التجاري للمطار، وذلك بوصول أول رحلة لطائرة السلام قادمة من مطار صلالة بمحافظة ظفار.

وسيعمل الخط الملاحي لطيران السلام بين صحار وصلالة بواقع ثلاث رحلات أسبوعيا، وبلغ عدد المسافرين القادمين من صلالة إلى صحار على متن أول رحلة لطيران السلام «72» مسافرا بينما بلغ عدد المغادرين لمطار صحار إلى صلالة (121) مسافرا مائة وواحد وعشرين مسافرا، ومن المنتظر خلال الفترة القادمة تشغيل رحلات تجارية أخرى عبر مطار صحار لبعض خطوط الطيران الخليجية.

وتم تدشين الخط الملاحي بحضور سعادة الدكتور محمد بن ناصر الزعابي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني وسعادة سلطان بن راشد الكعبي عضو مجلس الشورى بولاية شناص وخالد بن هلال اليحمدي رئيس مجلس إدارة طيران السلام والشيخ أيمن بن أحمد الحوسني الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للمطارات وعدد من المسؤولين بشرطة عمان السلطانية والشركة العمانية للمطارات وطيران السلام.

يذكر أن أول طائرة هبطت على مدرج مطار صحار كانت في 22/‏‏‏5/‏‏‏2013 وهي طائرة تجريبية للقيام بفحص الطيران من الناحية التشغيلية لأنظمة إنارة مدرج الطائرات وفحص نوعية مدرج الطائرات وأنظمة الملاحة الجوية ومطابقتها مع المواصفات العالمية للمطارات حسب أنظمة هيئة الطيران العالمية (ايكـــــاو).

وفي عام 2014 كان قد تم افتتاح الحركة الملاحية بمطار صحار، حيث قام الطيران العماني بتسيير عدة رحلات أسبوعية بين صحار ومسقط إلا أن الحركة الملاحية توقفت بسبب قلة عدد المسافرين على متن تلك الرحلات. ويضم مطار صحار الحالي حزمتين الأولى والثانية من مشروع إنشاء المطار واشتملت الحزمة الأولى على الأعمال المدنية وأعمال البنية الأساسية كأعمال تهيئة مدرج الطائرات بطول (4 كم) والممرات الفرعية لسير الطائرات والطرق الخدمية للمطار والتي تصل مجموع أطوالها إلى (30كم)، كما تشتمل أعمال هذه الحزمة على حماية المطار من مياه الأمطار، وذلك عن طريق إنشاء عبارات صندوقية خرسانية مغلقة وقنوات مفتوحة لتصريف المياه، إضافة إلى أعمال السياج الخارجي لأرض المطار وأعمال السياج الأمني ومحطات الكهرباء ومحطة لمعالجة مياه الصرف الصحي ومحطة ضخ المياه لشبكة توزيع المياه وشبكة الاتصالات ونظام إطفاء الحرائق وأعمال حماية الأفلاج التي تقع داخل حدود أرض المطار. أما الحزمة الثانية فاشتملت على تنفيذ أعمال الطبقات النهائية للمدرج، ومسارات الطائرات، والطرق الداخلية، وإنشاء محطة للوقود، وأنظمة إنارة المدرج، ونظام تزويد الطائرات بالوقود، وتوفير كافة المعدات المطلوبة لتشغيل المطار.

في انتظار الحزمة الثالثة

أما الحزمة الثالثة لمشروع مطار صحار فلم تطرح حتى الآن وهي تشتمل على تنفيذ مبنى المسافرين على مساحة إجمالية تقدر بـ(5000) متر مربع وبطاقة استيعابية تصل إلى نصف مليون مسافر سنوياً ويحتوي على طابق أرضي وميزانيين، ويقدم خدمات تلبي احتياجات المسافرين الضرورية من مطاعم ومتاجر للتجزئة ومرافق خدمية أخرى، كما يحتوي مبنى المسافرين أيضاً على جسرين رابطين ما بين مبنى المسافرين والطائرات (خراطيم) بجميع مواصفاتهما بالإضافة إلى ذلك سيتم تزويد مبنى المسافرين بعدد (4) مناضد لتسجيل المسافرين وبوابة إلكترونية بنظام تقني يسهل إنهاء إجراءات سفر المسافرين من خلال نظام أمني متطور، وسيزود المطار أيضاً بحزام لنقل أمتعة المسافرين للرحلات الدولية والداخلية، بالإضافة إلى إنشاء مجمع الملاحة الجوية الذي يحتوي على برج للمراقبة الجوية بارتفاع 38 مترا، ومباني لخدمة الملاحة والأرصاد الجوية بالإضافة إلى إنشاء مباني أخرى للخدمات وصيانة معدات المطار ومبنى الإطفاء ومباني الحراس عند البوابات وكذلك إنشاء المحطات الثانوية الخاصة بالحزمة الثالثة ومبنى وحدة التبريد، كما سيتم الاهتمام بالشحن الجوي من خلال مبنى خاص بذلك وتبلغ طاقته الاستيعابية نحو (25) ألف طن سنوياً وذلك لمواكبة الحركة التجارية والاقتصادية بالمنطقة وقابل للتوسع مستقبلاً، بالإضافة إلى إنشاء مبنى لكبار الشخصيات.

وختاما إن تشغيل مطار صحار يعد إضافة نوعية لقطاع الطيران المدني بالسلطنة، ويساهم في تطوير المنطقة ونموها الاقتصادي ويساعد في تشجيع وجذب الاستثمار ويسهل عملية تنقل المواطنين والسياح وموظفي الشركات العاملة في المنطقة من والى صحار.