1047001
1047001
الرئيسية

السلطنة تواصل احتفالاتها بعيد الفطر المبارك - صحار تنظم مهرجانا بحريا يجسد تاريخها ويحتفي بالمقدم الميمون

28 يونيو 2017
28 يونيو 2017

المــــواطنــون يعبّرون عــن فرحــــتهم .. واليــوم مسيـر للخـــيــل والهجـن -

صحار - خميس بن علي الخوالدي -

سيف بن محمد المعمري -

ابتهاجًا بالتشريف السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - لولاية صحار واحتفالًا بمناسبة عيد الفطر المبارك تواصلت يوم أمس أفراح أبناء الولاية، حيث أقيمت على شاطئ منطقة العفيفة بولاية صحار فعاليات المهرجان البحري وذلك بحضور جمع غفير من المواطنين.

وتضمن المهرجان البحري مشاركة 50 قاربا حملت على متنها المشاركين الذين أدوا مختلف الفنون الشعبية البحرية، معبرين عن فرحتهم بالمقدم الميمون لجلالته -أبقاه الله- لولاية صحار ومجدّدين العهد والولاء وأن يحفظ الله -عز وجل- جلالته عزا وفخرا لعمان وشعبها الوفي .

وجسد المهرجان دور صحار التاريخي ومكانتها البحرية عبر أزمنة، حيث كانت صحار ولا تزال محط أنظار مختلف الدول والشعوب نظرا لموقعها الجغرافي كمركز مهم للتجارة.

فقرات متنوعة

قال الشيخ علي بن أحمد المعيني المشرف العام على المهرجان البحري: إن تشريف المقام السامي لولاية صحار أدخل البهجة والسرور في نفوسنا كمواطنين ولذلك أردنا أن نعبّر عن سعادتنا وفرحتنا من خلال احتفالات شعبية تجسد الحب والولاء الذي نكنه لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- ونجدد بذلك العهد لقائد عمان.

وأشار المعيني الى ان فقرات المهرجان البحري الذي أقيم بشاطئ منطقة العفيفة، ابتدأ بالسلام السلطاني وتلاه رفع شراع السفينة وعلى أنغام موسيقى فرقة النساج البحرية، ثم سباق للقوارب الحديثة، ثم سباق التجديف لقوارب الشوش، كما اصطف أكثر من 50 قاربا في عرض البحر المقابل لموقع المهرجان في مسيرة بحرية تزينت فيها القوارب بأعلام السلطنة وصور القائد المفدى، وكذلك تضمن المهرجان بعض المسابقات الشعبية والتراثية واستعراضا للفروسية ومعرضا مصغرا لطريقة صناعة السفن التقليدية وحياكة الشباك وتجهيز معدات الصيد، واختتم المهرجان بتقديم هدايا للفائزين في المسابقات مع عروض من فرقة النساج البحرية وفرقة العفيفة الحربية في أجواء استمتع بها الحضور .

مسير للخيل والجمال

وتتواصل أفراح أبناء ولاية صحار بالتشريف السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - للولاية، وذلك بإقامة مسير للخيل والهجن عصر اليوم، على الطريق البحري المقابل لقلعة صحار التاريخية، وتختتم فعاليات ولاية صحار بالتشريف السامي صباح بعد غد السبت وذلك بإقامة سباق للهجن على مضمار سباقات الهجن بالولاية .

ويعيش أبناء ولاية صحار أفراحا استثنائية بمناسبة التشريف السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - أبقاه الله - للولاية، وعبّر المواطنون عن فرحتهم، حيث يقول العميد الركن متقاعد الدكتور علي بن عبدالله الكلباني - عضو سابق بمجلس الدولة والهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون: في هذه الأيام المعطرة بنفحات شهر رمضان المبارك التي عاش المسلمون جميعا أيامه ولياليه، وأريج عيد الفطر السعيد، تعيش صحار أفراحا استثنائية بمناسبة التشريف السامي لمولانا صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - الذي أضفى تواجده على ارضها سعادة تغمر نفوس جميع أبناء الولاية وولايات محافظة شمال الباطنة الأخرى، حيث تشهد صحار عددا من الفعاليات التي يعبر من خلالها مواطنوها عن خالص اعتزازهم بتشريف جلالة السلطان المعظم، وعظيم ولائهم لجلالته، وإخلاصهم لقيادته الحكيمة، ويرفعون أكف الضراعة إلى الله سبحانه وتعالى أن يطيل في عمره ويوفقه دوما ليحقق لوطنه وأمته المزيد من آفاق التقدم والعزة والرخاء والازدهار.

