الاقتصادية

ميركل تدعو إلى تحريك المفاوضات حول اتفاقية الشراكة التجارية والاستثمارية عبر الأطلسي

29 يونيو 2017
29 يونيو 2017

«عمان» - ( رويترز) : دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى تحريك المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حول اتفاقية الشراكة التجارية والاستثمارية عبر الأطلسي، بعدما توقفت منذ انتخاب الرئيس دونالد ترمب. وقالت المستشارة المحافظة خلال مؤتمر اقتصادي نظمه حزبها الاتحادي الديموقراطي «إنني أؤيد استئناف المفاوضات حول اتفاق تبادل حر كهذا» بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، يسمح «أيضا بتسوية كل المشكلات معا».

وقام وزير التجارة الأمريكي ويلبور روس الذي كان من المفترض أن يشارك في المؤتمر غير أنه ألغى زيارته، بمداخلة عبر شريط فيديو مسجل مسبقا، أعرب خلالها مجدداً عن عزم الولايات المتحدة على التصدي «لممارسات الإغراق» التي تقول إنها تواجهها ولا سيما في مجالي الصلب والألمنيوم. وكان روس أعلن في نهاية مايو انه منفتح على استئناف المحادثات حول اتفاقية الشراكة التجارية والاستثمارية عبر الأطلسي، وفقا لوكالة «فرانس برس». وأيد «مواصلة المفاوضات حول الاتفاقية والعمل على حل يزيد مبادلاتنا بصورة عامة مع خفض عجزنا التجاري في آن». والمفاوضات حول الاتفاقية التي بدأت عام 2013 بهدف إقامة منطقة تبادل حر واسعة من جانبي الأطلسي، توقفت بشكل تام مع وصول ترمب إلى البيت الأبيض بناء على برنامج ذي توجهات حمائية.

وبعدما شنت إدارة ترمب حربا على العجز في الميزان التجاري مع مختلف الدول، يبدو أنها باتت تعتقد أن التوصل إلى اتفاق سيسمح بالحد من العجز التجاري مع الاتحاد الأوروبي ولا سيما مع ألمانيا، من خلال فتح هذه الأسواق أكثر أمام الشركات الأميركية. وكانت ألمانيا التي تحقق فائضا تجاريا قياسيا، من الأهداف الرئيسية لانتقادات الإدارة الأميركية الجديدة التي اتهمت هذا البلد بممارسة منافسة غير نزيهة.

وتتعهد بالتركيز على تغير المناخ

- وعلى صعيد آخر قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لمشرعين أمس إن التعامل مع تغير المناخ سيكون أحد المهام الأساسية لقمة مجموعة العشرين المقبلة في هامبورج. وفي كلمة لها أمام البرلمان الألماني توقعت ميركل أن تكون المناقشات في هذا الصدد صعبة بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ. وقالت إن بوصفها مضيفة للقمة فإنها ستقود المحادثات بهدف تعزيز أهداف هذه الاتفاقية. وقالت «لا يمكننا توقع مناقشات سلسة بشأن تغير المناخ خلال قمة مجموعة العشرين». وأضافت «خلافاتنا مع الولايات المتحدة واضحة».