الرياضية

تصديات برافو تضع تشيلي في النهائي على حساب رفاق رونالدو

29 يونيو 2017
29 يونيو 2017

قازان- (روسيا) (أ ف ب) - تعملق الحارس كلاوديو برافو وصد 3 ركلات ترجيحية ليقود منتخب تشيلي بطل أمريكا الجنوبية الى نهائي كأس القارات 2017 لكرة القدم، بفوزه على البرتغال بطلة أوروبا 3- صفر بركلات الترجيح بعد تعادلهما سلبا في الوقتين الأصالي والإضافي امس الأول في قازان.

وهذه أول مرة تبلغ فيها تشيلي النهائي في مشاركتها الأولى في المسابقة، فيما فشلت البرتغال مع نجمها كريستيانو رونالدو أفضل لاعب في العالم أربع مرات، ببلوغ المباراة الحاسمة في مشاركتها الأولى أيضا.

وقال برافو بعد المباراة: «أريد ان أهنئ زملائي على هذا الجهد الكبير أمام خصم عنيد نحن مقتنعون جدا بمهاراتنا وأعتقد أننا نجحنا في فرض انفسنا وأنا ساهمت في بعض الشيء بهذا النجاح».

وتابع: «هذا تأهل مهم للنهائي لكن نحتفل الآن. الكثير من اللاعبين تعرضوا لآلام عضلية وآمل ان نتوج جهدنا في النهائي».

وهذه أول مباراة في البطولة الحالية تنتهي بتعادل سلبي.

وقال الإسباني خوان انتونيو بيتسي مدرب تشيلي: «أنا سعيد، كان الأمر صعبا جدا، عانينا بعض الشيء ضد هذا الفريق المتميز.. حارسنا كان مذهلا».

ولم يخسر المنتخبان في دور المجموعات، اذ افتتحت تشيلي مشوارها بفوز صعب في آخر 10 دقائق على الكاميرون بطلة افريقيا 2-صفر، ثم تعادلت مع التشكيلة الرديفة لألمانيا بطلة العالم 1-1، قبل ان تعادل استراليا بطلة آسيا بصعوبة في المباراة الأخيرة 1-1. أما البرتغال فتعادلت مع المكسيك افتتاحا 2-2 في قازان أيضا، قبل تخطي روسيا المضيفة 1-صفر ثم سحق نيوزيلندا 4-صفر.

ويملك المنتخبان افضل دفاع في البطولة، إذ اهتزت شباكهما مرتين حتى الآن في اربع مباريات، لكن البرتغال صاحبة أقوى هجوم (7 بالتساوي مع ألمانيا) عجزت عن تعزيز رصيدها.

بدوره قال لاعب الوسط التشيلي ارتورو فيدال «حققنا الحلم واجتهدنا كثيرا. منذ سنوات نرتقى بتشيلي الى هذا المستوى. نريد ان نهدي اللقب الى أبناء بلدنا، برغم ان النهائي سيكون صعبا ضد ألمانيا أو المكسيك».

ورأى مدرب البرتغال فرناندو سانتوس ان «الخيبة كبيرة. كان الطرفان متساويين. البرتغال كانت افضل في البداية، أتيحت لنا بعض الفرص لم نتمكن من تسجيلها. وفي النهاية خرجنا بركلات الحظ».

بداية نارية ثم ركود

على ملعب «قازان أرينا» وأمام 40855 متفرجا، شارك لاعب وسط البرتغال برناردو سيلفا المنتقل من موناكو الفرنسي الى مانشستر سيتي الإنجليزي أساسيا، برغم إصابته بالتواء في كاحله خلال تسجيله في مرمى نيوزيلندا. وفضل المدرب فرناندو سانتوس المهاجم اندريه سيلفا على المخضرم ناني وفي ظل إيقاف قلب الدفاع بيبي، زج سانتوس الذي افتقد أيضا الجناح المصاب رافايل غيريرو، بالثنائي برونو الفيش وجوزيه فونتي من بداية اللقاء.

ولدى «لا روخا»، لعب لاعب الوسط المدافع تشارلز ارانغويز أساسيا بعد إصابته ضد استراليا، الى جانب ارتورو فيدال والكسيس سانشيس وادواردو فارغاس.

وجاء الشوط الأول حماسيا وسريعا من دون الكثير من الفرص الخطيرة على المرميين.

وشهدت الدقائق الأولى أخطر فرصتين، افتتحتها تشيلي بهجمة من صناعة الكسيس سانشيس، مهاجم ارسنال الإنجليزي، الى ادواردو فارغاس الذي انفرد وسدد كرة صدها ببراعة الحارس روي باتريسيو (6).

رد عليها رونالدو بعد دقيقة بتمريرة عرضية على المسطرة الى اندريه سيلفا، مهاجم ميلان الإيطالي الجديد، صدها من مسافة قريبة الحارس كلاوديو برافو (7).

اهدر بعدها ارانغويز فرصتين (27 و30)، لينتهي الشوط الأول بتعادل سلبي.

قائم وعارضة

وفي الثاني، أهدر فيدال هدف الأسبقية لتشيلي برأسية قوية طائشة من نحو 6 أمتار (54)، ومن ركنية لعب فارغاس مقصية رائعة من داخل المنطقة صدها بصعوبة وبراعة الحارس باتريسيو (57).

رد عليها سريعا كريستيانو بتسديدة يسارية قوية أقل خطورة من داخل المنطقة صدها الحارس (58).

وارتفع إيقاع المباراة، وحاول فيدال بتسديدة صاروخية من خارج المنطقة علت العارضة بقليل (62)، رد عليها رونالدو بهجمة سريعة أنهاها بتسديدة خطيرة ارتدت من الدفاع الى ركنية (71)، لينتهي الوقت الأصلي بتعادل سلبي فرض شوطين إضافيين.

وحصلت تشيلي على فرصة خطيرة مطلع الشوط الإضافي الأول بعد عرضية من ايسلا الى الكسيس خطفها رأسية رائعة من وسط المنطقة مرت بمحاذاة القائم الأيمن (95).

أهدرت تشيلي أخطر فرصة في المباراة بطريقة غريبة جدا اثر تسديدة يمينية قوية لفيدال من حدود المنطقة في القائم الأيسر، تابعها البديل بابلو هرنانديز من مسافة قريبة في العارضة (119).

ثم أهدر الكسيس فرصة خطيرة أمام الحارس (120)، لينتهي الوقت الإضافي بالتعادل ويحتكم الفريقان الى ركلات ترجيحية.

وفي ركلات الترجيح، تعملق برافو عندما صد كرات البدلاء ريكاردو كواريسما وجواو موتينيو وناني، فيما سجل لتشيلي فيدال وارانغويز والكسيس.

ونجحت تشيلي بالحفاظ على التواجد الأمريكي الجنوبي في المسابقة، من خلال البرازيل المتوجة قي المرات الثلاث الأخيرة أعوام 2005 و2009 و2013، فيما شهدت نسخة 2003 آخر غياب لاتيني عندما أحرزت فرنسا اللقب على حساب الكاميرون.