«صحار عيدك غير»

ويقول المهندس علي بن محمد بن خميس الحامدي رجل أعمال ورئيس مجلس إدارة مجموعة نبع الجزي العالمية للهندسة والاستثمار: قبل العيد بأيام بدأت تباشير قدوم والدنا ومولانا - حفظه الله - تهطل علينا كحبات البرد في صيف قائظ شديدة الحرارة، فانتشى كل شيء في أرجاء هذه الولاية العريقة فرحا وسرورا بهذا المقدم الميمون وبذلك الغيث المنهمر، لقد اختلطت فرحة العيد بفرحة قدومه الى صحار فصار العيد عيدين، عيد الفطر وعيد مقدم من تهفو له النفوس، إنه قابوس، وكيف لا؟ وقد صار للعيد في صحار له طعم آخر ولذة أخرى وسعادة بمقدمه الميمون مضافة الى سعادتنا بانتهاء الشهر الفضيل وحلول العيد السعيد، إنها الفرحة الغامرة التي نراها في وجوه أهلها، فرحة الطفل الصغير وهو يردد: قابوس جاء قابوس وصل، وفرحة الشاب اليافع وهو يترقب لحظة قدومه لعله يراه في موكبه مستقلا سيارته وهي تشق طريقها الى بهجة الأنظار، وفرحة البالغ أشده وقد استوى سنا وعقلا وهو يتلهف لسماع أخباز مقدمه فيسأل ويطالع ويجول بنظره هنا وهناك مترقبا لحظة القدوم..وفرحة المسن وقد انبلجت أساريره وبانت على قسمات وجهه منذ ان سمع ان المقدم السامي في طريقه الى صحار العز والمجد والسؤدد، ومشاعر من السعادة والسرور لا توصف، ومشاعر من الود والحب لا تحد ومشاعر من الوفاء والتقدير والعرفان لا تنتهي، لما بذله ويبذله - حفظه الله - من إنجازات كبرى على صعيد صحار أو في كل أرجاء السلطنة الفسيحة، ولا زال الأب الحاني العطوف على عادته الكريمة في إطلالته المستمرة لصحار وأهلها بين الحين والآخر كما عهدناه منذ ان كنا أطفالا يافعين في أواسط الثمانينات والى يومنا هذا ونحن على أعتاب الربع الأخير من عقد الأربعين، مرت عقود من الزمن والأب الحاني على سجيته الأصيلة في رعاية أبنائه ومتابعتهم والحنو عليهم كلما وجد الى ذلك سبيلا، فعن أي وفاء نتحدث وعن أي رعاية حانية عطوف نكتب .. لا أجد غير دمعة حارة تتدفق من عيني كلما تأملت ذلك وأعدت شريط ذكريات السنين الخوالي وأنا أرى موكبه السامي وهو يلج عبر بوابة صحار منطلقا الى بهجة الأنظار، انت يا مولاي لا زلت تعلمنا معنى الرعاية والعناية والاهتمام بالرعية، معنى ان تكون أبا حانيا حاميا قبل ان تكون حاكما مسؤولا، معنى الوطنية المسؤولة التي تقدر حجم مسؤولياتها تجاه وطنها وأمتها فتعطي وتعطي دون منة أو فتور، ومعنى كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، ومعنى القيادة والمسؤولية في زمن عز معناها وندرت قيمتها ومبناه، ومعنى اسم قابوس الذي تردده القلوب قبل الألسن حبا صادقا وودا عميقا لا يبلى ولا ينتهي، ولذلك حق لصحار أن تحتفل وتحتفل وتحتفل كلما احتضنت بين أرجائها موكبه السامي وركبه الميمون ..وحق لنا ان نقول معبرين صادقين: «صحار عيدك غير».

عبق التاريخ

ويقول يوسف بن سعيد الشافعي: انه من حقنا ان نفرح في صحار وأن ننتشي فرحا، فهذا العيد هو الثاني على التوالي الذي تتشرف فيه هذه الولاية التي يفوح من جنباتها عبق التاريخ العاطر والحاضر الزاهي بالمقدم السامي الميمون لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - فأصبحت فرحتنا 3 فرحات، ختام الصيام وفرحة العيد وفرحة المقدم السامي لمولانا السلطان وتشريفه للولاية، وتعيش الولاية أفراحا متتالية، فلله الحمد والمنة سائلين المولى ان يحفظ مولانا السلطان في حله وترحاله.

فرح وسرور

وقال ماجد بن حميد بن عبدالله الحامدي: ازداد العيد ألقا في صحار بالمقدم السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- فقد استقبل المواطنون في الولاية وبقية ولايات شمال الباطنة بغامر الفرح والسرور والغبطة الخبر الذي زفّ إليهم وهو عزم جلالته مشاركة أبنائه هذه المناسبة العطرة، وكانت النفوس في الولاية مشرئبّة لهذا التشريف والذي ألفته من لدن جلالته خلال عهده الميمون، وذلك لما تحمله لهم من معاني الاعتزاز والافتخار، سائلين المولى جلت قدرته ان يجعله ذخرا لهم وأن يديم على جلالته موفور الصحة والعافية وان يكلأه برعايته ويحرسه بعينه التي لا تنام وبكنفه الذي لا يضام .

صحار عيدها قابوس

وقال عبدالله بن محمود الفارسي: إن التشريف السامي لولاية صحار، زادها بهجة الأنظار فابتهجت واستبشرت وتعطرت ولبست أحلى الحلل ونثرت ورود الفرح والسرور في كل ركن من أركانها، وتنوعت تغاريد الفرح لدى أبناء الولاية بين قصائد شعرية ورقصات شعبية وسباقات ومهرجانات حافلة بالفرح، وأنا قلت من شدة فرحتي:

يا صحار هلّلي واستبشري * قابوس المعظم عطرك بالمكرمات

حبنا لمقامك سيدي ينثر عطرا * والروابي من ربيعك باسمات

واستطرد الفارسي قائلا: أنتم مولاي عيد صحار وفرحتها وبهجتها، كل الأيادي تبتهل الى الله ان يحفظكم ويرعاكم، ويسرنا أن نرفع إلى مقامكم السامي خالص التهاني والتبريكات مجددين لجلالتكم صادق العهد والولاء والوفاء، داعين الله باسمه الأعظم أن ينعم عليكم بموفور الصحة والعافية والعمر المديد.

الحب والولاء

ويقول محمد بن عمر بن عيسى البلوشي: ازدانت ولاية صحار وابتهجت بالمقدم السامي ولهجت قلوب المواطنين بالدعاء بان يحفظه وينعم عليه بدوام الصحة والعافية ومنذ أول أيام عيد الفطر المبارك ووجود المقام السامي حديث المجالس كلها مقرونة بالدعاء لله بان يطيل عز وجل في عمر جلالته. ويضيف البلوشي: إن وجود المقام السامي في ولاية صحار دليل على مكانة هذه الولاية العريقة التي لها جذور تاريخية وكان لها دور كبير في قيام هذه الدولة القوية والإرث الحضاري الضخم وكذلك قيمة الولاية الاقتصادية والاجتماعية في السلطنة حيث عزز التشريف السامي للولاية الحب والولاء والانتماء الذي تبين في وجوه المواطنين وهم يعبرون بالأهازيج الشعبية ويتحدثون عن إنجازات السلطنة في ظل القيادة الحكيمة لجلالة السلطان والمسيرة الظافرة بكل جوانبها، ونسأل الله العلي القدير ان يحفظ جلالة السلطان وينعم عليه بالصحة والعافية والعمر المديد.

وقال يعقوب بن راشد بن سالم الحامدي: يأتي التشريف السامي للولاية ليضاعف فرحتنا ونحن نستقبل عيد الفطر المبارك ليصبح العيد عيدين في أدق معنى وأبلغ تعبير .. هذا التشريف يسكن فينا حبا واعتزازا، فالسلطان يطأ قلوبنا محبة قبل أن تطأ أقدامه أرض الولاية وترابها الشاهد على منجزاته وتاريخه المشرف الذي يدعونا دوما للتفاخر والاعتزاز به .. لا الكلمات تُعبّر، ولا الحبر يكفي ولا الوقت يُسعفنا لنعبر عن عميق الامتنان وعظيم الشكر الذي تفيض به نفوسنا تجاه هذا القائد الذي سَخَّر جل وقته طوال سنين شبابه وعمره من أجلنا ومن أجل بلاده التي تفخر به وتُفاخر بين الأمم . نستغل هذه المناسبة العظيمة والولاية تحتفل هذه الأيام بالتشريف السامي وعيد الفطر السعيد لندعو أنفسنا للعمل والجهد المضاعف من أجل الدفع بعملية التنمية كلا من وظيفته ومكانه سائلين المولى -جل وعلا- أن يحفظ جلالة السلطان وأن يوفق عماننا الحبيبة ويحفظ أمنها واستقرارها وكل عام والجميع بخير.

هنيئا لصحار

وختاما تشاركنا الطالبة رؤى بنت علي الشقصية من جامعة صحار قائلة: أعز الله المسلمين بطاعات وعبادات وقربات فيها من البهجة والسرور ما يتيح للمسلم تجديد نشاطه ليستمر في أداء العبادات والأعمال على اختلافها؛ ففي كل عام هناك عيدان يغمران المسلمين بالبهجة العظيمة. وأول عيد من هذه الأعياد هو عيد الفطر الذي يأتي بعد شهر الصيام. لقد تميزت أعياد المسلمين عن غيرها من أعياد الجاهلية بأنها قربة وطاعة لله وفيها تعظيم لله وذكره كالتكبير في العيدين وحضور الصلاة في جماعة وتوزيع زكاة الفطر مع إظهار الفرح والسرور على نعمة العيدين ونعمة إتمام الصيام في الفطر.

وفي العيد تتجلى الكثير من معاني الإسلام الاجتماعية والإنسانية؛ إذ تتقارب القلوب على الود، ويجتمع الناس بعد افتراق، ويتصافون بعد كدر. وفي العيد تذكير بحق الضعفاء في المجتمع الإسلامي حتى تشمل الفرحة بالعيد كل بيت، وتعم النعمة كل أسرة، وهذا هو الهدف من تشريع «صدقة الفطر» في عيد الفطر. أما المعنى الإنساني في العيد، فهو أن تشترك أعدادٌ كبيرة من المسلمين الفرح والسرور في وقت واحد فيظهر اتحادهم وتُعلم كثرتهم باجتماعهم، فإذا بالأمة تلتقي على الشعور المشترك، وفي ذلك تقوية للروابط الفكرية والروحية والاجتماعية.

وفي عيد الفطر من هذا العام استبشرت ولاية صحار بالمقدم السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- حيث تغنى أبناء الولاية بهذا التشريف العظيم بكل أنواع التعبير من أغان وموروثات شعبية وأهازيج تعبيرا ووفاءً منهم لهذا التشريف الميمون .

فهنيئًا لصحار هذا العز وهنيئًا لها هذا التقدير وهنيئًا لها هذا الجمال الذي زادها ألقا وجمالا وبهجة وسرورا بقدوم باني عمان المجد والعطاء والتقدم والنماء.

فشـــــــــكرًا لجلالة السلطان المفدى على هذا التكريم والعطاء، وشكرًا لأبناء صحار على تعابيرهم الصادقة الرفيعة؛ وكل عام وقابوس لنا عـــــــيدا بعد عيد.